تصريح وزارة الثقافة والإعلام رقم م ن / 154 / 1432


العودة   شبكة البراري > منتديـات البراري الرئيسيــة > منتدى الأحوال الجوية والفلكية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2007-07-20, 07:45 PM
سر المهنه سر المهنه غير متواجد حالياً
عـضـو فـعـال
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: الرياض
المشاركات: 233
جنس العضو: غير محدد
سر المهنه is on a distinguished road
ذوبان الجليد – موضوع الساعة؟ تقرير جديد لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة

ذوبان الجليد – موضوع الساعة؟ تقرير جديد لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب)
يظهر مدى الإحترار الحاصل
ستتأثر حياة وقوت ملايين البشر في كل مكان بسبب فقدان الجليد والثلوج وذلك بسبب ظاهرة التغير المناخي

يوم البيئة العالمي لعام 2007

ترومسو/ نيروبي، 4 يونيو 2007: سيتأثر مستقبل المليارات من الأشخاص في جميع أنحاء العالم وذلك نتيجة ظاهرة التغير في سقوط الثلوج وفقدان البحار وجليد البحيرات وذوبان جليد القطبين الشمالي والجنوبي وذلك كما كشف عنه تقرير جديد وفريد نشر بمناسبة يوم البيئة العالمي.

ومن المتوقع أن تشمل هذه الآثار السلبية تغييرات خطيرة فيما يتعلق بتوفر موارد المياه للشرب والزراعة وارتفاع مستويات البحار مما يؤثر على السواحل المنخفضة والجزر بالإضافة إلى زيادة المخاطر مثل هبوط الأراضي المتجمدة حالياً.

ويقدر بأن ما نسبته 40 بالمائة من سكان العالم سيتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر نتيجة فقدان المناطق الثلجية في جبال آسيا وذلك كما جاء في تقرير توقعات البيئة العالمية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة للجليد والثلوج.

وتواجه البلدان والمجتمعات والمزارعين ومولدات الكهرباء في جبال الألب وجبال الأنديز وجبال البرانس تحديات مشابهة وذلك كما يقول التقرير التي تم نشره تزامناً مع يوم البيئة العالمي.

ومن المتوقع أن يزيد ذوبان الجليد والثلوج أيضاً من المخاطر بما في ذلك مخاطر الانهيارات الجليدية ومخاطر تكون بحيرات جليدية غير مستقرة والتي يمكن أن تفيض على ضفافها مما يدفع بكميات هائلة من المياه إلى الوديان بسرعة تقارب سرعة صاروخ حديث مضاد للدبابات.


ومن ناحية أخرى، فان ارتفاع درجة الحرارة وذوبان الأراضي المتجمدة أو "الجمود السرمدي" يؤدي إلى زيادة أحجام الهياكل المائية الحالية وظهور هياكل أخرى في أماكن مثل سيبيريا. وتعتبر هذه الهياكل المائية غاز ميثان متفجر في الجو وله انبعاثات قوية بدرجة تستطيع أن تخترق الجليد.

ويعتبر غاز الميثان غازاُ قوياً ناتجاً عن الإحترار العالمي (الإحتباس الحراري) وتشير التقديرات الجديدة إلى أن الكميات الناتجة عن هذه البحيرات التي يطلق عليها اسم المتجمدة هي أقوى بدرجة أكثر بخمس مرات مما كان يعتقد في السابق.

وفي نفس الوقت فان انحسار كميات الثلوج والجليد يؤدي إلى امتصاص كميات أكبر من درجة حرارة الشمس من قبل الأراضي والمحيطات القطبية وهو ما يؤدي بالتالي إلى الإسراع في وتيرة ارتفاع درجة الإحترار العالمي.

وهذه الملاحظات هي مجرد بعض من المخاوف التي يعتقد الخبراء بأنها تؤدي إلى ظهور تغيرات مناخية أسرع ومفاجئة أكثر مما يتبع ذلك آثار كبيرة على الناس والاقتصاديات والحياة البرية.

التكيف
بدأت بعض المجتمعات في التكيف مع التغير المناخي. فعلى سبيل المثال، بدأ الصيادون في أجزاء من جزيرة جرينلاند بترك طريقة استخدام الزلاجات التقليدية التي تجرها الكلاب واستخدام الإسكفات (مراكب شراعية صغيرة) نتيجة لانخفاض كميات جليد البحيرات. وفي الصين، تم تصميم خط سكة حديد رئيسي تم بناؤه على مناطق متجمدة وذلك باستخدام تقنية تبريد خاصة لتقليل مخاطر الهبوط.

