التعليمـــات |
التقويم |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
نظرة ~~~ فــ ^ _ ^ ~~~ فصدقة
أخي المسلم \ أختي المسلمة ::: عن ابي ذر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ تبسمك في وجه اخيك لك صدقة ] . إن الابتسامة في وجه اخيك المسلم صدقة تشعره بالامن و الحب و الحنان .. تشعره ان الدنيا ما زالت بخير .. تشعره بأن الاسلام دين سلام و حب و إخاء .. تشعره بعد الضيق بالسعادة و الفرج .. تشعره أن أحزانه أفراح .. تشعره بأن الحب ليس مخصصا لشخص معين ، بل لسائر الخلق مهما أختلفت أعمارهم أو أجناسهم أو ألوانهم أو ديارهم ، فكلنا على دين واحد ، و سنة واحدة ، و نبي واحد صلوات ربي و سلامه عليه محمد بن عبدالله خير خلق الله . و ديننا دين اليسر و العفو و الرحمة ، و ليس دين العسرو الظلم و العدوان ، دين لا يفرق بين الكبير و الصغير أو الذكر و الانثى أو الغني و الفقير أو الحاكم و المحكوم ، فلا يفرقنا سوى أعمالنا التي نقدمها لله عز وجل ، تفرقنا يوم الحساب و الحشر ، فمنا المؤمن و منا الكافر و منا أصحاب الجنة و الخلود و منا أصحاب النار و السعير . الله يختبر عباده في الدنيا ، فمنهم من يختبرهم في صبرهم فيبتليه الله في نفسه أو أبنائه أو ماله ، فينظر هل العبد شاكر و لا يعترض على قضاء الله و قدره . و بعضهم يختبرهم في الصدقة و الزكاة و الحب للغير ، فيجعلهم أغنى الخلق فهل سيشكروا ؟ و أين سيضعونها ؟ هل في رضوان الله بالصدقة و الزكاة . أم في المعصية و الفجور . و بعضهم يبتليهم الله في خلقته و شكله ، فيرى هل هو شاكر و راضي ؟ أم يعترض على خلق الله . و بعضهم يجعل أجسامهم جميلة و مكملة و يرى هل هو شاكر و يصنها ؟ فإذا لم تصنها فإن الله سيزيلها فكم شاهدنا من العبر من الغير . أخي المسلم \ أختي المسلمة : إن الدنيا ليست سوى إختبار للعبد في شكره و صبره و عبادته و حفظه للامانة التي أوصى بها الله ، فإن نجحت في الاختبار فهنيئا لك العبور ، و هنيئا لك دار النعيم و الخلود ، هنيئا لك رضى الله و رؤيته ، هنيئا لك بمشيئة الله الحور العين و الجنان و النعيم . أوصيكم أحبتي و نفسي بتقوى الله عز وجل . أختم كلامي بالصلاة على خير خلق الله محمد بن عبدالله صلوات ربي و سلامه عليه . بقلم محبكم في الله ::: >>> فهد الجهني <<< .
|
|
|