تصريح وزارة الثقافة والإعلام رقم م ن / 154 / 1432


العودة   شبكة البراري > منتديـات البراري الرئيسيــة > منتدى الرحلات والسياحة والأجهزة البرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2008-05-10, 11:22 PM
الصورة الرمزية عبدالعزيز الصاهلي الحارثي
عبدالعزيز الصاهلي الحارثي عبدالعزيز الصاهلي الحارثي غير متواجد حالياً
عضـو مجلـس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 2,298
جنس العضو: ذكر
عبدالعزيز الصاهلي الحارثي is on a distinguished road
افتراضي عين زبيدة,,,,,,,

العين التي جلبتها السيدة زبيدة لسقاية الحجاج يوم عرفة :
وتسمى بعين وادي النعمان – وتسمى أيضاً عين عرفة . . ويقع منبع هذه العين من تحت ذيل جبل كرا وهي على يسار الذاهب إلى الطائف وعلى يمين القادم منه ويقول القطبي في تاريخه : ومنبعها من ذيل جبل كرا أعلاه إلى الطائف يصب في قناة تصل إلى موضع يقال له (الأواصر) (في شداد) من وادي النعمان وتجرى منه إلى موضع بين جبلين شاهقين في علو أرض عرفة فيها مزارع ، فعملت القنوات إلى أن جرت عين وادي النعمان إلى أرض عرفة فسميت بذلك عين عرفة .

















ورغبت السيدة زبيدة في اكمال هذا العمل وايصال قنوات العين لمكة المكرمة للاستفادة من ماء هذه العين . فمدت القنوات إلى منطقة (محبس الجن) والذي يقع فيه بئر زبيدة وهو يمثل نهاية المجرى المسحوب للعين وسمي بئراً لعمقه ولجود الدرج فيه . وسميت المنطقة (بمحبس الجن) وهي أيضاً من الموروث الثقافي المكي . إذ نسب البعض أن هذه البئر من بناء الجن ، وأن الجن حبسوا في هذا المكان – وهذه حكايات شعبية . وموقع البئر الآن بجوار وقف ومسجد ابن باز ، وهو آخر نقطة توقف فيها عمل السيدة زبيدة الذي استمر أكثر من عشر سنين – وفيه سميت القنوات وبنيت على أطرافها الأحواض – لسقاية دواب ومواشي الحجاج حتى بلغت المنطقة المعروفة الآن بالعزيزية نسبة إلى الملك عبد العزيز – كثر في تلك المنطقة إقامة أحواض المياه لسقاية الأبقار المستجلبة للأضاحي . فسميت المنطقة قديماً باسم (حوض البقر) نسبة إلى تلك الأحواض . وجوء كبير من قناة مجرى العين كان ظاهراً إلى منطقة العزيزية قبل أن يسطو عليها العمران ويصف إبراهيم رفعت باشا مجرى العين فيقول :
- فراغ المجرى من الداخل – من 50 سم إلى 60 سم .
- عمق المجرى من الداخل – 1.5م .
- ارتفاع الماء في المجرى من الداخل – 70سم وقد يزيد .
- عرض المجرى الخارجي – من 100م-1.5م .
- عمق الخرز من الداخل – من 23م إلى 45م .





– درب زبيدة – والحكايات الشعبية :
تناقل المكيون عدداً من الروايات والحكايات الشعبية (التي شكلت جانباً من موروثهم الثقافي والاجتماعي) – عن مصدر ومنبع عنن زبيدة ، وكثيراً ما أكدوا لمحدثيهم أن منبع (عين زبيدة من العراق) وهم بذلك يقصدون عين عرفة . نظراً لما رواه لهم الحجاج العراقيون القادمون من البصرة عن المنشئات المائية التي أقامتها السيدة زبيدة على طريق الحاج العراقي ، عند أدائها للحج وتفقد عين عرفة ، وذلك لما في تلك المنشآت من التطابق الهندسي وبين مجرى عين عرفة – وللدكتور سعد الراشد كتاب بعنوان (درب زبيدة) كما تناولته أيضاً بعض المراجع الأخرى بالدراسة والإشارة . ومن آثار درب زبيدة (بركة الخرابة) وهي نموذج لما كان قائماً لسقاية الحاج . (لها صور في كتاب آثار منطقة مكة ص 100) .

