تصريح وزارة الثقافة والإعلام رقم م ن / 154 / 1432


العودة   شبكة البراري > منتديـات البراري الرئيسيــة > منتدى الأحوال الجوية والفلكية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2009-09-29, 03:42 PM
ابو المثنى ابو المثنى غير متواجد حالياً
عـضـو ذهـبـي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: ارض الله الواسعة
المشاركات: 1,128

ابو المثنى is on a distinguished road
افتراضي رؤية الهلال بين الرؤية الشرعية والفلكية .......من أخي الفاضل " أبو عبدالمجيد "

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة الأفاضل


في موقع الجميع " موقع البراري "


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


من حوار مجلة الهجرة
مع الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم



الهجرة : ما هو الحكم الشرعى فى إثبات دخول الشهر القمرى بالحساب الفلكى ؟الشيخ : من أفضل ما قيل فى هذه القضية مقال كتبه العلامة المستشار عبد المقصود شلتوت – حفظه الله – ملخصه :-
أن فى الإعتماد على الحساب الفلكى لإثبات دخول الشهر القمرى خطآن جسيمان :
أولهما : إسقاط العلة الشرعية الموجبة للصوم والإفطار وهى الرؤية البصرية .
والثانى : إحداث علة للصوم والفطر لم يشرعها الله وهو الحساب الفلكى وإضفاء الححجية عليها .
أما الأول : فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " صوموا لرؤيته وأفطروا لؤيته ، فإن غُم عليكم فأقدروا له ثلاثين " وقال صلى الله عليه وآله وسلم : لا تقدموا الشهر حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ، ثم صوموا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة " وقال صلى الله عليه وآله وسلم " إذا رأيتم الهلال فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا ، فإن عم عليكم فصوموا ثلاثين يوماً " والأحاديث فى هذا كثيرة ، وهى تدل على أن المعتبر فى ذلك هو رؤية الهلال أو كمال العدة .
وليس المقصود من هذه الأحاديث أن يرى كل واحد الهلال بنفسه ،وإنما المراد بذلك شهادة البينة العادلة ، فقد صح عن ابن عمر – رضى الله عنهما – قال : " ترءى الناس الهلال ، فأخبرت النبى صلى الله عليه وآله وسلم أنى رأيته ، فصام وأمر الناس بالصيام ".
وفى الإعتماد على الحساب الفلكى إهدار للعلة الشرعية ، وإسقاط لحجية الرؤية الشرعية والحجية القضائية لحكم المحاكم الشرعية ، وإعتبار لما ألغاه الشرع وهو الحساب الفلكى ، وشذوذ عن إتفاق من يعتد به من أهل العلم وفقهاء المذاهب الذين حُكى عنهم الإجماع على عدم جواز العمل به ".
ويترتب عليه عند معارضته مع الرؤية الشرعية :
1- إعدام صوم أول رمضان إذا كانت المخالفة بدايته .
2- إعدام فطر يوم العيد إذا كانت المخالفة فى نهايته .
وبالتالى : إنتهاك حرمة النص القرآنى : فمن شهد منكم الشهر فليصمه " وحرمة نص السنة الشريفة :" صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته " وإنتهاك حرمة الصوم بمنع الناس من صيام أول رمضان ، وإنتهاك حرمة العيد بمنعهم من إفطار يومه ، مما يؤدى إلى تعطيل أحكام الله ، وإثارة القلاقل والإضطراب ، وزيادة الفرقة والإنقسام بين المسلمين .
