خالد السهيل إحدى رومانسيات الأمس، التي لا تزال عالقة بالذهن، عندما كنا نتحلق حول القناة الأولى في التلفزيون. كانت القناة الأولى حينها خيارنا الوحيد، كنا نترقب بعد نشرة الأخبار المسلسلة اليومية، ولكن كان علينا قبل ذلك أن نشاهد نشرة الأخبار الجوية. تلك النشرة كان من أقطابها الثابتين حسين كراني وعبد اللطيف العيوني. يوم الأحد الماضي، رحل عبد اللطيف العيوني مذيع النشرة الجوية في التلفزيون السعودي عن هذه الدنيا، تاركا في ذاكرة أبناء جيلي صورة من صور الأمس، حينما كانت النشرة مادة يومية نطالعها بعينيه، ولم يكن يهمنا حينها ما إذا كانت معلومات النشرة دقيقة أم لا، بل إن البعض ـ وربما ما زالوا ـ يرون أن أفضل طريقة للتعامل مع نشرة الأحوال الجوية هو أخذ عكس ما تقوله ! صوت عبد اللطيف العيوني يرحمه الله، ولوحة النشرة التي كانت تحاول تبسيط الصورة للمشاهدين كانت تمثل الاستراحة التي تعقبها دهشة البحث عن التفاصيل الجديدة في المسلسلة اليومية. شيئان كان عدد من الناس يتفقون عليهما، نشرة الأحوال الجوية، والمسلسلة اليومية التي تأتي بعد الأخبار. ولهذا أجزم بأن عبد اللطيف العيوني كان بالنسبة لنا نجما، وكان صوته يسعى إلى طمأنة الناس ونقل تفاصيل عن يوم جديد حافل بالتوقعات الطيبة، قبل أن يبدأ في سرد درجات الحرارة. كنا حينها نترقب ظهور أسماء المدن التي نعرفها لأننا سبق أن زرناها، وكانت إضافة مدينة جديدة إلى قائمة المدن التي تشملها النشرة الجوية مثار سؤال: أين تقع هذه المدينة؟ وعادة ما كنا نخفق في تحديد المكان بشكل مباشر. رحم الله عبد اللطيف العيوني.
الله يرحمه ويرحم جميع المسلمين
والله اني اذكر نشراته الجويه كان الله يرحمه ويغفرله
التفصيل الدقيق في الحالات الجويه يشرح شرح وافي