– عيون مياه مكة المكرمة ما بين 160هـ - 969هـ :
يقيت عيون المياه التي جلبتها السيدة زبيدة هي المصدر الرئيسي لمياه الشرب لسكان أم القرى وحجاج بيت الله الحرام . ولما كانت هذه العيونقد جلبت من مسافات طويلة ، كانت لذلك عرضة لمداهمة سيول الأودية التي تخترقها مجاري وقنوات العيون خاصة وأنه لم تكن هناك جهة إدارية مسؤولة عنها تقوم على صيانتها وإعمارها وإدارة شؤونها وفي هذا الصدد يذكر الإمام السيوطي في كتابه (تاريخ الخلفاء) أنه في سنة 241هـ - غارت عيون مياه مكة على أثر هزة أرضية . كما يذكر ابن فهد في كتابه (إتحاف الورى بأخبار أم القرى) أنه في سنة 245هت أصلحت تلك العيون وعاد ماؤها . ويشير الأستاذ محمد عبد الله مليبارى في تحقيقه لكتاب (المنتقي في أخبار أم القرى) أن الخليفة العباسي المستنصر بالله أمر بإصلاح عين عرفة وأنه في سنة 716هـ وصل المهنس (بازان) مرسلا من قبل الأمير (جوبان) نائب السلطان (أبا سعيد) وذلك لإصلاح مجرى عين حنين ، وغطى البرك وجعل لها دلاء للسقاية – فأطلقوا عليها اسم بازان الذي عمرها . . وكذلك على جزء من المجرى معروف ذلك باسم عين بازان – وهي في الأصل عين حنين ، ويشير القطبي في تاريخه أن ماء عين عرفة انقطع ماؤه إلى أن عمرها الملك (الأشرف قتيباى) وذلك سنة 875هـ - ‘ُمرت عين عرفة وعين حنين وعين (مصلح الدين مصطفى) وكان هذا أول منصب استحدث لمسؤول عن العيون ، كما يؤكد ذلك الشيخ عبد الله غازي في مخطوط كتابه (إفادة الأنام) وشيخنا محمد طار كردي في كتابه (التاريخ القويم) ، ويشيران أنه في عام 965هـ انقطعت عين حنين واندثرت عين عرفات ، مما دفع قاضي مكة المكرمة الشيخ عبد الباقي المغربي عام 968هـ - وعدداً من أعيان مكة المشرفة بمحاولة إصلاح عين عرفات منبعها – فعلمت السيدة (خانم سلطان) كريمة السلطان سليمان خان ، التي طلبت أن تكمل ما بدأت به السيدة زبيدة .
: إعمار عين عرفة وتسميتها بعين زبيدة :
بعد موافقة السطان شرعت خانم سلطان بتكليف فريق العمل الذي باشر مهامه 969هـ وفي عام 974هـ - تمكن فريق العمل من شق نفق في باطن الأرض وعلى عمق (38) متراً وبطول (1125) متراً طولياً من بئر زبيدة المسمى محبس الجن . إلى منطقة مستشفى الملك فيصل بالششة وفي (20) من شهر ذي القعدة عام 979هـ - وصل الماء عين عرفة إلى بستان بنونة والذي هو في ركن مقر الإمارة الآن بإشراف قاضي مكة المكرمة الشيخ حسين قاضي – وسمي المشروع (إعمار عين زبيدة) ومن ذلك التاريخ سميت عين عرفة – باسم السيدة زبيدة أو أصبحت تسمى (عين زبيدة) خاصة وقد تم إيصال مائها بقناة عين حنين – التي جلبتها السيدة زبيدة لسقاية أهل مكة المكرمة ، وفي عام 980هـ - أمر السلطان سليمان خان استكمال أعمال (خانم سلطان) وكلف المهندس (محمد جاويش) فبنى مقسماً في الأبطح واستمر بالمجرى إلى المدعى ثم المروة وانعطف به إلى سويقة ثم إلى السوق الصغير .








: أول جمعية خيرية ونشأه إدارة عين زبيدة :
بقيت مصادر المياه وعيونها في مكة المكرمة دون إدارة أو هيئة مسؤولة عنها . . وظلت أعمال الصيانة والإعمار جهوداً فردية . وفي عام 1295هـ تشكلت أول جمعية خيرية لإعمار وإصلاح عيون المياه ومصادر السقيا دعا إليها وبدأ بتكوينها الشيخ (عبد الواحد وحدانه) وهو من المجاورين الهنود والشيخ الحاج (عبد الله عرب الميمني) الذي استطاعوا جمع أموال كثيرة من مسلمي الهند – وتشكلت أو هيئة إشرافية على إعمار العيون برئاسة الشيخ عبد الرحمن سراج وعضوية الشيخ عبد الله الشيبى حامل مفتاح بيت الله ، والشيخ عبد الرحمن جمال والشيخ عبد القادر خوقير الذي كان أصغر الأعضاء . ثم أعيد تشكيل إدارة الهيئة التي سميت (بإدارة الكمسيون) برئاسة المهندس التركي (صادق بك) الذي رسم أول خريطة لمجرى عين زبيدة من منبعها إلى منطقة الحرم بالاشتراك مع المهندس التركي (نشأت بك) – وفي عام 1322هت – أعيد تشكيل لجنة الإشراف برئاسة سلطان داغستاني وبقيت عيون مياه مكة المكرمة بين الإعمار والإهمال ، وتعرضت خزينتها للنهب والسلب من قبل حكام مكة المكرمة حتى منتصف عام 1343هـ .

: عيون مياه مكة المكرمة في بداية العهد السعودي :
وبدأت جهود الملك عبد العزيز طيب الله ثراه من موسم حج 1343هـ وما تلا ذلك إلى موسم عام 1371هـ - بعد أن وصلت العين الجديد التي وقفها الملك عبد العزيز على أهالي مكة المكرمة وحجاج بيت الله الحرام ، وسار على نهجه الملك سعود في الملك فيصل صاحب مشروع مياه مكة الكبير ، ثم الملك خالد والملك فهد وقد أصبحت التحلية تغذي مكة المكرمة ، لم يهمل آل سعود الاهتمام بعيون المياه التاريخية حتى أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – يحفظه الله – بإعمار عين زبيدة التاريخية وذلك عندما كان أيده الله ولياً للعهد في عام 1419هـ - ولمزيد من المعلومات عن جهود الدولة السعودية ومشروع إعمار عين زبيدة – يراجع كتاب (مياه مكة المكرمة في العهد السعودي على ضوء مشروع صاحب السمول الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز لإعمار عين زبيدة التاريخية بمكة المكرمة) .




 


المتواجدين الآن بالموضوع : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 08:30 AM


Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010