عجيب امر دعاة التغير المناخي من أين لهم ذلك
إنها علوم درسوها من مادة العلوم في المتوسط والثانوي بل والجامعي يقال إنه خبير قال به؟؟ ومن هو هذا الخبير؟
لا ندري المهم أنه غربي (فلدى طائفة من المتعلمين شيئ من الأنهزاميه وعدم الأعتزاز بحضارتنا وديننا فكل ما يقوله الغربي صدق لا مرية فيه عند البعض)
ليعلم الجميع أن هذا الخبير الذي يقول بهذه الأراء إنما هي من وحي خياله وما يعتقده.
فحكم كل أمرأ على شيئ هو فرع من تصوره
وما ظنكم أحبتي في تصور الغربي للكون والخلق حتى نعرف شأنه ونقيس مستوى علومه
الغربي الخبير المتفلسف في أمور الكون ملحد زنديق لا يؤمن بأن لهذا الكون خالقا وأنه ليس هناك إلا الطبيعة فما يحدث من تغيرات هو صراع في الطبيعة لا دخل للخالق سبحانه شأن بزعمه فهو عندما يتحدث عن خلق الجبال يقول لك مرت بتطور وكذا البحار وغيرها من المخلوقات فعندما يتحدثون عن التغير المناخي والمد الجليدي يتحدثون من فلسفة فكرية بعيدة عن واقع الحقيقة
أما نحن أمة الأسلام فلا نعلم عن الكون إلا ما علمنا الله اياه وقصه في كتابه ولا نحيد عنه ولن نتفلسف فنحن نتلقى عن خالق الكون والملكوت كله قال تعالى (الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)
وعندما سئل الكفار نبينا عن القرون المتقدمة فربما كانوا يسألون عن أشكالهم وطبيعة أرظهم قال تعالى مربيا لأمته بعدم الخوض فيما لا يعني
فهو منهج السلامة والأتباع قال تعالى (ويسئلونك عن القرون الأولى قل علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى)
اشار ربنا أن الكون كله يسير بنظام دقيق فلا تتداخل الشمس والقمر (الشمس والقمر بحسبان )
وقال (كل يجري لإجل مسمى)
وكذا فصول السنه وازنها ربنا وفارق بينها وجعل في كل فصل من المزايا والنبات ما ليس في الأخر وجعله ربنا متدرجا فالصيف لا يعقبه الشتاء مباشرة بل يفصل بينهما بالخريف والذي به مادتان مادة برودة ومادة حر حتى يتكيف المرء جسديا ونفسيا مع التغير التام في فصل الشتاء وكذا العكس فسبحان ربنا من اله بديع في صنعه وملكوته
وكذا الأرض فارق ربنا بين تضاريسها وجبالها وأوديتها,
ليس هذا محل بسطها ومن سئل سنجيبه
احبتي أن خلق للكون وسننه لم يتركه ربنا ليقول به الخلق كما شاؤا وأرشدك أخي لتأمل بعض الآيات وحرك بها قلبك وأنتبه من مزالق دعاة الأعجاز العلمي في القرأن فلي بفضل الله معهم صولات وجولات دحضتهم مبينا فساد منهجهم
وإنما حاول أن القرآن وكأنك أميا أعرابيا بسيطا تسكن في أعماق الصحراء لا تعرف من المدنية شيئ ستحيا إيما حياه تأمل بنعمة الشمس والضياء وجعل ربنا النهار معاشا وتسخير ربنا هذا السراج الوهاج لمصالح العباد فالمزاع بزرعه والتاجر والسائر بالطريق غير ما فيها من مصالح من أنبات النبات وسير الحيوان وتكون السحب الركامية العظيمة
وتأمل الليل وأسراره
وقف مع مواطن التأمل التي أمرك الله أن تتأمل بها فهي أنفع لك مما سواها فأنت تسير على نور من ربك أيات مسطورة بكتاب خالقك ترشدك الى ما فيه صلاحك وأيات مشاهدة
واعجبا كيف يعصى ألإله ام كيف يجحده الجاحد وفي كل شيئ له أية تدل أنه واحد
تأمل في الهواء ونسيمة تأمل ثم تأمل لتحيا سعيدا
يقول ابوهريرة رضي الله عنه لأن أتفكر ساعة أحب الي من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود
ثم تفكر بنعمة البصر التي تقلبها كيف تشاء وتشاهد بها ما تشاء وكذا السمع والنطق وتأمل بحال من حرمها لتعرف مقدار نعم الله عليك ومنته وتعرف فقرك وحاجتك وأنه ليس إلا الله ورحمته وتوفيقه
أظنه آن الآوان لأن يمتلى قلبك عظمة لخالقك فكن جنديا من جنوده تحب لأجله وتعادي لأجله ولا يمتلى قلبك خوفا من أحد سواه ما أشد طمأنينتك وراحتك إذا كان الله معك
وختاما أقول مساكين طلبة المتوسط والثانوي خاصة مع تغير المناهج فكم بها من فلسفات الأفكار والتي لا تقود الى صناعة ولا أبتكار فأرجوكم أعطوهم الأفكار السليمة المستمدة من شرعنا حتى لا تعصف بأبنائنا موجات الألحاد العالميه