ومع ذلك فان التقرير يقر بأن العديد من المجتمعات الأصلية تفتقر إلى الموارد المالية والتقنية اللازمة من أجل التكيف، وفي نفس الوقت، فان أجزاءً كثيرة من العالم لا تزال غير مهيئة للتكيف مع وتيرة التغير المناخي.


وفي هذا الصدد، علّق أخيم شتاينر، وكيل الأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج يونيب، اليوم بالقول: "ربما يكون هذا التقرير حول الثلوج والجليد ولكنه وثيق الصلة وهام جداً أيضاً بالناس الذين يعيشون في المناطق المدارية والمعتدلة بالإضافة إلى المدن من برلين وحتى برازيليا وبكين وحتى بوسطن تماماً بنفس أهميته للناس الذين يعيشون في مناطق القطبين أو في المناطق التي يكسوها الجليد."

وأضاف قائلاً: "إن عام 2007 هو العام الذي ظهر فيه التغير المناخي من العدم بالنسبة للعلم والآثار المحتملة والتكاليف. وفي الحقيقة أن الهيئة الحكومية الخاصة بالتغير المناخي قد استنتجت بأن تكاليف ذلك قد تكون أقل من 1ر0 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي سنوياً. ولهذا فان عملية التغلب على ظاهرة التغير المناخي هي صفقة القرن."

وأردف السيد شتاينر الذي كان يتحدث خلال طرح التقرير في مدينة ترومسو بالقول: "إن الحلقة المفقودة هي الإرادة السياسية الدولية. ويجب أن يمكن تقرير اليوم الجمهور من محاسبة زعمائهم وقادتهم ويشجعهم على أن يسألوا إلى أي درجة ستصل إليها حرارة الجو قبل أن يبدأوا بالتصرف ويتوصلوا إلى اتفاقية عادلة ذات نظرة مستقبلية لتخفيض انبعاثات الغازات في بالي خلال شهر ديسمبر من هذا العام."

اقتباسات من وزير نرويجي
لقد تم إعداد تقرير توقعات البيئة العالمية بالنسبة للجليد والثلوج، والذي شارك فيه برنامج يونيب وشبكة تضم حوالي 70 من أفضل الخبراء في العالم، وذلك لكي يحقق من بين أهدافه دعم سنة القطب العالمي التي تبدأ من عام 2007 وحتى عام 2008. ويعتمد تقرير هؤلاء وفي بعض الأحيان يوسع من عمل الهيئة الحكومية للتغير المناخي والتي تم إصدار رابع تقرير تقييمي لها بين شهري فبراير ومايو من هذا العام.

ويحدد التقرير أيضاً المجالات التي بحاجة إلى مزيد من الوضوح العلمي والذي يهدف عام القطب العالمي وهو عبارة عن مبادرة علمية دولية لمؤسسة الأرصاد الجوية والمجلس الدولي للعلوم والذي يعتبر برنامج الأمم المتحدة شريكاً فيه، إلى تحقيقه.


وتشمل هذه المجالات المصير المحتمل لطبقات جليد القطب الجنوبي وجرينلاند حيث توجد حوالي 98 إلى 99 بالمائة من جليد المياه العذبة على الأرض. ومن شأن الذوبان التام للغطاء الجليدي في جزيرة جرينلاند أن يؤدي إلى ارتفاع يقدر بسبعة أمتار في مستويات البحار. ويؤدي ذوبان نسبة تصل إلى 20 بالمائة فقط من جزيرة جرينلاند وخمسة بالمائة من القطب المتجمد الجنوبي إلى ارتفاع بحوالي أربعة إلى خمسة أمتار في مستويات البحر، ويعتبر هذا أمراً محتملاً خلال العقود القادمة إذا لم يتم تخفيض كميات غازات الدفيئة خلال القرن الواحد والعشرين وقد يحدث ذلك قبل الأوان إذا استمر الهواء الحار ومياه البحر الحارة في زعزعة استقرار أجزاء من الطبفات الجليدية.

