الموسم المطير والتنبوء به

[ناصر العبدلي]

للموسم المطير عدة دلائل ليس بالضرورة كما يعتقده البعض لمجرد كثافة السحب والرطوبة وهطول الامطار الايام الماضية وقبل الوسم بفترة هي تبعث التفاؤل على التنبؤ بموسم مطيروهذا لاينطبق في كل الاحوال حيث من رصدي لسنوات طويلة مررنا بفترات وانعكست التوقعات اذ لابد من وضع عدة امور تحت المجهر وهي :
1- طريقة ووضعية انعكاس التيارات النفاثة في الطبقات العليا عند انسحاب المنخفض الهندي الموسمي الايام القادمة حيث انها كانت تاتي من الشرق للغرب وعند انعكاسها تاتي من الغرب للشرق وهذا يمكن رصده بمشاهدة السحب وهي تاتي من الشرق للغرب وعند انعكاسها تاتي من الغرب وهذه التيارات النفاثة في الطبقة العليا من الجو 200 مليبارحيث تقع ضمن حركة الغلاف الجوي وتكون سرعة التيار فيها من 100 كم في الساعة إلى 300 كم في الساعة وتعمل على التقلبات الجوية السريعة في حال تحسنت الظروف الطقسية
لذا ماتم معرفته للموسم القادم من مقارنات ورصد وتتبع للنماذج والمواقع العالمية للاسابيع القادمة مع ضعف الدقة لطول المدة هو التالي :
تشير التوقعات لسيناريو نشاط المرتفع السيبيري المبكر وهذا له دور رئيسي في تأثرنا بالاخاديد الهوائية الباردة والتي تعمل على فعالية الاضطرابات الجوية وخصوصا نشاط البحر الاحمر بشكل افضل من السنوات الماضية وهذا يتوقف على مدى نشاط وتمركز المرتفع السيبيري ( تحت المجهر في بداية الوسم وقبله بايام )وتمدده لشرق اوروبا إلى شمالها الغربي مما يحيد بالكتل الرطبة والنزولات والجبهات الهوائية الباردة باتجاه الجزيرة العربية عبر البحر الابيض المتوسط ليحفز البحر الاحمر بمنخفضيه وخصوصا المنخفض السوداني في بداية الوسم وهذا الوسم القادم يبشر بالغيث العميم لسبب كبير وهو تكدس الرطوبة في القرن الافريقي وبحر العرب وما خلفه المنخفض الهندي الموسمي من رطوبة شاسعة عبر المحيطات باتجاه الغرب من اسيا وافريقيا واجزاء اخري بكميات هائلة لم يسبق لها في السنوات الماضية مثيل .
2- تتبع سير الكتل الرطبة ووضعية الرياح مع بداية الوسم وتزامنها مع حركة الغلاف الجوي وهذا التوقع يتوقف على اخر قراءه مع بداية الوسم ورصد اول حالة تدخل المملكة ومعرفة الظروف الطقسية وما يطراء عليها من تغيير وهذا العام كما ذكرت سابقا تتوفر رطوبة هائلة جنوب الجزيرة العربية متكدسة تشمل المحيط الهندي وحتى المحيط الاطلسي فمتى ما كانت اول حالة وكانت وضعية الرياح ممتازة بفعل حركة الضغوط المرتفعه وتمركزها فوق مياه بحر العرب لتدفع بتياراتها الرطوبة باتجاه القرن الافريقي او الجزيرة العربية كانت وضعية ممتازة تبشر بامطار وسيول عامة لان مصدر الرطوبة مسافة شاسعة فوق المسطحات المائية والكمية الموجودة لم تستنزفها الاعاصير فوق بحر العرب فلعل الايام القادمة ان لاتكون اعاصير وعواصف رعدية فوق مياه بحر العرب لانها تجذب الرطوبة لها وتتحرك وفق حركة التيارات العلوية هناك لقربها من خط الاستواء فهي تسير للغرب
لذا عند رصد اول حالة يجب ملاحظة وضعية حركة الرياح لما لها من دور في مدى قوة الحالة من سيول وفياضانات

3-الفترة القادمة يجب معرفة ملامحها بحركة الضغوط ورصد اول حالة للبحر الابيض المتوسط وبلاد المغرب العربي لفهم وضعية وطريقة التاثير مع ما يصاحبها من ظروف طقسية في منطقتنا ومقارنتها .

خلاصة الموضوع في حال تحسنت الظروف المناخية ووقع ماتصورته وفق المنهج العلمي فأننا نستبشر بموسم مطير وخاصة وسط المملكة العربية السعودية ومناطق واسعة بامطار عامة وتبقى توقعات قابلة للخطاء والله اعلم .