التعليمـــات |
التقويم |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
ريح الشمال مهبها من بنات النعش إلى مغرب الشمس و سُميّت بالشمال لأنها من شمال العرش بمعنى من الجهة التي أصلها البارد اليابس ، و هي قليلة البحار كثيرة البراري و الجبال فتكتسب منها يبساً و تكون أشدّ هبوبا من الجنوب و ريح الشمال تصحّ الأبدان و تصلّبها و تقوّي الأدمغة و تصفّي اللون و تصحح الحواس و تهيّج الشهوة ، و تسد المسام و تقوّي الهضم و تعقل البطن و تدرّ البول ، و تصحح الهواء العفن الملوّث ، و قيل : إنها تجعل أكثر أولادها ذكوراً ريح الجنوب و هي حارة رطبة لأنها تهب من خط الأستواء ، و هناك الحر المفرط لأن الشمس تسامتها في السنة دفعتين و لا تتباعد عنها فتزداد بذلك حرّا ، و لهذا تكسر البرد و تذيب الثلج و الجهة التي تهبّ منها كثيرة البحار فتكتسب من أبخرتها الرطوبة ، و لهذا تكون مرخيّة للقوة مفتحة للمسام ، و تورث الأبدان الكسل و ثقلاً في النوم و الأسماع و العجيب أن اللواقح منها ، و اذا هبّت على الماء الحار برّدته ، و قيل إن أكثر أولادها إناثاً ريح الصبا يكون هبوبها في آخر الليل و أول النهار ، فهي مائلة الى البرد ، لأنها تمر على مواضع باردة فتبرد ببعد الشمس عنها بالليل فتكون طيبة جدا لأن وقتها قليل لأن شعاع الشمس يسوقها من خلفها ، فإذا طلعت الشمس أصبحت مقابلها فلاتزال كذلك تمرّ أمام الشمس تسخنها بحرّها و ضيائها حتى تصير معتدلة ، و هي النسيم السحري الذي يلتذّ به الانسان و يطيب النوم عليه ، و يجد المريض راحة عند هبوبها . ريح الدبور يكون هبوبها أول الليل و آخر النهار ، فالشمس تكون مدبرة عنها فلا تسخنها تسخين الصبا ، و زمن هبوبها قليل لإنقطاعها بعد أوّل الليل ، و هي أكثف و أغلظ من الصبا ، و أرطب يسيراً لأنها تجتاز البحار و لأن الشمس تخالفها بحركتها و هي أقل حرارة من الصبا و أميل الى البرد و ان كانا كلاهما بالقياس الى الرياح الجنوبية و الشمالية معتدلين . ريح العقيم عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : [ الرياح خمسة منها العقيم فتعوذوا بالله من شرها ] و هي ريح عذاب لا تلح شيئا من الأرحام و لا شيئا من النبات ، و هي ريح تخرج من الأرضيين السبع ، و ما خرجت منها ريح قط إلا على قوم عاد حين غضب الله عليهم " اعاذانا الله منهما "
|
|
|