الحقائق الدينية والجغرافية في تحول جزيرة العرب مروجاً وأنهاراً

[اللامي]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

يكثر الحديث بين الفينة والأخرى في شكل دراسات علمية غربية أو تصريحات من أصحاب الاهتمام أو كتابات من هنا أوهناك

عن قرب تحول جزيرة العرب إلى مروج وأنهار كما أعلمنا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عن ذلك وهو حق لا ريب فيه

فهو صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى بل هو وحي يوحى من الله سبحانه وتعالى .

وهناك الكثير من النصوص التي وردت في السنة عن هذا الأمر تقدم لنا قراءة وصورة للمستقبل ،

ولكن يبقى توقيتها من الأمور الغيبية التي لا يعلمها إلا الله

فقد وردت أكثر من سبعة نصوص صحيحة جاءت في السنة
عن المهدي المنتظر

من حيث صفاته وعدله وصلاحه ومدة حكمه ، وأنه يملأ الأرض عدلاً بعد أن عمها الجور والظلم، ويصبح الناس على شريعة الإسلام قولاً وعملاً ،
ويعمهم الرخاء وتنزل بركات السماء وتكثر الأمطار والثمار، وتخضر الأرض والناس في رغد من العيش ،
بدليل أن المهدي المنتظر لا يعد النقود في زمانه بل يحثوها حثواً ، ويستمر حكمه سبع سنين
ثم يعقبه عيسى عليه السلام بعد أن ينزل من السماء ويحكم بشريعة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أربعين عاماً إلى أن يتوفاه الله سبحانه وتعالى ..

وقد يكون ذلك والله تعالى أعلم وأحكم هو العصر الذهبي القادم وعمره (47سنة) والذي تتحول فيه جزيرة العرب مروجاً وأنهاراً
مصداقاً لقول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .
من ناحية أخر وهي حقيقة جغرافية فلكية ، فحتى تعود جزيرة العرب مروجاً وأنهاراً كما بدأت سيحصل بمشيئة الله تعالى تغير مناخي هائل في الكرة الأرضية ،
ويتمثل ذلك في تغير سرعة دوران الأرض حول نفسها والشمس بأسرع مما هي عليه الآن ، وهنا تصبح الأرض أكثر بروده ،
لأن سرعة دوران الأرض حول نفسها والشمس
يجعلها تتلقى أقل قدر من حرارة الشمس فتبرد الأرض ، وعند ذلك يتشكل العصر الجليدي من جديد ويمتد حتى أطراف الشام شمالاً ..
لتنحصر الأقاليم المطيرة فوق جزيرة العرب فيتحول طقسها في الشتاء كما هو الحال في أوروبا ،
وفي الصيف كما هو الحال في طقس الهند بحيث تتقدم الجبهة المدارية الرطبة فوق جزيرة العرب وتغزر الأمطار صيفاً ..
وعند ذلك تصبح جزيرة العرب مروجاً وأنهاراً ..

غير أن ذلك الزمان القادم والله تعالى أعلم وأحكم لن يكون بنفس عمر ذلك العصر المطير الأول ، التي كانت فيه جزيرة العرب مروجاً وأنهاراً ،

لأن الأعمار والأوقات في آخر الزمان ستتقاصر كما ورد في السنة . ولكن وقبل أن يحصل ذلك التحول المناخي العظيم ، فإن جزيرة العرب والله تعالى أعلم وأحكم ستتعرض بمشيئة الله تعالى إلى موجات قحط في السنين القادمة قبل ظهور الدجال ،

فقد ورد في السنة أن من علامات ظهور المسيح الدجال في آخر الزمان وهي من علامات الساعة الكبرى –كثرة القحط وانحباس الأمطار .. واليوم نرى في الزمن الحالي كثرة الكوارث على اختلافها

التي يتعرض لها الناس على هذه الأرض ، ولعل في مقدمتها تقلبات الطقس والمناخ وما ينتج عنه من كوارث هائلة ، وما ذلك إلا نتيجة حصاد المعاصي ..نسأل الله السلامة والعافية .

بالمناسبة ونحن نتحدث عن فتنة الدجال في آخر الزمان ،

نرى الآن أن صناع الكذب والدجل والتضليل والخداع ، وهم أصحاب ألسنة حداد يقولون مالا يفعلون ، يجعلون الحليم حيران ..قد راجت صناعتهم بشكل كبير عبر وسائلهم المتعددة..

فهم في حقيقة الأمر من يمهدون الطريق أمام الفتنة الكبرى ..المسيح الدجال ، نعوذ بالله من شر فتنته ومن شر أعوانه ..اللهم آمين .