التعليمـــات |
التقويم |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]()
تعبئة الرؤية وترقب الليلة الأولى الأربعاء 11, أغسطس 2010 س / شوهدَ هلال رمضان .. و رؤيَ ؟ أو لم ير ؟ س / دخل الشهر ؟ أو لم يدخل ؟ هذا حديث النَّاس بين ما يمكن أن يكون آخر يوم من شهر شعبان وما يمكن أن يكون أوّل ليلة من شهر رمضان هلال رمضان ، وهو وقت يسير ، غير أنَّه وقت الذروة في الترقب والتعبئة للحدث .. وهو حديث لا يخلو من إثارة النفوس ، وروعة الترقب ! فالكل ( المؤمن والمسلم .. السابق بالخيرات ، والمقتصد ، والظالم لنفسه ) ، متأهب للخبر : الليلة من رمضان أو ليست منه ؟! نصلي التراويح أو نوتر في المنزل ؟! نصوم غداً أو لا نصوم ؟! يتحدث الناس ، وتُتَداول الأسئلة والأخبار ، ولا يخلو الحديث من شائعة هنا أو هناك .. أجواء مشحونة بالتحري والترقب والانتظار .. أناس تنتظر ميدان سباق بالخيرات ، ومثلهم ينتظرون تصحيح المسار ، أو سلوك الطريق إلى الله من جديد .. جوّ مشحون بالفرح بخبر يقول : الليلة من رمضان .. وآخر مشحون بالتوتر أحيانا : هل أنا مستعد لبرنامج رمضان الشخصي الذي أعددته ، فأبدأ فيه جاداً من أول لحظة ؟ أو لدي بقايا أعمال كنت أتوقع أن أنهيها قبل دخول الشهر المبارك فبقيت ؟ هل أتمها فهي لا تخرج عن أعال الخير والقرب ؟ أو أدعها إلى ما بعد رمضان ؛ فثواني رمضان ، ودقائق شهر القرآن ، ليست كغيرها ، فكيف بساعاته ! ولياليه التي تزن واحدة منها ألف شهر ! والموازنة بين فاضل و مفضول ؟ في هذا الجو المشحون بكل هذه المشاعر وغيرها ، يتأكد الخبر بإعلان ثبوت رؤية الهلال ، وأن غداً أول يوم من أيام شهر رمضان فتنطلق التهاني والتبريكات .. أو يتأكد الخبر بعدم رؤية الهلال ، ومن ثم إكمال شعبان ثلاثين يوما ، ويتأكد في ذات الخبر إعلان أول يوم من رمضان في ذات الخبر .. بربكم ! لو كان دخول الشهر بالحساب الفلكي : أكان سيظفر بهذه التعبئة الإسلامية لاستقباله ، والترقب لوصوله ، والتحري لدخوله .. هل ستظهر حكمة الترقب بوصفها إحدى الحكم الشرعية في تعليق الصوم وربط الحكم برؤية الهلال ؟! لعل التفاتة إلى قصة الكسوف والخسوف ، والإصرار على إعلانه قبل وقوعه في تسابق الفلكيين - لعمليات صار يقوم بها الحاسوب - تكشف كيف أثّر الإعلان في التعبئة الإيمانية للحدث العظيم في ميزان الكون الذي خلقه الله .. ( صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ؛ فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين ) ! إنَّها الرؤية ! لا الحساب .. الرؤية التي علّق الشارع بها دخول الشهر ، ولزوم الصوم .. وخروج الشهر ، ولزوم الفطر .. وبكل وضوح ( إنَّنا أمة أمية لا نحسب ) ؛ فالحساب موجود ، لكن الشارع لم يربط به الحكم .. الشارع تعبدنا بالرؤية ، وله في ذلك حكم ولا بدّ .. فالترائي عبادة ، والرؤية يسر ، سهل تطبيقها ، وهكذا جاء النص في خاتمته ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ... يريد الله بكم اليسر ) ، ومن اليسرِ يسرُ دليلِ وقوع العبادة ، وهو هنا ( الرؤية ) فإن لم تمكن فبديلها ( إتمام شعبان ثلاثين ) .. وفي ظني : لو كانت ( الرؤية ) إحدى العادات الغربية ، أو حتى الطقوس الدينية عند الخواجات ، لجعلوا لها من أسباب المحافظة عليها ، والتحدث عنها ، والافتخار بها ، ما يجعلها محل تغطية من وسائل الإعلام لديهم .. وقطعا سيتبعهم حينها من يتبعهم من الإعلام العربي ، الذي لا يتردد فيه من لا يصوم بالإفتاء بوجوب العمل بالحساب وإن خالف الإجماع .. بل لربما تصدى بعض كتّاب العرب إيَّاهم ، لنقد أي ( إسلاموي ) ينتقد تلك العادات الغربية التي تنم عن حضارة ومشاعر تجاه تاريخ أمتهم وعنايتهم بعوائدهم إلخ .. وعوداً على بدء .. أليست رؤية الهلال موضوعاً شرعياً ؟ فما شأن غير الشرعيين به ؟ بلْه غير الإسلاميين ؟ وإذا كانت الرؤية عبادة ، فأي مجال للاجتهاد في استحداث أدلة وقوع غير الأدلة المنصوصة ، والقاعدة في العبادات التوقيف ؟ وكيف إذا كان هذا الاستحداث مخالفاً لإجماع الأمة ؟! ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) .. ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) ، ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ... ) .. نصوص شرعية ، فلا عبرة بما يخالفها .. أما افتعال إشكال في وجود خلاف بين البلدان في الصوم إذا ما كان المعول عليه الرؤية ؛ فهو من عجيب أمر بعض الناس ممن يتحدثون عن التعددية – حتى الدينية - ثم يضيقون ذرعاً بتعدد مشروع ! والحديث ذو شجون .. لكنها خاطرة ، وشى بها تراخي الناس البارحة عن الخروج بعيد صلاة العشاء ، انتظارا لإعلان الشهر ، ومن ثم الانتظام خلف الإمام في صلاة التراويح ، وتأثر إمامنا في قراءته مستفتحا إيَّاها في أول ليلة من رمضان .. اللهم اجعلنا ممن يصوم رمضان ويقومه إيمانا واحتسابا ، ويوفق فيه لأعمال الخير ، وعظيم الأجر .. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وصحبه .. سعد بن مطر العتيبي منقول
|
#2
|
||||
|
||||
![]() يعطيك العافيه ع النقل الجميل
|
#3
|
|||
|
|||
![]() مع مغيب شمس اليوم
|
#4
|
|||
|
|||
![]() جزاك الله خير أخوي النايف على نقل هذه الخاطرة الرائعة
|
#5
|
||||
|
||||
![]()
اقتباس:
أشكركم على المرور وبارك الله فيكم تحياتي
|
#6
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيك أخي النايف
|
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|