وأما بالنسبة للخطأ الثانى :فهو إحداث علة للصوم والفطر لم يشرعها الله سبحانه وهى الحساب الفلكى وإضفاء الحجية عليها ، وبيان ذلك :
أن الله سبحانه وتعالى ربط أحكامه بعلل وأسباب شرعية فإذا وجدت العلة الشرعية وجد حكم الله ، وإذا إنتفت إنتفى حكم الله ، ولا يملك أحد أن يغير هذه العلل ولأ أن يبدلها .
وقد ثبت بالكتاب والسنة أن علة وجوب الصوم والفطر هى المشاهدة ورؤية الهلال بصرياً .
وليست العلة مجرد وجوده علمياً ، فى السماء من غير رؤية حسية بالعين ، قال تعالى : (فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) وقال صلى الله عليه وآله وسلم " صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته " فرتب وجوب الصوم والفطر على رؤية الهلال بالعين ، لا على العلم بوجود الهلال فلكياً دون رؤية بصرية ، فالنبى صلى الله عليه وآله وسلم لم يقل " صوموا لوجود الهلال أو ثبوته " حتى يعم الوجود كلاً من الوجودين الفلكى والبصرى ، بل قال : " صوموا لرؤيته " والرؤية أخص من الوجود ، فقد يوجد الهلال فلكياً ولكن لا يُرى لأسباب كثيرة ، فلا يجب الصوم ، أضف إلى هذا أن الشق الأخير من الحديث يدل دلالة قاطعة على أن وجود الهلال ليس هو العلة ، وإنما العلة هى تحقق الرؤية الحسية الملموسة ، وذلك لأن قوله صلى الله عليه وآله وسلم " فإن غم عليكم " أو حال بينكم وبينه سحاب " كما فى بعض الروايات ، يفيد بأنه عند وجود الهلال وراء الغيم أو غيره يجب عدم الصوم ، وإكمال الشهر ثلاثين يوماً ، مما يقطع بأن العلة ليست هى مجرد وجود الهلال ، وإنما هى أخص من ذلك ، ألا وهى : تحقق الرؤية البصرية ، وبهذا ألغى الشارع الحكيم إعتبار الوجود العلمى للهلال علة للصوم أو الفطر ، وأكد على أن الوجود الحسى البصرى هو العلة ، وليس ذلك لأن قوة درجة الحساب الفلكى فى الإثبات أقل من درجة الشهادة على الرؤية ، أو لعدم صحة مقدمات ونظريات علم الفلك ولكن لأن رحة الله بعباده إقتضت أن يعلق أسباب عبادتهم وعللها بأمور حسية ملموسة لكل المكلفين ، دفعاً للحرج والمشقة على الناس ، وأن تكون علل الأحكام وأسبابها ثابتة وحسية وعامة يسهل إدراكها لجميع المكلفين دون مشقة ، وألا ترتبط هذه العبادات بأمور عقلية علمية معنوية لا يدركها كل الناس ، ولا كل من يريد أن يلتمسها حتى يتحقق عموم العلة مع عموم التكليف ، ويسر إدراكها مع يسر أدائه .
إن الله سبحانه يعلم ما سيصل إليه علم الفلك من شأن عظيم فى مستقبل الأيام ، لكنه سبحانه ألغى إعتباره فى إثبات علل العبادات ، وذلك فيما أوحاه إلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم الذى صح عنه قووله " إنا أمة أمية لا نكتب ، ولا نحسب ، الشهر هكذا وهكذا ، وأشار بيده " أى : تسعة وعشرون أو ثلاثون يوماً ، فهذا دليل واضح على رفض الأخذ بالحساب الفلكى فى إثبات الأهلة ، إذا كلفنا أن نتعامل فى ذلك وكأننا أميون فى الحساب الفلكى ، لا نكتب ولا نحسب ، وليس فى ذلك تنقص أو إزراء بعلم الفلك ، ولكن المقصود أن لعلماء الفلك مجالاً رحباً فى بعض شئون الحياة ، خارج المسائل الشرعية ، فإنه ليس لهم أى دور فى إثبات علل وأسباب العبادات التى ربط الله علل أحكامها بأسباب حسية ملموسة .