وقد أدى ذوبان هذه الطبقات الجليدية بالإضافة إلى الأنهار الجليدية الجبلية وأغطية الجبال الجليدية إلى جانب التوسع الحراري للمحيطات حتى الآن إلى ارتفاع مستوى البحر إلى حوالي 20 سم بين عامي 1870 و 2001 حيث ارتفعت مستويات البحر بأكثر من ثلاث ملمترات سنوياً بين أوائل عقد التسعينات وعام 2006.

ومن شأن مجرد تحديد كمية الجليد التي قد تذوب أن تكون له آثار مباشرة على الناس الذين يعيشون في المناطق المنخفضة وفي الجزر. وبالاعتماد على عدد سكان العالم حالياً، فان ارتفاعا في مستوى البحار متراً واحداً فقط يؤدي وبدون اتخاذ أية تدابير للتكيف مع ذلك إلى تعريض حوالي 145 مليون شخص لخطر الفيضانات حيث تعتبر آسيا أكثر المناطق المتأثرة.

وتشمل جوانب القلق العديد من الجزر الصغيرة والسكان الذين يعيشون في مناطق الدلتا الكبيرة لأنهار كنج براهمابوترا ونهر الميكونج ونهر النيل في أفريقيا. وتم تحديد بنغلاديش وهي منطقة منخفضة على أنها بلد تثير قلقاً خاصاً. وقد تصل التكاليف الاقتصادية الإجمالية بالنسبة للمجتمعات والقوت والصناعة والبنية الأساسية إلى حوالي 590 مليار دولار وذلك ضمن سيناريو ارتفاع في مستوى البحر بأقل من متر واحد.


ومن ناحية أخرى، علّق كريستيان لامبريخت من إدارة الإنذار المبكر والتقييم البيئي التابع لبرنامج يونيب بالقول أن التقرير الجديد قد تم تصميمه لدعم العام الدولي للقطب وذلك بطرق أخرى. وصرح قائلاً: "إننا نأمل بأن توقعات البيئة العالمية ستظهر بأن غطاء الأرض من الجليد والثلوج مرتبط بشكل وثيق بجميع أنواع الحياة على الأرض وليس فقط مجرد الذين يعيشون أو يعملون في المناطق القطبية والجبلية."

ومن جانب آخر، صرح جوان إيمر من جريد - آريندال التابع ليونيب في جنوب النرويج بالقول: "إن تقرير توقعات البيئة العالمية فريد من حيث أنه يجمع بين مختلف أشكال الجليد والثلوج التي تحدث في العالم والتي يشار إليها مجتمعة باسم كرايوسفير ويربطها بالجو والطبيعة والناس حالياً وفي المستقبل."

وأضاف السيد شتاينر بالقول: "إن واحدة من المسائل التي تدق بقوة خلال جميع مراحل التقرير هي الحاجة لوضوح أكبر بالنسبة لمصير الطبقات الجليدية. وهناك علامات على أنها بدأت تتحطم وليس فقط تذوب ببطء ونحن لا نفهم حتى الآن العمليات التي تقف وراء ذلك." وأضاف قائلاً: "إننا نستطيع أن نؤكد بكل ثقة أن ارتفاع مستوى البحر في ازدياد، ولكننا نفتقر إلى القدرة على توقع كمية الطبقات الجليدية التي ستساهم في النهاية في ذلك خلال السنوات العشر القادمة ناهيك عن السنوات الخمسين القادمة، وكل ما نستطيع أن نقوله هو أن إمكانية مساهمتها في زيادة مستويات البحر كبيرة ويتجاوز توقعات الهيئة الحكومية للتغير المناخي."

الثلوج
يعتبر غطاء الثلوج الموسمي المصدر الأساسي للفيضانات في العديد من المناطق الجبلية ويعتمد على مستوى عالمي أكثر من مليار من الناس عليه للحصول على مواردهم المائية للاستخدامات المنزلية والزراعية والصناعية بما في ذلك في بعض الحالات توليد الطاقة الهايدروكهربائية. وتعتبر الثلوج كذلك ذات أهمية اقتصادية للرياضات الشتوية والزراعة وتربية الحيوانات مثل تربية غزال الرنّة وبقاء حيوان الكاريبو. ويصبح الثلج بعد أن يذوب ويتجمّد من جديد على شكل جليد صلباً جداً لهذه الحيوانات مما يصعب عليها الرعّي طلباً لمصدرها الغذائي الرئيسي وهو الطحالب.

يــتـــبـــع

 


المتواجدين الآن بالموضوع : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 11:59 AM


Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010