تصريح وزارة الثقافة والإعلام رقم م ن / 154 / 1432


العودة   شبكة البراري > منتديـات البراري الرئيسيــة > منتدى الأحوال الجوية والفلكية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2008-09-15, 02:29 AM
الصورة الرمزية محب الغيث
محب الغيث محب الغيث غير متواجد حالياً
خبير وباحث في الطقس المناخ
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: الغربية -
المشاركات: 2,579
جنس العضو: ذكر
محب الغيث is on a distinguished road
افتراضي القول القاطع في بيان أحكام المطالع

بسم الله الرحمن الرحيم


القول القاطع في بيان أحكام المطالع


الحمد لله المنفرد بالربوبية الواحد في الألوهية


له الحكم والتدبير وإليه المرجع والمصير


أحمده سبحانه وأنسب الفضل والإحسان له


وأشهد أنه الواحد الأحد الفرد الصمد لا رب مدبر سواء


ولا راد لما قضاه


وأشهد أن محمد عبده ورسوله بخير رسالة اجتباه


صلى الله عليه وسلم وعلى من سار على نهجه واقتفى خطاه


أما بعد


فهذا بيان مختصر في الأحكام الشرعية للمطالع والنجوم


من حيث الجواز والمنع


ومن المعلوم أن كثيراً من الناس بل حتى بعض طلبة العلم الشرعي


لم يفرق بين ما هو جائز العمل به من حيث مطالع النجوم


وما هو محرم لا يجوز اعتقاده


وعلى ذلك وجب التبيين


لكي ينجلي الحق وتزول الشبهة


ويعمل من يعمل في مجال الطقس على بينة


دون أن يعيش في صراع داخلي خوفاً من الوقوع في المحذور


أولاً : أن المطالع والبروج إنما هي أعدت للحساب


حيث جعل الله بها معرفة دخول الأوقات


سواء الشرعية مثل الحج والصوم والصلوات الخمس


أو دخول الأوقات الفلكية من دخول الفصول الأربعة


والظواهر الفلكية الأخرى


والنجوم ليس لها إلا ثلاث وظائف ذكرت في كتاب الله


1/ رجوم للشياطين


2/ زينة السماء الدنيا


3/ الهداية وينقسم إلى زمانية ومكانية وأهمها الزمانية


وهي التي يعرف بها المواسم سواء الأمطار أو الزراعة أو لصيد البر والبحر والهجرة وغير ذلك


وقد ورد في الأثر : ( أصبح من عبادي مؤمن وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب).


فكيف يجمع بين ما يقوم به الناس من الحساب


وبيان بعض الآثار و الأحوال التي تحدث في كل فترة


وبين الآثار الواردة في النهي عن الاعتقاد


في الأنواء ومطالع النجوم



وكذلك ما يفعله أهل التنجيم



حيث يدعون استدلالهم بالأبراج على الحوادث الأرضية


ومن المعلوم للجميع أن هذا من الكهانة


وهي كفر عياذاً بالله وعلى ضوء ذلك حصل الخلط


ولكي نفصل في المسألة ونجمع بين ما ظاهرة التعارض


نقول : أن الأبراج ما هي إلا منازل لانتقال الشمس خلال الحركة المعتادة في كل عام ذهاباً وإياباً


وليس لذلك أثر على الأرض سواء اختلاف درجات الحرارة التي هي سبب في كل الآثار الناتجة


حيث أن ذلك أمر طبيعي وسنه كونيه


وبسبب ميلان الشمس ينتج الفصول الأربعة


و الاختلاف في المناخ وتحدث الظواهر المناخية


من رياح ومرتفعات ومنخفضات وجفاف وأمطار


وبروده وحرارة وغير ذلك


وتبعا لذلك تحدد أوقات الزروع حسب خصائص كل نبات


فالنباتات تتفاوت في تحمل الحرارة والبرودة


وكذلك تكون هجرة الحيوانات التي تنتقل حسب درجة الحرارة


باحثه عن الأجواء المناسبة لها


وكذلك خروج بعض الحشرات


تخرج في أوقات تكون الحرارة ملائمة لها


فكل ما ذكر وغيره كثير يعلم إتيانه بالوقت فقط



وهذا شيء طبيعي ليس النجم فيه دخل ولا تأثير


ولكن يستدل بمطلع النجم على دخول ذلك الوقت


الذي تحدث فيه بإذن الله تلك الأمور


فمن اعتقد أن للنجم ومطالع النجوم أثر بذاتها


فقد كفر بما أنزل على محمد


حيث لا متصرف في الكون إلا رب واحد هو الله


وباقي الموجودات هي من خلق الله


وتحت أمره ودبرته وإرادته وقهره ورحمته


فمن يستدل على تغير المناخ بالوقت


ويستدل على الوقت بالمطالع


فهذا لم يخالف الشرع حيث لم يقع في محذور


بل استعمل السنن الكونية الآلهية الثابتة فيما ينفعه


وهذا من العلوم النافعة التي يتبين حكمة الله في مخلوقاته


منها تلك النجوم العظام


وهي من العلوم التي علّمها الله سبحانه وتعالى خلقه


وانتفعوا بمعرفتها منذ القدم


أما من اعتقد أن للنجم أثر مباشر في الأحداث الأرضية


سواء المناخ أو غيره


فإن ذلك هو الكفر الذي نهى عنه


وهو الذي جاء النهي فيه صريحاً (، وأما من قال:مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب )


وليس اعتقاد المطر هو المخالفة فقط


فلو اعتقد غير المطر مثل الأمراض والصحة والسعادة والشقاء


فإنه في الحال سواء


وهذا الذي يصنعه أهل التنجيم ليضلوا كثيراً من الناس


الذين لم يدخل التوحيد الخالص في قلوبهم ولم تستنير عقولهم


بهدى القرآن والسنة فأخذوا يصدقون هؤلاء الدجاجلة


والخلاصة


أن المحرم هو اعتقاد بالنجم


ومظنته أنه له أثر مباشر على الحوادث الأرضية


أما من يتعرف بمطلع النجم على دخول وقت معين فيعرف بذلك بعض الحوادث المتعارف على حدوثها ومعلومةٌ أسبابها


مثل معرفة مواسم الأمطار ومواسم الزراعة والهجرة وغيرها


فهذا جائز لا اثم فيه


ويتفاوت الناس فيه على قدر الخبرة والإلمام والتخصص


ولله الأمر من قبل ومن بعد وإليه يرجع الأمر كله


نسأله أن يغيث قلوبنا بالإيمان وديارنا بالأمطار إنه قريب مجيب

كتبه أخوكم أبو جهاد في 15 / 9 / 1429هـ

 


المتواجدين الآن بالموضوع : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 04:53 PM


Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010