وقد أجمع الفقهاء على الإلتزام بالعلة الشرعية للصوم وهى الرؤية البصرية للهلال ، وأجمعوا على رفض الأخذ بالحساب الفلكى سواء فى ذلك حالة الصحو أم حالة الغيم (1) إلا من شذ من المتأخرين وأحدث سبباً لم يشرعه الله ، ولا عبرة بهذا الشذوذ مع إنعقاد الإجماع الفقهى قبله (2) والإجماع العملى أيضاً : فقد جرى العمل فى كافة العصور الإسلامية الزاهرة ، حيث تقدم المسلمون فى علم الفلك ، وأنشأوا المراصد الفلكية ، ومع ذلك منعوه من الدخول فى مجال العلل الشرعية للأحكام ، بل لا يكاد يُعرف قاض – منذ عرف الإسلام القضاء إلى اليوم – قضى بالحساب الفلكى (3) ولا زال القضاة يلون إستشراف الهلال بأنفسهم ، أأو ينتظرون الشهود العدول بالمحاكم حتى يجيئوا لهم ، والمحكم الشرعية العليا فى مصر لم تأ×ذ قط فى إثبات الرؤية بالحساب الفلكى منذ أنشئت إلى أن ألغيت ، وكذلك دار الإفتاء من بعدها ، حتى نبغ مفتى أخر الزمان وأحدث هذه البدعة ، ونبذ العلة الشرعية أعنى الرؤية البصرية للهلال – وأحدث علة للصوم لم يشرعها الله وهى العلم الفلكى بوجود الهلال ، وشذ عن إجماع الأمة العلمى والعملى من عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى وقتنا هذا ، وأضفى على الحساب الفلكى الحجية اليقينية مع أنه مبنى على أمور ظنية وحسابية وجبرية ، وأجهزة فلكية ، وكلها ظنية تحتمل الخطأ والصواب ، وليس أدل على ذلك من تعارض تقاويم الفلكيين أنفسهم فى حساباتهم الفلكية ، والذى يبنى على الظن لا يقيم اليقين لقيام شبهة الخطأ ) إنتهى الكلام بتصرف .
لكن يبقى التنبيه إلى ثلاث قضايا :
الأولى : أن ( حقيقة الشهر عند الفلكيين هى المدة بين إجتماع الشمس والقمر مرتين بعد الإستسرار وقبل الإستهلال ، ومقداره عندهم هو (29) يوماً ، و (12) ساعة و(44) دقيقة .
أما حقيقة الشهر الشرعية : فهى الرؤية له عند الغروب ، أى : أول ظهور القمر بعد السواد ، ومقدار الشهر الشرعى هو لا يزيد عن (30) يوماً ، ولا ينقص عن (29) يوماً .
وعليه فأن هناك فروقاً بين الأعتبارات الشرعية والإعتبارات الفلكية فى عدة أمور :
1- أن الشهر يبتدئ عند الفلكيين قبل البدء بالإعتبار الشرعى ، ونتيجة لذلك فهو ينتهى قبل .
2- أن الشهر مقدر بوحدة زمنية ثابتة عند الفلكيين تختلف عن مدته بالإعتبار الشرعى كما هو مبين آنفاً .
3- أن الشهر يبتدئ بإعتبار الشرع بطريق الحس ، والمشاهدة بالعين الباصرة ، أو بالإكمال بخروج الهلال حقيقة ، أما بإعتبار الفلكيين فهو : يتقدير خروجه لا بخروجه فعلاً .
4- عند الفلكيين : لا ففرق بين أن يتم الإقتران والإنفصال ليلاً أو نهاراً ، فلو حصل الإقتران والإنفصال قبيل الفجر فاليوم عندهم هو بعد الفجر مباشرة ، ولو حصل أثناء النهار فإن الشهر يبتدئ فى اللحظة التالية له ، أما بإعتبار الشرع : فالمعتبر الرؤية بعد الغروب ، فلو رؤى نهاراً بعد الزوال فهو لليلة المقبلة ، ولا يصام ذلك النهار الذى رؤى فيه ، وهذا بلا نزاع بين أهل العلم ) أ هـ . من " فقه النوازل " (2/174 ) .
