التعليمـــات |
التقويم |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قطعت منك حبائل الآمال قَطّعْتُ مِنْكِ حبَائِلَ الآمالِ، ********* وحططتُ عن ظهرِ المطيِّ رحالِي وَيَئِسْتُ أنْ أبقَى لشيءٍ نِلتُ ممّا ********* فيكِ يا دنيا وإن يبقَى لِي فَوَجَدْتُ بَرْدَ اليَأسِ بَينَ جَوانحي، ********* وأرحْتُ من حَلِّي ومن ترحالِي ولئنْ يئستُ لرُبَّ برقة ِ خُلَّبٍ ********* بَرَقَتْ لذي طَمَعٍ، وَبَرْقة آل والآنَ صارَ ليَ الزمانُ مؤدَّباً ********* فَغَدَا عَليّ وَرَاحَ بالأمْثَالِ والآن أبصرتُ السبيلَ إلى الهدَى ********* وَتَفَرّغَتْ هِمَمي عَنِ الأشْغالِ وَلَقَدْ أقامَ ليَ المَشيبُ نُعاتَهُ، ********* تُفضي إليَّ بمفرقٍ وقذالِ وَلَقَدْ رَأيْتُ المَوْتَ يُبْرِقُ سَيْفَهُ ********* بيَدِ المَنيّة ِ، حَيثُ كنتُ، حِيالي وَلَقَدْ رَأيْتُ عُرَى الحَياة ِ تخَرّمَتْ، ********* وَلَقَدْ تَصَدّى الوَارِثُونَ لمَالي وَلَقَدْ رَأيْتُ على الفَنَاءِ أدِلّة ً، ********* فيما تَنَكّرَ مِنْ تَصَرّفِ حالي وَإذا اعتَبرْتُ رَأيتُ خَطبَ حوادِثٍ ********* يَجرينَ بالأرْزاقِ، وَالآجالِ وإذا تَنَاسَبَتِ الرّجالُ، فما أرَى ********* نَسَباً يُقاسُ بصالِحِ الأعْمالِ وَإذا بحَثْتُ عَنِ التّقيّ وَجَدْتُهُ ********* رَجُلاً، يُصَدِّقُ قَوْلَهُ بفِعَالِ وَإذا اتَقَى الله امْرُؤٌ، وَأطاعَهُ، ********* فَيَداهُ بَينَ مَكارِمٍ وَمَعَالِ وعلى التَّقِيِّ إذا ترسَّخَ في التُّقى ********* تاجان تاج سكينة ٍ وجلالِ وَاللّيْلُ يَذْهَبُ وَالنّهارُ، تَعاوُراً ********* بالخلقِ في الإدبارِ والإقبالِ وَبحَسْبِ مَنْ تُنْعَى إلَيْهِ نَفْسُهُ ********* منهُ بأيامٍ خلَتْ ولَيالِ إضرِبْ بطَرْفِكَ حيثُ شئتَ، فأنتَ في ********* عبرٍ لهنَّ تداركٌ وتوالِ يبكي الجديدُ وأنتَ في تجديدهِ ********* وَجَميعُ ما جَدّدْتَ منهُ، فبَالِ يا أيّها البَطِرُ الذي هوَ في غَدٍ، ********* في قَبرِهِ، مُتَفَرّقُ الأوْصالِ وَلَقَلّ ما تَلْقَى أغَرّ لنَفسِهِ ********* مِنْ لاعِبٍ مَرِحٍ بها، مُختالِ يا تاجِرَ الغَيّ المُضِرَّ بِرُشْدِهِ، ********* حتى متَى بالْغِيِّ أنت تُغالِي الحَمْدُ للّهِ الحَميدِ بِمَنّهِ ********* خسرتْ ولمْ تربحْ يدُ البطَّالِ للّهِ يَوْمٌ تَقْشَعِرّ جُلُودُهُمْ، ********* وَتَشيبُ مِنْهُ ذَوَائِبُ الأطْفالِ يَوْمُ النّوازِلِ والزّلازِلِ، وَالحَوا ملِ ********* فيهِ إذْ يقذفنَ بالأحمالِ يومُ التَّغابُنِ والتبايُنِ والتنا زُلِ ********* والأمورِ عظيمة ِ الأهوالِ يومٌ ينادَى فيه كُلُّ مُضللٍ ********* بمقطَّعاتِ النارِ وألأغلالِ للمتقينَ هناكَ نزلُ كرامة ٍ ********* عَلَتِ الوُجُوهَ بنَضرَة ٍ، وَجَمالِ زُمرٌ اضاءتْ للحسابِ وجوهُهَا ********* فَلَهَا بَرِيقٌ عِندَها وَتَلالي وسوابقٌ غرٌّ محجَّلة ٌ جرتْ ********* خُمْصَ البطونِ خفيفة َ الأثقالِ مِنْ كُلّ أشعَثَ كانَ أغبرَ ناحِلاً، ********* خلقَ الرداء مرقَّعَ السربالِ حِيَلُ ابنِ آدَمَ في الأُمورِ كَثيرَة ٌ ********* والموت يقطعُ حيلةَ المحتالِ نزلُو بأكرمِ سيدٍ فأظلُّهُمْ ********* في دارِ مُلْكِ جَلالَة ٍ، وَظِلالِ وَمِنَ النعاة ِ إلى ابنِ آدَمَ نَفْسَهُ، ********* حَرَكُ الخُطى ، وَطلوعُ كلّ هِلالِ ما لي أرَاكَ لحُرّ وَجْهِكَ مُخْلِقاً، ********* أخْلَقْتِ، يا دُنْيا، وُجُوهَ رِجالِ كُنْ بالسّؤالِ أشَدّ عَقْدِ ضَنَانَة ٍ، ********* ممنْ يضنُّ عليكَ بالأموالِ وَصُنِ المَحامِدَ ما استَطَعتَ فإنّها ********* في الوَزْنِ تَرْجُحُ بذلَ كلّ نَوَالِ وَلَقَدْ عَجِبْتُ مِنَ المُثَمِّرِ مالَه، ********* نسيَ المثمِّرُ زينة َ الإقلالِ وإذا امرؤٌ لبسَ الشكوكَ بعزمِهِ ********* سَلَكَ الطّريقَ على عُقودِ ضَلالِ وَإذا ادّعَتْ خُدَعُ الحَوادِثِ قَسوَة ً، ********* شَهِدَتْ لَهُنّ مَصارِعُ الأبْطالِ ابو العتاهيه
|
|
|