قال الله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا } {الأحزاب: 9}.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الريح والغيم، عرف ذلك في وجهه، وأقبل وأدبر. فإذا مطرت، سر به، وذهب عنه ذلك. قالت عائشة : فسألته. فقال: "إني خشيت أن يكون عذابا سلط على أمتي") رواه مسلم
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال: (اللهم ! إني أسألك خيرها، وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به. وأعوذ بك من شرها، وشرما فيها، وشر ما أرسلت به)رواه مسلم.
ايها المسلمون كما ان الرياح جند من جنود الله يسلطها على من يشاء فانها أيضا خلق من خلق الله يسخرها لمن يشاء من عباده ، قال المولى تبارك وتعالى(وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ) (الانبياء:81 ) وقال تعالى (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ) (سـبأ: من الآية12)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أيها المسلمون ان مما ينبغي الحذر منه هو نسبة هذه الظواهر الى الطبيعة كما يسميها بعضهم (غضب الطبيعة ) وكما يقول بعضهم ان هذه ظواهر طبيعية. لها أسباب معروفة. لا علاقة لها بأفعال الناس ومعاصيهم كما يجرى ذلك على ألسنة بعض الصحفيين والإعلاميين. حتى صار الناس لا يخافون عند حدوثها، ولا يعتبرون بها.
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
ونحن لا ننكر أن يكون لها أسباب حسية ولكن من الذي أوجد هذه الأسباب الحسية ؟؟
إن الأسباب الحسية لا تكون إلا بأمر الله عز وجل ، والله بحكمته جعل لكل شي سببا إما سبباً شرعي وإما سبباً حسياً هكذا جرت سنه الله عز وجل. (خطبة هذا نذير ـ موقع الشيخ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد ظهرت ظواهر كبيرة في الجزيرة العربية ... منبع الاسلام والدين
اخرها اعصار جونو الذي شاهده اغلبنا ومر وعاش تجربتة
هل الا تسالنا لماذا اتى علينا ولم ياتي على قرى اخرى ولماذا نحن بالذات ..
نزول الثلوج بالسعودية بشكل غريب ولاول مرة وبالامارات ايضا والتوقعات لنزوله بكثافة هذا العام او هذا الصيف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ، ثم لا يصير إلى واحد منهم ، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقاتلونكم قتالا لم يقاتله قوم . ثم ذكر شيئا فقال : إذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج فإنه خليفة الله المهدي ) .
هنا قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( ولو حبوا على الثلج ) قد لا يخلو من مراد , وقد يكون مراده اخبارنا بالاحوال المناخية لجزيرة العرب في آخر الزمان , و تزامن وجود المهدي وظهوره سيكون مع وجود الثلج حول الجزيرة وقت التمكين , حيث تكون المبايعة بعد الصيحة باسم المهدي والتمكين له مرورا من بعضهم خلال الثلج ! , وجزيرة العرب هي مكان الخلافة وانطلاق الفتوحات الاسلامية لفتح العالم بأسره في آخر الزمان وها نحن بدأنا نرى تساقط الثلوج على اطرافها !! .
وفي كلمة الثلج في هذا الحديث إشارة منه عليه الصلاة والسلام بما سيكون عليه مناخ جزيرة العرب , ومما لا يخفى على أحد اليوم هذا التغير الحاصل في مناخ العالم بأسره , والجزيرة منها على وجه الخصوص , فقد تغير مناخها وكست الثلوج بعض مناطقها حتى بلغ من ذلك بعض مناطق في الإمارات العربية على ساحل الخليج كما هو مبين في موضوعنا هنا بالصور , وأرى أنا في هذا الخبر نبوءة عن هذا التغير بالمناخ الحاصل اليوم في زماننا ما يدل على أنا أدركنا المهدي ولا شك .
ويكون معنا الخبر أن الذي يريد مبايعة المهدي قد يمر بطريقه على الثلج الذي قد يكون موجودا حين ذاك في طريق بعضهم ، وليزحف عليه للوصول للمهدي كناية عن فعل ذلك ولو بمشقة ، ولو لم يكن الثلج موجودا بالحقيقة عند ذاك لاستبعد ذكره من رسول الله صلى الله عليه وسلم دليلا على ما كان يعني ، لكن صدق الله رسوله صلى الله عليه وسلم وها نحن بتنا نرى الثلوج تتساقط على أطراف الجزيرة العربية ، وهنا ثبت أن رسول الله أخبرنا عن هذه التغيرات المناخية قبل ما تكون من خلال هذا الحديث وهذا يعتبر من أعلام نبوته ولا شك .
العواصف الرمليه وظهورها في الخليج العربي ايضا العام الفائت
وفي الحديث نبوءة بهذه التغيرات صادقة ولا شك مثل ما رأينا ومؤيدة لصدق تحقق بعث المهدي بشخص اللحيدي عليه الصلاة والسلام إذ اقترن ببعثه عليه السلام بداية نزول هذه الثلوج على جزيرة العرب , وها نحن نرى اليوم بداية ذلك في مناطق لم تكن من قبل تعرف الثلج ، ما ينبئ بتغيرات مناخية شديدة الإنقلاب شاملة ويدخل فيها بلدان الذين تنازعوا على الكنز وهو ( النفط ) حسب التأويل الحق الصحيح لمعنى الكنز ، وبهذا يكون تحقق برهان بين على صدق هذه الدعوة المباركة .
نسأل الله عزّ وجل أن يجعلني وإياكم من الذين إذا وُعِظُوا اتعظوا، وإذا أذنبوا استغفروا، وإذا ابتلوا صبروا،إنه سميع مجيب
أيها المسلمون ان من الناس من يتذمر عندما يرى الريح والغبار وربما تطاول فسبها وشتمها وهذ أمر قد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال (لا تسبوا الريح فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا اللهم إنا نسألك من خير هذا الريح وخير ما فيها وخير ما أمرت به ونعوذ بك من شر هذا الريح وشر ما فيها وشر ما أمرت به . ) الترمذي 7315 ، وقال (لا تسبوا الريح فإنها من روح الله تعالى تأتي بالرحمة والعذاب ولكن سلوا الله من خيرها وتعوذوا بالله من شرها ) رواه احمد وصححه الالباني7316
ومما ينبغي التبيه عليه هو قول بعض الناس( اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذاباً اللهم اجعلها رياحاً ولا تجعلها ريحاً ) فهذا حديث ضعيف جدا (ضعيف الجامع للألباني 4461) وانما الثابت من سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام هو ماذكرناه آنفا ..
إنا نرى هنا زحف هذا الإعصار بأمر من الله تعالى وكلنا يعلم ما قص الله تعالى بكتابه من تعذيب الأمم الكافرة من قبل بمثل هذا الجندي المطيع لله تعالى ، يدمر بأمره ما يشاء : ﴿ فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ . تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ ﴾ .
﴿ وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحاً فَرَأَوْهُ مُصْفَرّاً لَّظَلُّوا مِن بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ.
فَإِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ .
وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا
فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴾