سلام الله علـى بحـر ٍ تلاطم موجه الغدار

[عبدالمحسن الرحمه]

سلام الله علـى بحـر ٍ تلاطـم موجـه الغـدار
تهدّ أمواجـه صخـوره يخلـي شاطئـه مليـان
ما يكفي يا بحر إنك هتكت أرواح كـم بحـار
غدو في قاعك المظلم غدو في عالم النسيـان
خوافي بحرك الموحش حباك الواحد القّهار
حباك بزينة أسماكك حبـاك بزينـة المرجـان
طيور النورس أتحلق تناظر موجك الهدار
ياهي شفقا على أسماكه ياهي شفقا على الربيان
حرام أنك تخليها تحلق بالسماء تحتار
تريث لو ربع ساعة توكَل طيرها الجوعان
هذاها قربت يمي أناظرها وأنا محتار
أكيد أبصم تناديني طيوري جسمها عريان
ما تدري عن معاناتي يعانقها كثير أسرار
هجر وفراق مع ضيقة غدن في داخلي نيران
زمان ٍفات يذبحني يقلبني على المجمار
غديت بعالم ٍ قاسي يجرحني بلا تحنان
أجر الصوت ياغايب ترى قلبي كوته النار
وروحي بعدكم عمري يعانقها أسى وحرمان
بعد ما غاب من عندي لقيت أوراق لتذكار
تصفحت الورق فجأه صور لأفراحنا عرسان
أقبَل وأذرف أدموعي على هذي الصور مدرار
أحس الجوف من بعده يفوح بداخله بركان
عذاب البعد ياكوده يحد الكبد بالمنشار
تلاعب في حشا جوفي على دقة هلّ الزيران

(مخرج )

يا بيت الطين لك ماضي سكن فيني ولازالي
سكنا فيك مع أمي وبويه ويضى الاخواني
ترابك يشرح الخاطر يساوي كنز ألأموالي
وجدرانك بها ريح العطر بالحب مزداني
هذاك المجلس الواسع وهذا روشن ٍعالي
يطرزهن سواليف ٍأمي بصوت ٍهادي ٍحاني
هذاك السطح يجمعنا بوقت النوم مدهالي
يلحفنا ظلام الليل يسامر كلً ألأعياني
ننام الليل بسكونه وطعم النوم به حالي
يوقضنا بعد ساعات أذان المؤذن الثاني
نروح نصلي بالمسجد ونطلب ربنا الوالي
بعد ما ينتهي فرض الصلاة نجلس بليواني
نسولف عن أبونا اللي تركنا يا بعد حالي
يا ليته قربنا دايم وننسى كلّ ألأحزاني
يا زينه لا دخل بيته ينادينا هلا أعيالي
نجي لمه يقبلنا يعانقنا بالأحضاني
يمدّ بكفه اليمنى يناولنا على ريالي
تعمَ قلوبنا فرحه خطانا يم دكاني
في حوشك نلعب الخطة ودبق ٍذكرها غالي
ولعبة طاق طاقية بها عذبات الألحاني
يابيت الطين في وصفك ذهب بوسط سلسالي
خياله ساكن ٍ فكري وفي قلبي وشرياني

( تأمل )

السماء يا هـي عجيبـة يـا فتـون
سبحـان ربـي واحـد ٍمـالـه أحــد
زينهـا تبهـر عقـول ٍ مـع عيـون
سـبـعـة أيـــام ٍ خلـقـهـا بـالـعــدد
معجـزه سبحـان خالقـهـا بــدون
مـالـهـا عـمــدان مافـيـهـا وتــــد
من رفع طرفه تعجب في سكون
سبحـان ربـي واحـد ٍفـرد ٍصمـد
زين ذاك الليـل وأنسامـه لحـون
تـرفـع أعيـونـك تـأمـل ثــمَ تـعـد
تذرف الدمعة تصافحها الجفـون
مــن خـشـوع الله بـاقــي لـلأبــد
مـن يكـذب أو تـراوده الضـنـون
مـالـه ألا نــار تـشـوي لــه كـبـد

( الحنين )
يا حنين الشوق في قلبي يزيد
ياولـه فـي داخلـي دوم ٍيــزود
أذرف الدمعة على خدي تزيد
لا لفـا قلبـي شعـورة ياسـعـود
هو عذاب القلب هتاك الوريد
مشعـل ٍنـاره تـزايـد بالـوقـود
ياحنين الشوق يالعيـد السعيـد
لك غلا في داخلي ماله حدود

حرر في 14 / 1 / 1432 هـ