التعليمـــات |
التقويم |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
السيول في مصر حدثت أكثر من مرة أخطرها عاما 1994 و2010
![]() تعرضت بعض محافظات الجمهورية خلال الأسبوع الجاري لسيول أدت إلي مقتل وإصابة وتشريد كثير من الأسر خاصة في محافظتي أسوان وجنوب سيناء وهو ما أعاد للأذهان صورة سيول 94 التي تعرضت لها المحافظات الحدودية أيضاً وإن كانت سيول هذا العام أقل ضرراً من عام 94. وحيد سعودي- خبير الأرصاد الجوية- قال: إن مصر تأثرت بظاهرة السيول أكثر من مرة في محافظات سيناء وبعض المدن الساحلية كان أخطرها سيول عام 94 والتي حدثت خلال فصل الخريف، وتأتي بعدها هذه السيول الأخيرة التي ضربت مدن صعيد مصر وبعض أجزاء سلاسل جبال البحر الأحمر مرجعاً السبب لتأثر البلاد بمنخفض جوي متمركز فوق سطح البحر الأحمر كان مصحوباً برياح معظمها جنوبية شرقية مرتفعة تماماً في نسبة رطوبتها ومرتفعة في درجة حرارتها وتزامن ذلك مع وجود منخفض جوي آخر في طبقات الجو العليا مصحوباً بتيار هواء نفاث قادم من وسط وجنوب القارة الأوروبية وهذا بدوره أدي لتكاثر السحب الممطرة والتي صاحبها أمطار غزيرة وصلت لحد السيول علي معظم محافظات الجمهورية، بالإضافة لكميات السحب في المناطق الاستوائية مروراً بأجواء باردة أدت لزيادة كمية الأمطار والتي نتج عنها ظاهرة السيول. وأضاف سعودي أن نفس الأسباب هي التي أدت لسيول عام 94 رغم أنها كانت أقوي من السيول الحالية وأشد ضرراً في هدم المنازل وتشريد الأسر. وانتقد خبير الأرصاد الجوية عدم قيام الجهات المعنية بالتجهيز لمواجهة السيول رغم التحذير منها قبل البداية بـ 72 ساعة وقال: كان الأفضل علي المحافظين تجهيز مخرات السيول لديهم حتي يتثني الاستفادة من مياه السيول بدلاً من ضياعها لأن المخرات لم تكن سليمة وبالتالي سلكت المياه طرقاً أخري. جدير بالذكر أن آثار سيول عام 94 التي اجتاحت محافظة سوهاج عملت علي تصدع المنازل وغرق الشوارع وبوار العديد من الأفدنة الزراعية وتشريد آلاف الأهالي بسبب عدم وجود مخرات كافية للحفاظ علي المياه، كما تعرضت البلاد لسيول أخري عامي 96 و98 ولكنها كانت أقل ضرراً من سابقتها. وقد كان أخطر ما حدث في سيول عام 94 هو حريق درنكة بأسيوط بعدما اجتاحت مياه السيول قرية درنكة وأدت لحريق كبير بالمواد البترولية بالجمعية التعاونية للبترول بجوار مخر السيول في جبل أسيوط الغربي وقد أدي الحريق لمقتل أكثر من ألف شخص. أما مخرات السيول فمن المفترض أنه يوجد في مصر 95 مخراً وذلك حسب إحصاء عام 2008 الذي قامت به وزارة الري، وتتبع المخرات مديريات الري في المحافظات وهي التي تقوم بتطهيرها وتنظيفها من التعديات التي تلحق بها، حيث تستخدم في بعض المحافظات كمقالب قمامة من قبل المواطنين دون الالتفات إلي أهميتها وما يمكن أن تسببه من قلة في الخسائر إذا ما استخدمت أثناء سقوط الأمطار الغزيرة، حيث تقوم بتوزيع المياه لمناطق يتم الاحتفاظ بها فيها لاستخدامها فيما بعد في أعمال الزراعة وكمياه للشرب بعد تنقيتها. الخميس, 2010-01-21 22:20 مصطفى شحاتة مصر الدستور
|
|
|