على بعد خمسين كيلومترا إلى الشمال من العاصمه الاردنيه - عمان، وفي واد أخضر تجري فيه المياه، تقع مدينة جرش الأثرية التي تعتبر قبلة الزائرين الباحثين عن عبق الحضارة وعظمتها المنقوشة على الحجارة العتيقة والأعمدة المنتصبة في بقعة محظية بقدر كبير من الجمال والهدوء الذي يتناغم فيه غناء العصافير مع خرير المياه في الجداول. وتعتبر جرش واحدة من المدن الأثرية القليلة في العالم، التي حافظت على كل معالمها حتى الآن، فما زالت ساحات المدينة وشوارعها وأعمدتها ومسارحها الأثرية شاهدة على العهود اليونانية والرومانية في (بومبي الشرق).. جراسيا القديمة.. جرش .
وعندما يقبل الزائر نحو المدينة تطالعه البوابة العظيمة ذات الأقواس الثلاث، والتي بنيت على شرف الإمبراطور الروماني هدريان عند زيارته لها سنة 129 للميلاد
كانت جرش واحدة من مدن الديكابوليس، وهو اتحاد عشر مدن رومانية نشأ في القرن الأول قبل الميلاد.
ويستطيع الزائر أن يتجول بين هياكل المدينة ومسارحها وساحاتها وحماماتها وشوارعها المبلطة ذات الأعمدة الشامخة المحاطة بالأسوار العالية. وفي داخل هذه الأسوار توجد آثار مستوطنات تعود للعصر البرونزي، والعصر الحديدي، ولعهود اليونان والرومان والبيزنطيين والأمويين والعباسيين، مما يؤكد ان الإنسان أقام في جرش منذ أكثر من 2500سنة
الاسم السامي لها جرشو وفي الفترة الهلنستية أصبحت جرسا ، كما ذكرت في بعض النقوش النبطية وهي إحدى أهم مدن الديكابولس (المدن العشرة ) التي أسسها بومبي 63 قبل الميلاد في شمال الأردن لمواجهة قوة الأنباط في الجنوب ، وازدهرت في العصر الأموي
المسرح الجنوبي : بني في أواخر القرن الأول الميلادي
سبيل الحوريات : وهو بناء يضم نوا فير للمياه أقيم لحوريات الماء في أواخر القرن الثاني الميلادي
البوابة الجنوبية : بنيت في القرن الثاني الميلادي ودمرت سنة 268م فترة حروب تدمر
شارع الأعمدة : وهو الشارع الرئيسي في مدينة جرش الرومانية وطوله 800م
المدرج الشمالي : من أهم مباني الجزء الشمالي من المدينة وقد انتهى البناء فيه سنة164_165