بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد أما بعد :
الكل يلقي اللوم بما حدث في جدة على المسؤولين وأنا هنا لا أدافع عن المسؤول أتعلمون لماذا إرجعوا إلى قول المولى عز وجل بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( ولو شاء ربك ما فعلوه ) إذا لنعلم أن هذا حصل بإرادة الله ولحكمة لا يعلمها إلا هو سبحانه ومن الحكم والله أعلم أن يدرك بعض من مات إن لم يكن كلهم منزلة الشهداء وهذه المنزلة لم يكونو ليدركوها إلا بهذه الميتة الذي أرادها الله لهم كذلك لنذكر قوله عز وجل بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( ولنبلونكم بشيئ من الخوف ..... الآية حتى قال وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالو إنا لله وإنا إليه راجعون ) إذا هناك بشرى ليست من الخلق ولكن من الخالق سبحانه جل في علاه بالأجر وكذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم للمرأة المتوفى عنها زوجها وهي تنوح على قبره في ما معناه أن إصبري ولك الجنة فقالت إذهب إليك عني لأنها لم تعلم أنه رسول الله فلما علمت لحقت به فقالت أصبر يارسول الله فقال بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم إنما الصبر عند الصدمة الأولى ، ولأنه يكاد تعلقنا بالأسباب أن ينسينا التعلق بالله إلى لمن رحم ربي صار الكل يلقي اللوم عل المسؤول مع العلم أن الخطاء واقع فيه المسؤول والمواطن وأصحاب العقارات فكيف يعطى الإذن بالبناء في الأودية ثم كيف ملكت الأودية لأصحاب العقار ثم كيف المواطن يشتري أرض في بطون الأودية خاصة أننا نعلم أن الرسول صلى الله عيه وسلم ينهى عن المبيت في بطون الأودية ثم إننا نسينا سلاح الدعاء لصرف الكرب كما هو معلوم في قصة الأعرابي مع الرسول صلى الله عليه وسلم
وأخيرا أعود وأقول ( ولو شاء ربك ما فعلوه )
عذرا على الإطالة وأرجوا الرد ولو بقول مخالف عما قلت مع شرح وجهة النظر لأستفيد وأفيد