تحذير صحي من أي تغير مناخي محتمل في ظل الظروف الحالية الجافة التي نعيشها

[صالح الربيعان]

إخواني أعضاء البراري السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله أوقاتكم بكل خير
في البداية نسأل الله تعالى ان يغيث قلوبنا بالإيمان وأن يغيث بلادنا بالغيث والرحمة إنه سميع مجيب000 وبعد:: فالذي دعاني لكتابة مثل هذا الموضوع هو أني كنت أقلب في صفحات الماضي فوجدت أننا قد عشنا في مثل هذه الظروف الجافة التي نعيشها الآن حيث وجدت أننا شهدنا سنين جافة جدا مثل عام 1404 وعام 1409 وعام 1420 وعام 1428ـ1429 حيث شهدت هذه السنوات جفاف منقطع النظير خاصة في الوسم والمربعانية وأذكر في تلك الأعوام أن الناس عانوا كثيرا من هذه السنين وذلك من الناحية الصحية فأذكر في عام 1409 وعام 1420 امتلئت أروقة المستشفيات وأماكن الإسعاف بالمرضى خاصة مرضى الربو والحساسية وأمراض الرئتين وذلك لتأثرهم بموجات البرد التي حصلت في تلك السنين00 وليس الخطورة بشدة البرد فحسب ولكن الخطورة بنوعية البرد فهذا هو الشاهد من موضوعي هذا لأن البرد الجاف يكون ضرره أشد على الجسم وتأثيره أكثر بعكس البرد الرطب والذي يأتي بعد هطول الأمطار عادة
لذلك أحبتي في الله لا يخفى عليكم أن موسم الشتاء الحقيقي قد دنا ونحن لا زلنا ولله الحمد نعاني من الجفاف الشديد لذلك أحذر من مغبة التساهل وعدم أخذ الحيطة من أي برودة قادمة لأنها ستكون جافة وشديدة البرودة نظرا لجفافها وسيكون تأثيرها على الجسم قوي جدا خاصة على الأطفال أو الذين لديهم مناعة ضعيفة مثل مرضى السكر والربو أو كبار السن 000 والأمر الآخر الذي يجب أن ننتبه له في حالة السنين الجافة هو أن البرد يأتي بشكل مغاير عن المألوف فأغلب أيام البرد في السنين الرطبة والماطرة يأتي على شكل هبات نشطه شمالية محسوسة فيسهل أخذ الحيطة ولكن برد السنين الجافة قد يأتي على شكل رياح هادئة جدا شديدة البرودة كما يحصل هذه الأيام خصوصا في الليل 000 فالليالي أصبحت باردة جدا والحرارة تسجل من 3 إلى 6 درجات ومع ذلك الكثير من الناس لا يزال يلبس الملابس الخفيفة [ وهذا مكمن الخطر ] فيدخل البرد للجسم دون أن نشعر به لأننا ننخدع بدفء النهار ولا ندري أن الليل سيكون بارد جدا لأن من صفات السنين الجافة هو وجود فارق حراري كبير بين الليل والنهار كما يحصل هذه الأيام 000 لذلك أرجو من إخواننا الكرام أخذ الإحتياطات ولبس الملابس الشتوية والإتكال على رب العباد والحذر الحذر من المشروبات الباردة خاصة للأطفال والله يحفظ الجميع 00 محبكم أبو عبدالله