منذ فترة وبإجازة نصف السنة احتفلنا بخطبة إحدى بنات العائلة..
وبغمرت فرحتنا أخذت أنظر للبنات المتواجدات بالحفل .. رأيت بنات كالزهور اليانعة تتراوح أعمارهن بين 18- 27 سنة ..!!
أتأملهن بحزن منهن من أكملت دراستها ومنهن من أكتفت بالثانوية العامة
بحجة عدم وجود وظائف فضلن أن يختصرن الطريق ويكتفين بالثانوية ...
المشكلة ليست هنا ..!! المشكلة التي آلمتني هو عدم ارتباطهن حتى الآن ..!!
لماذا ..؟ لماذا نرى بناتنا يصلن لهذا العمر ولم يتزوجن ..؟
نظرت لهن مرات ومرات ولم أجد بهن عيب واضح..!!
مع فرحتهن بقريبتهن العروس إلا إني آري نظرت حزن دفينة ..
وكأنهن يصرخن بداخلهن : لماذا لم نخطبن ..؟
ماذا ينقصنا..؟
عدت لمنزلي والألم يعتصر قلبي ..
وتساؤلات كثيرة تدور بخاطري ..
أين الشباب عن تلك الزهور ...؟
لماذا تأخر سن الزواج في مجتمعنا السعودي ..؟
هل قل عدد الشباب ..؟
هل عدد الفتيات أكبر من عدد الشباب ..؟
هل الشباب لم يعد يقتنع ببنات عائلته .. ويبحث عن شكل وصفات معينه ..؟
هنا قررت أن أبحث لعلي أجد جواب شافي لتساؤلاتي ..
وبعد البحث صدمت بنسبة العنوسة المتفشية بالمجتمع السعودي ففي عام 2003 بلغ
عدد العوانس مليونان ونصف المليون عانس "للآسف لم أجد إحصائية جديدة" .
يآآآآآآآآلها من صدمة هذا منذ 9 سنوات فما هو الحال الآن ..؟
بحثت عن عزوف الشباب عن الزواج .
فوجدت مجموعة من الأسباب يصعب جمعها بموضوع واحد لكثرتها وأهميتها .
قررت أن أضع كل سبب في موضوع منفصل حتى يأخذ حقه من تفنيد السبب ومشكلاتها ونقاشها من خلال مناقشتي معكم وفتح المجال للجميع من المشاركة بوضع الحلول المناسبة لها لعلنا نصل لحل جذري لتلك المشكلة ..
أول تلك المشكلات ...
دور الأسرة في تربية أبنائها على تحمل المسؤولية
فللآسف بعض الأسر تربي أبنائها على الدلال وتنفيذ جميع طلباتهم .
عدم معرفة الأبناء بمعنى المسؤولية وطريقة تحملها ..
فنشاء جيل لأهم له إلا تقليد بعض المجتمعات والمجتمعات الغربية بالذات وذلك من خلال سلوكهم لباسهم تقليعتهم ...
نرى وبكل آسف شباب يرتدي الزى الغربي "مثل بنطلون طيحني ..بابا اسمحلي. وامسكني "
وغيرها من تلك الأزياء المخجلة وإطلاق الشعر والبعض وصل بهم الحال إلى صبغه وتمليسه ولبس الضيق من التيشرتات والبنطلونات لدرجة إن الشاب من الخلف لانعرف هل هو ذكر أم أنثى..!!
أصبح الشاب "هنا لا أعمم ولكن أقول البعض هداهم الله" تابع لبعض الجماعات المنحرفة شكلياً بالدول الغربية كعبده الشيطان .. وشباب الشوارع .. وراقصين الهب هوب ..
أعلم إن شبابنا بهم الخير الكثير ولكن للآسف لم يوجه من الأهل لم يزرع بداخلهم هويتنا الإسلامية
لم يتعلموا بان الإنسان المسلم مؤثر وليس متأثر . فتقاعس الأهل وتباهيهم بإتباع أولادهم للموضة
أنستهم واجباتهم نحو إنشاء جيل مسلم قوي يعتز بزيه بإسلامه بآدابه..
فتنتشرت أشكال غريبة تتنقل بيننا وبكل ثقة للآسف ويرى أنه شاب منفتح متطور يواكب الموضة