انضم عدد كبير من علماء الفلك للإجابة على بعض الأسئلة المهمة التي ظهرت في علم الفلك الحديث وخاصة بشان الكواكب البعيدة في المجرة Exoplanet الشبيهة بكوكب المشتري Hot Jupiter من حيث الضخامة.
علماء الفلك في هذا المشروع سوف يستعينون بقدرات تلسكوب الفضاء «هابل» Hubble Space Telescope لهذه الدراسة التي يستغرق رصد الكواكب الخارجية فيها إلى حوالي 200 ساعة عمل وبرعاية جامعة «اكسيتير» University of Exeter ليدرسوا الكواكب السيارة التي لا تقل درجة حرارة سطوحها عن ألف درجة من اجل معرفة حرارة النجم الرئيسي الذي يدور حوله الكوكب العملاق إضافة لمعلومات أخرى مثل الكتلة والحجم، كما سيساعد المشروع في دراسة الحياة على هذه الكواكب إن وجدت.
البروفيسور المسؤول الرئيسي للمشروع «ديفيد سينج» Dr David Sing من جامعة اكسيتير قال: انه أضخم واهم مشروع للبحث عن الكواكب الخارجية في المجرة يستخدم تلسكوب الفضاء هابل، وسوف يكون له اثر ايجابي جدا على جامعة اكسيتير ويعطيها السمعة العلمية الكبيرة، كما أن العلماء اكتشفوا عدد كبير من هذه الكواكب الخارجية، لكننا لا نفهم حقيقة هذه الأجرام من حيث تركيبها والغلاف الغازي فيها وغيرها من المعلومات.
سوف يستخدم علماء الفلك تلسكوب الفضاء الأمريكي «هابل» لمعرفة حقيقة الغاز الموجود في الغلاف الغازي حول هذه الكواكب السيارة والتي كشفت عنه الأرصاد الفلكية السابقة عندما كان يمتص ضوء النجم الرئيسي أثناء حجبه لهذا النجم، والذي يتوقع انه يشبه طبقة الأوزون في الغلاف الغازي الأرضي.
في شهر أغسطس 2010 طور فريقان علميان من جامعة اكسيتير و جامعة فلوريدا طريقة علمية للكشف عن الغازات في هذه الكواكب السيارة، تمكنوا من خلالها من اكتشاف «البوتاسيوم» potassium وهو السبب الذي يجعل هذه الكواكب تظهر بلون اسود كالفحم في التحاليل الطيفية.
من المقرر أن تبدأ دراسة الغلاف الغازي والمعلومات الأخرى عن الكواكب البعيدة في المجرة باستخدام تلسكوب الفضاء هابل في شهر شباط 2012 القادم، وسيشارك في الدراسة جامعة اكسيتير ومعهد كاليفورنيا للأبحاث «كالتيتش» و جامعة سنتا كروز في كاليفورنيا، وجامعة أريزونا، وجامعتي برنستون وأكسفورد، ووكالة الفضاء الأمريكية ناسا.