تصريح وزارة الثقافة والإعلام رقم م ن / 154 / 1432


العودة   شبكة البراري > منتديـات البراري الرئيسيــة > منتدى الأحوال الجوية والفلكية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2012-02-08, 03:30 PM
الصورة الرمزية أبو ريم
أبو ريم أبو ريم غير متواجد حالياً
مراسل البراري في الزلفي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: الـــــــــزلـــــفـــــي
المشاركات: 3,336
جنس العضو: ذكر
أبو ريم is on a distinguished road
افتراضي ماهي رياح الرحمة

2 من 2مش فاهم سؤالك لو ممكن توضح !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! عموما انا توصلت لﻶ‌تى :
ريح الرحمة بلفظ اﻹ‌فراد لوجهين*
أحدهما لفظي وهو المقابلة فإنه ذكر ما يقابلها ريح العذاب وهي ﻻ‌ تكون إﻻ‌ مفردة ورب شىء يجوز في المقابلة وﻻ‌ يجوز استقﻼ‌ﻻ‌ نحو ) ومكروا ومكر الله (
الثاني معنوي وهو أن تمام الرحمة هناك إنما تحصل بوحدة الريح ﻻ‌ باختﻼ‌فها فإن السفينة ﻻ‌ تسير إﻻ‌ بريح واحدة من وجه واحد فإن اختلفت عليها الرياح وتصادمت كان سبب الهﻼ‌ك والغرق فالمطلوب هناك ريح واحدة ولهذا أكد هذا المعنى فوصفها بالطيب دفعا لتوهم أن تكون عاصفة بل هي ريح يفرح بطيبها*
ومنها قوله تعالى ) إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره ())


الريح: هي الهواء المتحرك المسخر في الطبقات المحيطة باﻷ‌رض وأصلها روح والجمع أرواح ورياح، وهي مؤنثة وقد تذكر. وقد وردت في القرآن مفردة ومجموعة على رياح، وأكثر ما تستعمل فيه مفردة، فهي للعذاب مثل (كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته) 117 / آل عمران (بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم) 24 / اﻻ‌حقاف اﻻ‌ في المواضع اﻵ‌تية، فﻼ‌ يراد بها عذاب (حتى اذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة) 32 / يونس (ان يشاء يسكن الريح فيظلل رواكد على ظهره) 33 / الشورى (ولسليمان الريح عاصفة تجرى بأمره) 81 / اﻻ‌نبياء، وكذلك 12 / سبأ، 26، ص، 18 / ابراهيم.
والريح: الرائحة والعرف، وقد وردت في موضع واحد (اني ﻷ‌جد ريح يوسف) 94 / يوسف.
والريح: النصر والدولة على سبيل اﻻ‌ستعارة، وعلى أن الدولة نفاذ أمرها وحركها وتمشيها وقوتها مشبهة بالريح في هبوبها ونفوذها وحركتها، ومنه: (وﻻ‌ تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) 46 / اﻻ‌نفال، فذهاب الريح كناية عن خمود الحال وتبدد القوي.
رياح. الرياح: جمع ريح وأصلها الصرفي رواح، وكل موضع ذكرت بلفظ الجمع في القرآن فهي للرحمة، مثل: (وهو الذي يرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته) 57 / اﻻ‌عراف. اﻻ‌ في المواضع اﻵ‌تية فﻼ‌ يراد بها رحمة أو عذاب، وهي: (وتصريف الرياح والسحاب المسخر) 164 / البقرة. (فأصبح هشيما تذروه الرياح) 45 / الكهف. (وتصريف الرياح) 5 / الجاثية.

القول بأن لفظ (الريح) - مفرداً - يأتي للرحمة وللعذاب ، كما في قوله تعالى : " حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ " (يونس : 22) . أما (الرياح) - بالجمع - فﻼ‌ تأتي إﻻ‌ للرحمة .*

وإلى هذا المعنى أشار القرطبي في تفسيره ، قال : " فمن وحّد الريح فﻸ‌نه اسم للجنس يدلّ على القليل والكثير ، ومن جمع فﻼ‌ختﻼ‌ف الجهات التي تهبّ منها الرياح . ومن جمع مع الرحمة ووحّد مع العذاب ، فإنه فعل ذلك اعتباراً باﻷ‌غلب في القرآن نحو : (الرياح مبشرات) و (الريح العقيم) ، فجاءت في القرآن مجموعة مع الرحمة مفردة مع العذاب ، إﻻ‌ في يونس في قوله : " وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ " (يونس :22) ، وذلك ﻷ‌ن ريح العذاب شديدة ملتئمة اﻷ‌جزاء كأنها جزء واحد ، وريح الرحمة ليّنة متقطّعة ، فلذلك هي رياح . فأفردت مع الفلك في يونس ، ﻷ‌ن ريح إجراء السفن إنما هي ريح واحدة متّصلة ، ثم وصفت بالطيب فزال اﻻ‌شتراك بينهما " .

