التعليمـــات |
التقويم |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... وبعد صح في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَوْ جَاءَ أَحَدَكُمْ فَسَأَلَهُ دِينَارًا لَمْ يُعْطِهِ، وَلَوْ سَأَلَهُ دِرْهَمًا لَمْ يُعْطِهِ، وَلَوْ سَأَلَهُ فِلْسًا لَمْ يُعْطِهِ، وَلَوْ سَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ لَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا، ذُو طِمْرَيْنِ، لَا يُؤْبَهُ لَهُ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ) رواه الطبراني. ذو طمرين: أي ثوبين قديمين باليين. لا يُؤبهُ له: لا يلتفت إليه لحقارته. وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (رُبّ أشعثَ، مدفوعٌ بالأبوابِ لو أقسمَ على الله لأبره). الأشعث: متلبد الشعر مُغبرَّه الذي لا يَدهنه ولا يُكثر غسله. ومعنى مدفوع بالأبواب: أنه لا يُؤذن له، بل يُحجب ويُطرد لحقارته عند الناس. قال الإمام النووي رحمه الله في معنى القسم: أي لو حلفَ على وقوعِ شئٍ أوقعه الله إكراما له، بإجابةِ سؤاله، وصيانتِه من الحنث في يمينه، وهذا لعظمِ منزلتهِ عند الله تعالى وإن كان حقيراً عند الناس، وقيل معنى القسم هنا الدعاء وإبراره إجابته والله أعلم. [شرح مسلم]. وكان ممن شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الأمر؛ البراء بن مالك، وأويس القرني، فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كم من أشعثَ أغبرَ ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك) رواه الترمذي وقال حديث حسن. وفي صحيح مسلم: (.. كان عمر بن الخطاب إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن، سألهم: أفيكم أويس بن عامر؟ حتى أتى على أويس فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم، قال: مِن مرادٍ ثم من قرن؟ قال: نعم، قال: فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم، قال: لك والدة؟ قال: نعم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن، من مراد، ثم من قرن، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل» فاستغفر لي، فاستغفر له، فقال له عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة، قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟ قال: أكون في غبراء الناس أحب إلي. قال: فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم، فوافق عمر، فسأله عن أويس، قال: تركته رث البيت، قليل المتاع ..). بعض القصص التي جاءت في كتاب صفة الصفوة لابن الجوزي عن رجال صالحين عابدين أقسموا على الله تعالى بأن ينزل المطر فأجاب الله قسمهم: القصة الأولى: عن محمد بن سويد أن أهل المدينة قحطوا وكان فيها رجل صالح لازماً لمسجد النبي صلى الله عليه وسلم فبينما هم في دعائهم؛ إذ أنا برجل عليه طِمران خلقان [ثوبان قديمان] فصلى ركعتين أوجز فيهما ثم بسط يديه إلى الله تعالى فقال: يا رب أقسمتُ عليك إلا أمطرت علينا الساعة فلم يَردّ يده ولم يقطع دعاءَه حتى تغشت بالغيوم ومُطروا حتى صاح أهل المدينة الغرق فقال: يا رب إن كنتَ تعلمُ أنهم قد إكتفوا فارفع عنهم. فسكن [أي توقف المطر]. وتبع محمد الرجلَ صاحبَ المطر حتى عرف موضعه، ثم بكر عليه فنادى: يا أهل البيت فخرج الرجل، فقال: قد أتيتك في حاجة قال: وما هي قال: تخصني بدعوة فقال: سبحان الله أنت أنت وتسألني أن أخصك بدعوة مالذي بلغك ما رأيت عني فأخبره فقال: ورأيتني قال: نعم قال: أطعت الله فيما