منذ الأزمنة القديمة لاحظ البشر أن بعض "النجوم" تتحرك في السماء بالنسبة للمجموعات النجمية الثابتة منها والتي لا يغير مواقعها، وقد أطلق على تلك "النجوم" المتحركة اسم "الكواكب السيارة" نسبة إلى سيرها، أما النجوم التي تبقى ثابتة فقد سماها "الكواكب الثابتة". ولاحقاً أدرك الفيلسوف الإيطالي جوردانو برونو عام 1584 أن الكواكب الثابتة أو النجوم ليست سوى شموساً أخرى، أي أنها أجرام سماوية تنتمي إلى نفس النوع، مما كان له أثر كبير في تطوير معرفة الإنسان بالنجوم المجهولة. مقراب هرشل عام 1789.
ولاحقاً بدأت أولى نماذج مركزية الشمس الكونية الناضجة بالظهور مع مجيء نيكولاس كوبرنيكوسوغاليليو غاليلي، فبدأ الفلكيون بفهم طبيعة أجرام النظام الشمسي. ثم مع اختراع غاليليو لأول تلسكوب في التاريخ بدأت مدارك الفلكيين بالتوسع شيئاً فشيئاًً حول الطبيعة الفيزيائية لأجرام النظام الشمسي، فقد كشف هذا التلسكوب أن القمر يَملك تضاريساً سطحية شبيهة بتلك التي تملكها الأرض وأن المشتري يَملك أقماراً حوله مثل الأرض وأن زحل يَملك حلقات متميزة حوله، كما اكتشف كوكبا أورانوسونبتون ثم بلوتو به أثناء القرون الثلاثة التي تبعت اختراعه. ومع إرسال المسابير الفضائية إلى القمر والكواكب المُختلفة أدرك البشر إلى حد كبير طبيعة أجرام النظام الشمسي وخصائصها الفيزيائية وطبيعتها الجيولوجية، أما السدم والمجرات فما زالت أسيرة التلسكوب الذي استطاع تزويد الفلكيين بالعديد من الحقائق عنها