فيضان تايلاند الأكبر منذ نصف قرن

[الجنوبي الغربي]

صدرت التعليمات إلى نحو 30 ألف شخص أمس بإخلاء منازلهم بالقرب من شمال العاصمة التايلاندية بانكوك بعدما انهار سد لمنع الفيضان، فيما قاربت الخسائر حوالي ثلاثة مليارات دولار وفقدان 650 ألف شخص لمصدر معيشتهم بعد الأضرار والدمار الذي لحق بسبع مناطق صناعية، فيما اضطرت الحكومة إلى إعلان خمسة أيام عطلة رسمية كي يتمكن السكان في المناطق المتضررة من النجاة بأنفسهم من أسوأ وأكبر فيضان يضرب تايلاند منذ نصف قرن.
وقال مدير مركز عمليات الإغاثة براشا برومنوك إنه «على السكان أن يتوقعوا أن يصل منسوب مياه الفيضانات إلى 1.5 متر». وتقع المنطقة على بعد 35 كيلو متراً شمال وسط بانكوك بالقرب من مطار دون موانج حيث أقامت الحكومة مركز طوارئ.
وأغلق المسؤولون المطار عندما غمرت مياه الفيضانات مدارج الطائرات، كما نشر الجيش شاحنات للمساعدة في إجلاء السكان. وقد انهارت حواجز منع مياه الفيضانات التي وضعت على قناة رابيبات بين بانكوك ومدينة أيوتهايا التي غمرتها مياه الفيضانات وتعد عاصمة تايلاند القديمة جهة الشمال مما أدى لتدفق المزيد من مياه الفيضانات في اتجاه بانكوك.
وأعلنت الحكومة عطلة لمدة خمسة أيام بدءاً من 27 إلى 31 أكتوبر الجاري، لإتاحة الفرصة للناس للفرار من الفيضانات، وتشمل العطلة بانكوك و20 إقليماً آخر تضررت من أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ 50 عاماً.
وأدت الفيضانات إلى إغلاق سبع مناطق صناعية في أقاليم أيوتايا ونونتابوري وباتوم تاني المتاخمة لبانكوك وسببت خسائر بلغت قيمتها 3.2 مليارات دولار وأضرت بسلاسل الإمداد وجعلت نحو 650 ألف شخص بلا عمل. وأعلنت الحكومة ميزانية حجمها 7.3 مليارات دولار لمساعدة تلك المناطق الصناعية على التعافي بمجرد انحسار الفيضانات.