أمرني ونهاني وسألته فأعطاني. القصة الثانية: عن محمد بن المنكدر قال: كانت لي سارية في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أجلسُ أصلي إليها بالليل، فقحط أهل المدينة سنةً فخرجوا يستسقون فلم يُسقوا، فلما كان من الليل صليتُ عشاء الآخرة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جئت فتساندت إلى ساريتي فجاء رجل أسود تعلوه صفرة متزر بكساء وعلى رقبته كساء أصغر منه فتقدم إلى السارية التي بين يدي وكنت خلفه فقام فصلى ركعتين ثم جلس فقال: أي ربِّ، خرجَ أهل حرمِ نبيكَ يستسقون فلم تَسقهم؟! فأنا أقسمُ عليك لما سقيتهم [أي: إلا سقيتهم] قال ابن المنكدر فقلت: مجنون قال: فما وضعَ يدَه حتى سمعتُ الرعدَ، ثم جاءت السماءُ بشيءٍ من المطر أهمني الرجوعُ إلى أهلي. فلما سمعَ المطر، حمدَ الله بمحامدَ لم أسمع بمثلها قط ثم قال: ومَن أنا وما أنا حيثُ استجبت لي، ولكن عذت بحمدك وعذت بطَوْلك [الطّوْل: أي القوة] ثم قام فتوشح بكسائه ... فلم يزل قائما يصلي حتى إذا أحس بالصبح سجد وأوتر وصلى ركعتي الصبح، ثم أقيمت صلاة الصبح ... فلما سلم الإمام قامَ فخرجَ وخرجتُ خلفه حتى انتهى إلى باب المسجد فخرج يرفع ثوبه ويخوض الماء فخرجتُ خلفه رافعا ثوبي أخوض الماء فلم أدر أين ذهب. فلما كانت الليلة الثانية صليت العشاء في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جئت إلى ساريتي فتوسدت إليها وجاء فقام ... يصلي فلم يزل قائما حتى إذا خشي الصبح سجد ثم أوتر ثم صلى ركعتي الفجر وأقيمت الصلاة ... فلما سلم الإمام خرج من المسجد وخرجتُ خلفه فجعل يمشي وأتبعُه حتى دخل داراً قد عرفتها من دور المدينة ورجعت إلى المسجد فلما طلعت الشمس وصليت خرجت حتى أتيت الدار فإذا أنا به قاعدٌ يخرز وإذا هو إسكاف [صانع الأحذية] فلما رآني عرفني وقال: أبا عبد الله مرحباً ألك حاجة تريد أن أعمل لك خفا فجلست فقلت: ألست صاحبي بارحة الأولى فاسود وجهه وصاح بي وقال ابن المنكدر ما أنت وذاك وغضبَ، ففرقتُ والله منه [أي خفت منه] وقلت أخرج من عنده الآن فلما كان في الليلة الثالثة صليتُ العشاء ... فلم يجيء قلتُ : إنا لله ما صنعت فلما أصبحتُ جلست في المسجد حتى طلعت الشمس ثم خرجت حتى أتيت الدار التي كان فيها فإذا باب البيت مفتوح وإذا ليس في البيت شيء فقال لي أهل الدار يا أبا عبد الله ما كان بينك وبين هذا أمس قلت ماله قالوا لما خرجت من عنده أمس بسط كساءه في وسط البيت ثم لم يدع في بيته جلدا ولاقالبا إلا وضعه في كسائه ثم حمله ثم خرج فلم ندر أين ذهب قال محمد بن المنكدر فما تركت بالمدينة دارا أعلمها إلا طلبته فيها فلم أجده رحمه الله قال ابن وهب: بلغني أنه انتقل من تلك الدار فلم يُر ولم يدر أين ذهب , فقال أهل تلك الدار: الله بيننا وبين ابن المنكدر , أخرج عنا الرجل الصالح القصة الثالثة من كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبي نعيم: عن مالك بن دينار قال: " احتبس عنا المطر بالبصرة فخرجنا يوماً بعد يوم نستسقي فلم نرَ أثر الإجابة فخرجتُ أنا وعطاء السليمي وثابت البناني , ويحيى البكاء , ومحمد بن واسع , وأبو محمد السختياني , وحبيب أبو محمد الفارسي , وحسان بن أبي سنان , وعتبة الغلام , وصالح المري حتى صرنا إلى مصلى بالبصرة وخرج الصبيان من المكاتب واستسقينا فلم نر أثر الإجابة. وانتصف النهار وانصرف الناس وبقيت أنا وثابت البناني في المصلى فلما أظلم الليل إذا بأسودٍ صبيحِ الوجه [أي حسن الوجه] دقيقُ الساقين عظيم البطن عليه مئزران