التعليمـــات |
التقويم |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
اعتقد أن مقياس النجاح في قراءة الطقس هو درجة صدق التوقع من عدمه ونسبة هذا التوقع من حيث الدقة والوضوح ، فقد تصل صحة التوقع إلى درجة جيدة ، وقد يكون العكس ، أي لا يحصل شيء مما توقعه الراصد . فعلى سبيل المثال : أكثر المصادر التي يؤخذ بتوقعاتها موقع BBC ومع ذلك تصدر توقعات غير دقيقة وما أكثرها ، فالكثير لازال يعتبرها الأكثر دقة . ولهذا أقول ما أكثر الخطأ الذي وقع فيه الكثير من الخبراء ومحطات الرصد هنا وهناك الذين توقعوا وتسرعوا في تقديم توقعات غير صحيحة على الإطلاق ، أو فات عليهم متابعة ظواهر جوية تستحق المتابعة ولم ينتبهوا لها . إن الخوض في التوقعات الجوية أصبح مغري للكثير فهو في اعتقادي أسرع طرق الشهرة ، كما أنه أسرع الطرق للغرور وكثرة الخطأ ، لأنه إذا توقع مرة أو أكثر ، ثم أصاب في توقعه يتمادى بعد ذلك في توقعاته ، ويبدأ يظن أنه استطاع بجهده معرفة ذلك بعيداً عن مشيئة الله وتوفيقه ، فيدخله الغرور بسرعة ويقع في الخطأ . وبالرغم من التقدم الهائل في عمليات الرصد ، وما توفرت من معطيات مهمة وكثيرة وآنية تقدمها صور الأقمار الصناعية وتقنية الرادار وغيرها ، والتطور الكبير في قراءة الغلاف الجوي بدقة غير مسبوقة بالاعتماد على تطبيقات الحاسوب ، إلا أن السرعة الشديدة في تغير عناصر الطقس الآنية وتحول الطقس من الشمولية إلى التفتت وعلى نطاقات ضيقة من الأرض ، فقد أصبح في اعتقادي أحد التحديات التي تواجه الراصد الجوي مهما توفرت له أسباب التطور التقني وكلما كان التوقع على مدى قصير في حدود 6 إلى 12 ساعة كان لدى الراصد الجوي الحصيف قدرة أكثر على التوقع بشكل صحيح بعد توفيق الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|