دراسة تكشف تلوث تربة «مهد الذهب» بالمواد الثقيلة من المنجم
سعد الحربي من مهد الذهب
كشفت دراسة قام بها الدكتور عبد الله الفراج عضو هيئة التدريس في جامعة الملك في الرياض، تلوث التربة المحيطة بمنجم محافظة مهد الذهب ''أكبر منجم للمعادن النفيسة في الشرق الأوسط''. موضحا تلوث التربية في المحافظة بالمواد الثقيلة السامة المضرة على الحيوان والنبات والإنسان نتيجة تطاير الغبار من المنجم لمنازل المواطنين في محيط لا يتعدى عشرة أمتارعن المنجم.
وكانت لجنة وزارية مكونة من ''الإمارة، الأرصاد وحماية البيئة، البترول والثروة المعدنية، جامعة الملك سعود، مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، شركة معادن، وزارة الصحة''، قد وقفت ميدانيا على التربة المحيطة بالمنجم وركزت في أعمالها على البحث عن العناصر الثقيلة التي تم اكتشافها في التربة المحيطة بالمنجم.
وتأتي هذه الدراسة بعد أن شهدت قضية تلوث التربة المحيطة بمنجم مهد الذهب بالعناصر الثقيلة المضرة بالإنسان والحيوان تطوراً سريعاً، حيث أثبتت دراسة قامت بها جامعة الملك عبد العزيز في محافظة جدة، أن تربة محافظة مهد الذهب متلوثة نتيجة أعمال المنجم القريب منها، كذلك أعدت جامعة الملك سعود في الرياض تقريراً مفصلاً عن دراسة أجرتها في مهد الذهب لإمارة منطقة المدينة المنورة يفيد بوجود تلوث في التربية المحيطة بمنجم مهد الذهب بعدد من العناصر الثقيلة وبمعدلات عالية، التي تسبب أضراراً على صحة السكان في محافظة مهد الذهب بحكم قرب المنجم منها وكذلك الحيوان والنبات، الأمر الذي تعاملت معه إمارة المدينة المنورة بكل جدية حيث شكل الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة لجنة بهذا الخصوص وقامت اللجنة المشكلة بالاطلاع على الدراستين المقدمتين من جامعة الملك سعود وشركة معادن السعودية وزارت موقع منجم مهد الذهب، ونظراً لكون الدراستين لم تتطرقا لبقية أوجه التلوث التي تصاحب عمليات التعدين مثل ''مركبات السيانيد والغازات المتطايرة )، وكذلك لم تتطرق لعناصر البيئة الأخرى التي يمكن أن تتأثر بتلك الملوثات مثل (الهواء والحيوان والإنسان)''، أعدت اللجنة تقريراً بذلك اشتمل على عدة توصيات تم التوجيه بتفعيلها حفاظاً على البيئة وسكان مهد الذهب. منها، أن تقوم مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بدراسة شاملة لتقييم الوضع البيئي واستكمال الجوانب البيئية التي لم تشملها الدراسات السابقة وإطلاع الإمارة بمجريات الدراسة بشكل دوري، إضافة إلى إجراء دراسة بالتعاون مع وزارة الصحة بحصر الأمراض ذات النسب العالية في محافظة مهد الذهب ومقارنتها بالنسب المحلية والعالمية وتقديم التقرير للإمارة.