من صوف، فَقَوّمتُ جميعَ ما كان عليه بدرهمين. فجاء إلى ماء فتمسح ثم دنا من المحراب فصلى ركعتين كان قيامه وركوعه وسجوده سواء خفيفتين، ثم رفع طرفه إلى السماء فقال: سيدي، إلى كم تَردد عبادك فيما لا ينقصك، أنفد ما عندك؟! أم فقدت خزائن قدرتك؟! سيدي أقسمت عليك بحبك لي إلا سقيتنا غيثك الساعة الساعة , قال: مالك: فما أتم الكلام حتى تغيمت السماء وأخذتنا كأفواه القرب وما خرجنا من المصلى حتى خضنا الماء إلى ركبنا , قال: فبقيت أنا وثابت متعجبين من الأسود , ثم انصرف فتبعناه , فتعرضتُ له فقلت له: يا أسود , أما تستحي مما قلت؟ فقال: وماذا قلت؟ فقلت له: قولك بحبك لي , وما يدريك أنه يحبك؟ قال: تنح عن هِمم لا تعرفها يا من اشتغل عنه بنفسه .. قال: ثم بادر يسعى , فقلت له: رحمك الله ارفق بنا , قال: أنا مملوك على فرض من طاعة مالكي الصغير , قال: فجعلنا نتبعه من البعد حتى دخل دار نخاس وقد مضى من الليل نصفه فطال علينا النصف الباقي , فلما أصبحنا أتيت النخاس فقلت له: عندك غلام تبيعنيه للخدمة؟ قال: نعم عندي مائة غلام كلهم لذلك , قال: فجعل يخرج إلي واحدا بعد آخر وأنا أقول: غير هذا حتى عرض علي تسعين غلاما ثم قال: ما بقي عندي غيرها ولا واحد قال: فلما أردنا الخروج دخلت أنا حجرة خربة في خلف داره فإذا أنا بالأسود نائم , فكان وقت القيلولة , فقلت: هو هو ورب الكعبة فخرجت إلى عند النخاس فقلت له: بعني ذلك الأسود , فقال لي: يا أبا يحيى ذاك غلام مشئوم نكد ليست له بالليل همة إلا البكاء وبالنهار إلا الصلاة والنوم , فقلت له: ولذلك أريده , قال: فدعا به وإذا هو قد خرج ناعسا فقال لي: خذه بما شئت بعد أن تبريني من عيوبه كلها فاشتريته بعشرين دينارا بالبراءة من كل عيب , فقلت: ما اسمه؟ قال: ميمون , قال: فأخذت بيده فأتيت به إلى المنزل فبينا هو يمشي معي إذ قال لي: يا مولاي الصغير , لماذا اشتريتني وأنا لا أصلح لخدمة المخلوقين؟ فقلت له: حبيبي إنما اشتريناك لنخدمك نحن بأنفسنا وعلى رءوسنا , فقال: ولم ذاك؟ فقلت: أليس أنت صاحبنا البارحة؟ في المصلى فقال: وقد اطلعتما على ذلك؟ فقلت: أنا الذي اعترضت عليك في الكلام , قال: فجعل يمشي حتى صار إلى المسجد فدخله وصفّ قدميه فصلى ركعتين ثم رفع طرفه إلى السماء فقال: إلهي وسيدي، سرّ كان بيني وبينك أظهرته للمخلوقين وفضحتني فيه فكيف يطيب لي الآن عيش وقد وقفَ على ما كان بيني وبينك غيرك؟ أقسمت عليك إلا قبضت روحي الساعة الساعة , ثم سجد فدنوت منه فانتظرته ساعة فلم يرفع رأسه فحركته فإذا هو ميت، فمددت يديه ورجليه فإذا وجه ضاحك وقد ارتفع السواد وصار وجهه كالقمر.. هذه بعض القصص التي وقفت عليها في كتب السير والتراجم التي تتحدث عن كرامات عباد الله الصالحين، وهي إقسامهم على الله تعالى، وإجابته تبارك وتعالى لهم.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين منقووووووووووووول
|
#2
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خير اخي الغالي
|
#3
|
||||
|
||||
![]() سبحان الله العظيم ،،، فعلا قصص مؤثره ،،
|
#4
|
||||
|
||||
![]() فعلا قصص مؤثرة
|
#5
|
|||
|
|||
![]() الله يرحمنا برحمته وجزاك الف خير
|
#6
|
|||
|
|||
![]()
|
#7
|
|||
|
|||
![]() جزاك الله خير اخي ابو وليد
|
#8
|
|||
|
|||
![]() وياك ياغالي
|
#9
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيــر
|
#10
|
|||
|
|||
![]()
جزاكـ الله خير الله يرحمنا برحمته
|
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|