وعلى هذا فإن حُجّة مَن قرأ (الريح) باﻹ‌فراد : أن الواحد يدلّ على الجنس فهو أعمّ ، كما تقول : (كثر الدرهم والدينار في أيدي الناس) ، إنما تريد هذا الجنس . قال الكسائي : والعرب تقول : (جاءت الريح من ((كل)) مكان) ، فلو كانت ريحاً واحدة جاءت من مكان واحد ، فقولهم (من كل مكان) وقد وحّدوها ، تدلّ على أن بالتوحيد معنى الجمع .

وحُجّة مَن قرأ (الرياح) بالجمع : أنها الرياح المختلفة المجاري في تصريفها وتغاير مهابّها في الشرق والمغرب ، وتغاير جنسها في الحرّ والبرد ، فاختاروا الجمع فيهن ﻷ‌نهن جماعة مختلفات المعنى .


أما اﻻ‌عتبار الثاني : فبالنظر إلى التنوّع في وصف القرآن الكريم لـ(الريح) - إفراداً وجمعاً . حيث يلفت انتباهنا في آية سورة إبراهيم - عليه السﻼ‌م - أن الريح (الرياح) وُصفت بصفة مذكّرة ، بصيغة (عاصف) ، فقال تعالى : " مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّياحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ " (إبراهيم : 18 ) ، وقد رأينا هذه الصفة المذكّرة للريح أيضاً في قوله تعالى في آية سورة يونس : " جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ " .

في حين أن الريح التي سخّرها الله تعالى لنبيّه سليمان عليه السﻼ‌م وصفها الله تعالى في آية أخرى بصفة مؤنّثة ، بصيغة (عاصفة) ، فقال عزّ من قائل : " وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ " (اﻷ‌نبياء : 81) .

ومن المعلوم أن الوصف المذكّر (= عاصف) ، فيه معنى القوّة والشدّة والقسوة والخشونة ، ويلقي هذه الظﻼ‌ل المرادة . أما الوصف المؤنّث (= عاصفة) ، ففيه معنى الليونة والخير والغيث والبركة والعطاء ، ويلقي هذه الظﻼ‌ل المرادة .*

والمﻼ‌حظ أن السياق في سورة إبراهيم سياق شدّة وخشونة وهول وتوبيخ وتقريع ، بحيث يناسبه وصف الريح بأنها عاصف . فالله تعالى يخبر بأن أعمال الكافرين التي عملوها في وجوه البرّ ، كرماد طيّرته الريح العاصف ، فﻼ‌ يرون ﻷ‌عمالهم تلك أثراً من ثواب أو تخفيف عذاب ، كدأب الرماد المذكور .*

فاﻻ‌ضطراب الذي يسيطر على هذا الموقف ، يناسبه وصف الريح بأنها عاصف .. والوصف المذكّر (عاصف) فيه معنى الشدّة والقسوة والخشونة ، ويلقي بذلك الظﻼ‌ل المرادة من اﻵ‌ية ، سواء استُعمل فيها لفظة (ريح) أو (رياح) .. فهي موصوفة بالشدّة والقسوة والخشونة .

أما السياق في سورة اﻷ‌نبياء فإنه سياق إيجابي ، والحديث فيه عن نعم الله تعالى على داود وسليمان عليهما السﻼ‌م ، فالجبال والطير تسبّح مع داود عليه السﻼ‌م ، والله علّمه صنعة لَبوس ودروع يلبسها جنوده في الحروب ، والله تعالى سخّر لسليمان عليه السﻼ‌م (الريح الطيّبة) ، التي تحمل الغيث والخير إلى اﻷ‌رض المباركة ، والتي ينتج عنها النبات والعُشب والزرع والثمار .*

وهذه المعاني اﻹ‌يجابية الطيّبة في السياق يناسبها وصف الريح بأنها (عاصفة) ، ﻷ‌ن هذه الصفة تلقي ظﻼ‌ل الرخاء والنعومة والبركة والعطاء . فالوصف المؤنّث (عاصفة) فيه معنى الليونة والخير والغيث والبركة والعطاء ، ويلقي هذه الظﻼ‌ل المرادة على استعمال لفظة (الريح) في هذا المقام .*

وسبحان الله منزل القرآن المعجز ..

والله تعالى أعلم

 


المتواجدين الآن بالموضوع : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 10:53 PM


Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010