أتى فقيرا وعاد مليونيرا

[أبا محمد]

أتى فقيراً وعاد مليونيراً!

قبل عشر سنوات تقريباً، وفيما كنتُ جالساً في أحد الأماكن العامة، كان يجلس بجانبي رجلٌ سعودي، تعبِّر تجاعيد وجهه عن خبرة طويلة في الحياة. التفت إليّ وألقى التحية، ودار بيننا حوار ودي دون مقدمات عن أوضاع الشباب الاقتصادية، ما زلت أذكر منه قوله: "يا ولدي، إن في بلادنا خيرات كثيرة، ولكن الذي يجنيها – مع الأسف - هو الوافد الأجنبي وليس شبابنا".

وبعد مضي كل هذه السنين على ذلك الحوار الخاطف رأيت وسمعت آلاف الوقائع والقصص، واطلعت على الدراسات الإحصائيات التي تشهد بصدق كلماته تلك. فعلاً، يفد العامل الأجنبي إلى بلادنا فقيراً نحيلاً، ويعود إلى بلاده غنياً سميناً، قد لا يعرفه أهله!

القاعدة العرفية التي تقول "أهل البلاد أولى بخيراتها" غير صائبة في الواقع العملي؛ فأهل البلاد عندما يتنافسون في السهر والنوم، ويضيعون أوقاتهم فيما لا نفع منه، ولا يقومون بأدنى جهدٍ لطلب الرزق، فهم لا يملكون الحق في تلك الخيرات التي سبقهم إليها أولئك الوافدون الأجانب! فلا نقلاً ولا عقلاً يقر مطالبة أحدنا بما حصل عليه الوافد الأجنبي من مال من جراء كده ونصبه بحجة "أهل البلاد أولى بخيراتها"! وهذا ينسحب على الممارسات السلبية التي يقوم بها بعض السعوديين أصحاب العمل، المتمثلة في الحصول على مبلغٍ شهري من العامل الأجنبي أو عند كل تجديد للإقامة!

يشكو معظمنا من البطالة وضائقة العيش وقلة الحيلة، ويدعي انعدام فرص العمل، وهو يدخن الأرقيلة أو السيجارة في الاستراحة حتى وقت متأخر من الليل، ويصحو بعد رواح الطيور! ولو أنه بحث بشكلٍ جدي عن سبل الرزق لوجدها.

*لا شك أنه من حق المواطن على الدولة التأهيل والتوظيف، ولكن لا ينبغي أن يركن المقتدر إلى الكسل، ويراقب نسبة البطالة، وينتظر أن تأتيه فرص العمل.. بل لا بد أن يبحث عنها حتى يجدها، وسيجدها – بإذن الله – لأنه "لكل مجتهد نصيب"، ولو سادت هذه القاعدة وتشربها الشباب وأعملوها لتجاوزنا العقبات الاقتصادية والاجتماعية، كالبطالة وغلاء الأسعار والغش التجاري والعادات الاجتماعية السلبية وغيرها..
لا أغفل وجود شباب سعوديين عصاميين، حققوا ذواتهم، وانتقلوا من العسرة إلى الميسرة بفضل الله ثم بجهدهم! ولمثل هؤلاء نقف إكباراً وتقديراً.
نقطة نظام:

اشتريتُ كتاباً عنوانه "الطريق إلى الثراء" فازددت فقراً!


الكاتب نايف بن معلا

[عبدالرحمن التميمي]

موضوع في الصميم أبا محمد
ولكن العين بصيرة واليد قصيرة هذا شبابنا يريد يكون غنيا من أقصر الطرق زد على ذلك تكاليف الحياة نسأل الله العون للجميع

[أبا محمد]

شكرًا أستاذي عبدالرحمن
أضافة رائعة
ومسافة الف ميل تبدأ من خطوة واحدة
يسعدني مشاركتك ورأي جميل

[ابو حمد]

هلابك اخوي
طبعا الاجنبي جاي يشتغل اي شغله لاكن احنا لا نبي مكتب وش حلوه وكرسي دوار وبهرجه و و و غيرها
اكيد من جد وجد ومن اجتهد كسب لكن ربعك نوم وسهر بالليل الى الفجر والاجنبي من صبح رب العالمين وتلقاه في كل شارع راز روحه ويالله وين الشغل وربعنا نوووم الى العصر الى طارت الطيور بارزاقها صحي
وبعد اذكرك بحادثة الشغاله جت من بلادها فقيره وجلست مده ليست بالقصيره وصارة مليونيره بسبب خدمتها لرجل مسن وتزوجها ومات وحصلت المطلوب..
اقول لا توجع راسي ..

مع السلامه..
ابو حمد،،

[Al-KHUSHAIBY]

جزاك الله خير اخي الغالي تقبل مروري
راشد الحربي

[أبا محمد]

أبا حمد
شكرًا لك على أضافتك
بارك الله فيك

[أبا محمد]

شكرًا أخي راشد
على مشاركتك وردودك المتميزة

[ابو طلال الفيفي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبا محمد

القاعدة العرفية التي تقول "أهل البلاد أولى بخيراتها" غير صائبة في الواقع العملي؛ فأهل البلاد عندما يتنافسون في السهر والنوم، ويضيعون أوقاتهم فيما لا نفع منه، ولا يقومون بأدنى جهدٍ لطلب الرزق، فهم لا يملكون الحق في تلك الخيرات التي سبقهم إليها أولئك الوافدون الأجانب! فلا نقلاً ولا عقلاً يقر مطالبة أحدنا بما حصل عليه الوافد الأجنبي من مال من جراء كده ونصبه بحجة "أهل البلاد أولى بخيراتها"! وهذا ينسحب على الممارسات السلبية التي يقوم بها بعض السعوديين أصحاب العمل، المتمثلة في الحصول على مبلغٍ شهري من العامل الأجنبي أو عند كل تجديد للإقامة!

هذا هو الواقع للاسف !!!
ولكن الحل الاستغناء عن هذه العمالة بالتدرج وتعين
الشاب السعودي وتحسين الراتب بميزات وبدلات
وحوافز تغري شبابنا للانخراط في العمل .
شكراً للكاتب ..
واشكرك اخوي ابو محمد على حسن الاختيار .
يستحق هذا المقال التقييم

[أبا محمد]

شكرًا أباطلال
على مشاركتك ومرورك وتقيمك
حل مناسب طرحته بارك الله فيك

[سراب]

يابومحمد صل على النبي
ما نقدر نقارن العمالة بعيالنا الله يهديهم
عيالنا يبون مكاتب وكراسي وشغل خفيف ومردود مادي كبير
يمكن يقتنع يشتغل او لا
لو تبي تقول لواحد فيهم بدل منت جالس اشتغل سواق
بيناظرك من فوق لتحت ويستغفر ويمشي
يعني جلستك بالبيت وانت تمد ايدك لامك واختك تاخذ مصروفك احسن
والا تشتغل بعرق جبينك وتكفي نفسك وتستغل وقت الفراغ اللي انت فيه

البطالة ليست بطالة عمل
وانما بطالة العزيمة والارادة هم من صنعها لانفسهم

شكرا لمواضيعك اخي ابومحمد