الجمعية الفلكيه بجده : تحذر ما ينشر حول تنبؤات العام 2012 هو مجرد تنجيم

[تركي الوايلي]

توضح الجمعية الفلكية بجدة بان من ينشر هنا وهناك ، من قبل بعض الاشخاص تحت مسمى " فلكي " او " فلكية " والتي تتحدث عن احوال البشر خلال العام 2012 والتي تشمل السعادة والصحة وازدهار المال والتطورات الاجتماعية والكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين والتي تزدحم بها حاليا الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية هي من (((( التنجيم ))))) وليس علم الفلك .

وان هؤلاء الاشخاص ليسوا فلكيين بل هم منجمين ، ونظرا لان ما يسمى التنجيم لايقبله اغلب الناس وخاصة المسلمين يلجأ هؤلاء الى التخفي في عباءة علم الفلك ، فعلم الفلك من العلوم القائمة على دراسة كل مايتعلق بالسماء في سبيل تطور البشرية والحضارة وليس للتنبؤ باحوال الناس التي هي من علم الغيب الذي استأثر به الله عز وجل .

وننقل عن صحيفة الدستور الأردنية : يرى الفلكي عماد مجاهد انه وفي العصر الحالي وقد تطورت مفاهيم الإنسان عن الكون وارتياد الفضاء واختراع التلسكوبات الفلكية الضخمة، أصبح الفارق بين التنجيم والفلك كبيراً، ولم يعد للتنجيم أي دور لدى الفلكيين سوى وجوب محاربته واعتباره خارج نطاق العلوم الحقيقية، ومع ذلك يضيف الفلكي مجاهد «نجد أنَ معظم المنجمين الحاليين يعتبرون أنفسهم فلكيين وأعضاء لدى الاتحاد الفلكي الدولي ،مع أنهم بعيدون كل البعد عن الفلك ولا يعرفون أية معلومات فلكية ذات بال، ولا ينظرون في حياتهم نظرة واحدة إلى السماء. موضحا إن علم الفلك يختص بدراسة الأجرام السماوية والظواهر الكونية، دراسة علمية منظمة، معتمداً على قوانين ونظريات علمية، ومستخدماً أجهزة علمية وتكنولوجية متنوعة، مستعيناً بعدد من العلوم كالرياضيات والفيزياء والكيمياء وأنظمة الحواسيب وما إلى ذلك.في حين يحصر التنجيم نفسه في عدد من القواعد والأصول والأوليات المتوارثة التي لا تستند في غالبها إلى أسس علمية مقبولة.وللدكتور يوسف القرضاوي، رأي في علم الفلك، يوضحه بالقول ان علم الفلك هو علم عظيم من العلوم التي تقوم على الملاحظة والتجربة ومن العلوم الكونية وللمسلمين من قديم إسهام واضح وبيِّن أيام ازدهار الحضارة الإسلامية كان علماء الفلك بالمئات وأنشئوا الإسطرلابات ولهم سبق في كثير من النواحي، وعلم الفلك يختلف عن التنجيم، فبعض الناس يخلط بين التنجيم وعلم الفلك، التنجيم هو إدِّعاء معرفة المستقبل عن طريق النجوم، فهذا شيء آخر وقد أنكره النبي صلى الله عليه وسلم وقال «من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد» حديث ابن عباس رواه أبو داود وغيره وهو حديث صحيح، وهو يقوم على ادعاء معرفة المستقبل عن طريق النجوم وهو الذي يقول فيه الناس: (كذب المنجمون ولو صدقوا) فالمستقبل غيب لا يعلمه إلا الله كما قال الله تعالى (وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو) ومن مفاتح الغيب (وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت)، والله تعالى يقول (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله) ولذلك المسلم لا يبحث عن الغيب المكنون في صدر الزمن ويدع هذا الأمر لله، ويهتم بحاضره، ويهتم بالإعداد لمستقبله بعمل الصالحات، ماذا يخبـئ له ضمير الغيب، لا يشغل المسلم نفسه بهذا، إذا كان علم الفلك الذي يسأل عنه، عن الطالع ليعرف ما طالعه، والأبراج هذا ليس من علم الفلك الذي خطا خطوات هائلة ووثب وثبات جبارة في عصرنا، علم الفلك في عصرنا وصل إلى شيء عظيم حتى قال بعضهم: إنه أصبح احتمال الخطأ في علم الفلك واحد على مئة ألف في الثانية (0.0001 في الثانية) وعلى أساسه وصلوا إلى القمر وعلى أساسه وصلوا إلى المريخ، وهو الكوكب الأحمر على أساس علم الفلك الحديث، هذا علم الفلك الحديث ليس له علاقة بالأبراج وحظك اليوم.

__________________