التعليمـــات |
التقويم |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
![]()
اقتباس:
حياك الله أستاذي تركي الوايلي ما ذكرته في مشاركتي السابقة عن الإنسان الحامل للمرض صحيح تماما .. فقد يصاب انسان ببكتريا أو فيروس مسبب لمرض معين بدون ظهور أي من الأعراض عليه. ولنضرب مثالا واحدا للتقريب: في حالات الإصابة بإلتهاب الكبد الوبائي نوع "ب" تظهر الأعراض على معظم المصابين به على هيئة آلام في البطن ويتحول لون البول إلى اللون الداكن مع حمى مصاحبة . وفي نصف حالات الإصابة، يتحول لون البشرة وبياض العينين إلى اللون الأصفر بالإضافة لفقد الشهية والغثيان والشعور بالتعب الشديد وآلام المفاصل. ولكن هناك نسبة لا باس بها من المصابين، بالفيروس لن تظهر عليهم أي من الأعراض السابقة رغم أن بعضهم قد يصابون بتليف الكبد وحتى إصابته بالسرطان بعد شهور عدة من الإصابة بعدوى المرض. ومن هؤلاء المرضى الحاملين للمرض من لا يؤثر عليه وجود فيروسات التهاب الكبد الوبائي نوع "ب" في جسمه إلا بعد فترة طويلة جدا قد تصل إلى سنة أو أكثر. وفي أثناء فترة الحمل يكون هذا الشخص معد جدا عن طريق العلاقات الجنسية أو نقل الدم أو تبادل الحقن (عند المدمنين) وغير ذلك. والمثال أعلاه لتقريب الأمر عند شرح امكانية وجود أشخاص حاملين لما يعرف بمتلازمة مرض الجهاز التنفسي في الشرق الأوسط (MERS-CoV). الأمر المهم هو عدم وضوح آلية انتقال المرض، فبعض الأبحاث تثبت انتقال المرض من الإنسان للإنسان بطريق مباشر مثل ما حدث عند إصابة 3 من عائلة واحدة في بريطانيا. أما لماذا تظهر الأعراض على بعض الناس ولا تظهر على آخرين (وقد لا يؤثر فيهم بتاتا رغم وجوده في أجسامهم) فذلك أمر معروف علميا ولكنه موضوع منفصل. لاحظ أستاذي بأنني لا أتحدث هنا عن امكانية الشفاء من المرض عند حوالي 50 % من المصابين والذين ظهرت أعراض المرض عليهم. صحيح أن كثير من المرضى ممن يصاب بمتلازمة مرض الجهاز التنفسي في الشرق الأوسط (MERS-CoV) يتم شفاؤه بالكامل بإذن الله تعالى نتيجة تكوين الجسم مناعة ضد هذه الفيروسات وبالتالي يعمل الجسم على التخلص من هذه الفيروسات بآليات معروفة عن طريق تكوين أجسام مضادة تتعرف على الفيروس وتقوم بتحييده ومن ثم التخلص منه. وتبقى فرصة الأشخاص المصابين بضعف المناعة في تعرف الجسم على هذه الفيروسات ضعيف مما يسمح لهذه الفيروسات بالتكاثر عن طريق اختراق الجدار الخلوي للخلايا إلى السيتوبلازم حيث تقوم الخلية بمضاعفة أعداد هذا الفيروس إعتقادا منها بأن الأوامر القادمة من هذا الحمض النووي الدخيل ما هو إلا جزء من الخلية نفسها بدون أن تشعرف بذلك مما يؤدي إلى تدميرها وبالتالي يسبب العديد من المضاعفات ولعل أخطرها الإلتهاب الرئوي الحاد. فإذا لم يتعرف الجهاز المناعي (الرادار) على هذا الفيروس الطفيلي فأنى له أن يعرف بغدره .. وبالتالي تكون الوفاة بعد قضاء الله وقدره. والله أعلم. أسف للإطالة ... ألا .. قاتل الله الإستطراد.
|
|
|