اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشاري فواز
الله سبحانه و تعالى خلق الكون بأحسن وأبها وأدق خلق والأرض من ضمن هذا
الكون و جعل دوران الأرض وحركة الرياح والأمطار والزلازل والبراكين
والتوزيع الجغرافي و المناخي وكل شيء بميزان ونظام قبل أن يخلق الإنسان
بل قبل أن يأتي الإسلام فلا يجوز لنا أن نقفز على الله ونقول هذا عذاب وذاك رحمة .
قديماً إذا سئل أحدهم لماذا الكفار " أوربا " عندهم أمطار و خضرة وأجواء جميلة
وثلوج وأنهار وجبال وتلال ووووووووووووووو .
يأتيه الجواب أنها لهم في الدنيا ولنا في الآخرة
فلو قال له السائل أتورانا لو ذهبنا مكانهم وأتو هم إلى مكاننا أتراهم يدخلون الجنة .
واليك هذا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وتوضيح اللجنه الدائمه للإفتاء له لعله يكون جوابا كافيا للجميع
س15: ما معنى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: سألت ربي عز وجل ثلاث خصال، فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة، سألت ربي أن
(الجزء رقم : 2، الصفحة رقم: 252)
لا يهلكنا بما أهلك به الأمم فأعطانيها، فسألت ربي عز وجل أن لا يظهر علينا عدوًا من غيرنا فأعطانيها، فسألت ربي أن لا يلبسنا شيعًا فمنعنيها ؟
ج15: الحديث رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، والنسائي واللفظ له، ورواه مسلم من حديث ثوبان رضي الله عنه ومعنى الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل ربه عز وجل ثلاث مسائل لأمته:
الأولى: ألا يهلكهم بما أهلك به الأمم من الغرق والريح والرجفة وإلقاء الحجارة من السماء وغير ذلك من أنواع العذاب العظيم العام. والثانية: عدم ظهور عدو عليهم من غيرهم فيستبيح بيضتهم. والثالثة: عدم لبسهم شيعًا، واللبس الاختلاط والاختلاف بالأهواء، والشيع: جمع شيعة وهي الفرقة، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن ربه عز وجل تفضل عليه واستجاب له في الأوليين ومنعه الثالثة؛ لحكمة يعلمها تبارك وتعالى.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وص/FatawaDetails.aspx?حبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
|
أشكر الجميع الأعضاء والزوار على الإطلاع والرد عسى أن نخدم الإسلام والمسلمين ولو بكلمة تكتب لنا لا علينا ثما أما بعد أعقب وأقول :
والله أعلم وأحكم أن المقصود بما جاء في الحديث هو الهلاك العام نسئل الله السلامة ولكن نزول العقاب بالناس وارد ولا أحد يقدر أن ينكره فلله الأمر كله وقد ثبت في الحديث فيما معناه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى عارض مقبل وهو السحاب فتغير وجهه واضطرب فسئلته زوجته عائشة رضي الله عنها وعن أبيها وقالت يا رسول الله إن الناس يستبشرون إذا رأو العارض وأنت تحظرك الخشية فقال بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم إن قوما قالو هذا عارض ممطرنا فأصبحوا وقد أصابهم العذاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فما الذي يؤمنني ألا يكون فيه عذاب فإذا نزل المطر إستبشر وفرح صلوات ربي وسلامه عليه وهنا يثبت قطعا وبلا شك أن الله ربما ينزل العذاب بالمطر والله المستعان كما أننا مأمورون أن إذا رئينا السحاب أو الرياح مقبلة أن نقول
( اللهم إنا نسئلك من خيرها وخير ما فيها وخير ما أمرت به ونعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أمرت به ) هذا ما قاله العبد الفقير لعفو ربه فاللهم إن أصبت فمنك وحدك وإن أخطئت فمن نفسي والشيطان واستغفرك اللهم على ذلك
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين