تصريح وزارة الثقافة والإعلام رقم م ن / 154 / 1432


العودة   شبكة البراري > منتديـات البراري الرئيسيــة > منتدى الرحلات والسياحة والأجهزة البرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2014-11-10, 12:14 AM
الصورة الرمزية نزيه الحيزان
نزيه الحيزان نزيه الحيزان غير متواجد حالياً
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: الجوف
المشاركات: 6,519
جنس العضو: ذكر
نزيه الحيزان is on a distinguished road
افتراضي ( .. رحلة إلى منابت السمح بمنطقة الجوف .. )

حياكم الله
وأهلاً بكم في هذا التقرير من منطقة الجوف
حيثُ منابت نبتة السمح بالمملكة
عزمنا متوكلين على الله الخروج فجر السبت
الموافق 1 / 11 / 2014م
وبالمصادفة هذا التاريخ يوافق أول وسمية ماطرة في منطقة الجوف الموسم الفائت بتاريخ 8 محرم 1435هـ
الأجواء كانت باردة إذ تصادف خروجنا مع بداية دخول الجبهة الهوائية الباردة





وكانت الرحلة بإتجاه مركز الأضارع جنوب غرب سكاكا ومنها شمالاً باتجاه الحماد



نبتة السمح هي نبتة من النباتات البرية والتي تشتهر بها منطقة الجوف


ويقدمها أهل الجوف لضيوفهم ممزوجة بتمرة الحلوة
( حلوة الجوف )
في الكثير من المناسبات



ويتزامن خروجها مع المواسم المطيرة في فترة الوسم
حيثُ تنتشر على مساحات واسعة في منطقة الجوف


وخاصة في منطقة بسيطا وشمال مركز الأضارع جنوب غرب سكاكا
وإلى شمالها الغربي في القطاع الجنوبي من منطقة الحماد

وهي عبارة عن نبات عشبي حولي عصاري يتم جمعه بعد أن تجف وتيبس تلك النبتة
ثم تجمع زهورها اليابسة والتي تُسمى ( كعبر )
وهذه النبتة لا تقربها ولا تأكلها الحيوانات الرعوية خضراء


وتقبل عليها بعد أن يجف في الموسم اللاحق ، بعد هطول الأمطار


فتبقى حيوية بذورها لعشرات السنين على حالها
تجمع ثم يتم فصل الزهور ( الكعبر ) عن أغصان النبتة وتوضع في قدر كبير من الماء
وهنا تجربة مُبسطة لطريقة جني حبات السمح



والذي بمجرد ملامسة الماء لها تبدأ بالتفتح


ويبدأ ( الصبيب ) والذي تحتويه الزهور بالترسب في قعر القدر أو الإناء الموضوعة فيه


ويترك لفترة لا تقل عن 24 ساعة حتى تنزل جميع حبيبات السمح وتترسب
ثم يطفوا ( الكعبر) فوق سطح الماء
وحبيبات السمح صغيرة جداً وهي أشبه ما تكون بحبات الرمل الناعمة
ويحتوي ( الكعبر ) الواحد منها على أعداد كبيرة من تلك الحبيبات


ثم تؤخذ وتنشر تحت أشعة الشمس حتى تجف تماماً من الماء
وبعد أن تجف تجمع تلك الحبيبات ويتم حمسها على النار
بطريقة مشابهة لمراحل جمع وحمس البن ( القهوة )
ثم بعد ذلك تُطحن وتصبح جاهزة للاستخدام

وأهم وأشهر إستخداماته في منطقة الجوف مايسمى بـ ( البكيلة )
وهي عبارة عن خليط من تمر ( حلوة الجوف ) مع السمح المطحون
ويضاف إليه وحسب الرغبة السمن الطبيعي


ويعتقد أن كمية الرطوبة ودفء الجو وطول فترة الاضاءة ذات أثر في إنباته بالخريف
حيث لاينبت في الشتاء مهما كثرت الأمطار وكلما زادت كمية الأمطار زادت جودة المحصول

ويحتفظ نبات السمح بـ بذورة على حيويتها بحيث تبقى لسنوات طويلة
وتنبت في السنوات الخصبة
ويعد ( الكعبر ) من الكبسولات الثمرية التي يمكن حفظها لعشرات السنين
ونظراً لارتفاع نسبة الأملاح في أغلفتها لاتتأثر نتيجة الحفظ
ولكن يجب إبعادها عن الرطوبة


ولحبوب السمح قيمة غذائية جيدة فطحين السمح يحتوي على قرابة 22.5% بروتين
وبهذا فهو يماثل البقوليات كالحمص والعدس ويفوق القمح
كما يحوي قرابة 54% سكريات وحوالي 4.5% دهون
وتصل نسبة الألياف قرابة 9%
كما يحتوي على العديد من العناصر المعدنية كالبوتاسيوم والمغنيسيوم والصوديوم
والكالسيوم والمنجنيز والحديد والزنك والنحاس وفيتامين ج

ونظراً لغنائه بهذه المواد فهو ذو قيمة غذائية عالية ومتوازنة

التوقيع:
رد مع اقتباس
 


المتواجدين الآن بالموضوع : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 04:27 PM


Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010