الثانية : أنه يجب التفريق بين أمرين متباينين : أحدهما : الخلاف الفقهى السائغ بين العلماء فى قضية إختلاف المطالع ، وثانيهما : عدم جواز الأعتماد على الحساب الفلكى فى تحديد بداية الشهر وإنتهائه لأن الخلاف فيها غير سائغ لشذوذه عن الإجماع، والعلماء مع إختلافهم فى قضية إختلاف المطالع متفقون على أن سبيل تحديد بداية الشهر ونهايته هو الرؤية الشرعية لا الحساب الفلكى ، ولقد رأينا من يخلط بين الأمرين ، ويستدل بكلام العلماء فى القضية الأولى على القضية الثانية فلزم التنبيه .
الثالثة : وهى نصيحة لمن يخالف المفتى الرسمى فى بلده إذا ثبت أنه يعتمد على الحساب الفلكى : أن لا يستعلن بالمخالفة لعموم المسلمين فى بلده (4) بل يستسر بالمخالفة ، ويعمل بالرؤية الشرعية فى خاصة نفسه ، ولا يدعو بلسان الحال أو المقال الملاء إليها ، سداً لذريعة التهارج بين المسلمين ، ودرءاً للفتن ، وجمعاً للكلمة ، وتفويتاً لمقاصد العلمانيين والمنافقين من أعداء الدين الذين يعتلون الموجة لتشكيك الناس فى دينهم ، ومحاولة النيل من قدسية الصيام فى نفوس العامة ، وقانا الله وسائر المسلمين شرهم .
-----------------------------------
الهوامش :(1) ولم يعرف خلاف بين الصحابة – رضى الله عنهم – فى ذلك ، بل حكى شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله- اتفاقهم عليه ، وحكاه المهدى فى " البحر " ، ومذاهب الأئمة الأربعة متفقة على ذلك ، قال مالك – رحمه الله تعالى - : ( إن من يصوم بالحساب لا يُقتدى به ) ، وقال ابن عرفه : ( لا أعرفه لمالكى) ، وممن حكى الإجماع على موجبه : ابن المنذر فى " الإشراف " ، وسند من المالكية ، والباجى ، واببن رشد القرطبى ، والحافظ ابن حجر ، والسبكى ، والعينى ، وابن عابدين ، والشوكانى ، وصديق حسن خان ، وملا على قارى ، وقال الشيخ أحمد شاكر : ( واتفقت كلمتهم أو كادت تتفق على ذلك ) أ .هـ بتصرف من " فقه النوزال " (2/156) .
(2) أنظر تفصيل ذلك فى "فقه النوازل " (2/158 – 169 ) .
(3) قال الإمام الحافظ الذهبى – رحمه الله – فى ترجمة الإمام قاضى مدينة برقة محمد بن الحبلى أنه ( أتاه الأمير ، فقال : " غداً العيد " ، قال : " حتى نرى الهلا ، ولا أفطر الناس ، وأتقلد إثمهم " ، فقال : " بهذا جاء كتاب المنصور " – وكان هذا رأى العبيدية يفطرون بالحساب ، ولا يعتبرون رؤية – فلم يُر هلال ،فأصبح الأمير بالطبول والبنود وأهبة العيد ، فقال القاضى : " لا أخرج ولا أصلى " ، فأمر الأمير رجلاً خطب ، وكتب بما جرى إلى المنصور ، فطلب القاضى إليه ، فأحضر ، فقال له : " تنصل ، وأعفو عنك " فامتنع ، فأمر ، فعُلق فى الشمس إلى أن مات ، وكان يستغيث العطش ، فلم يُسق ، ثم صلبوه على خشبة ، فلعنة الله على الظالمين ) أ هـ .
(4) ومقتضى هذا الكف عن كل ما ينم عن هذه المخالفة كقيام الليل بالمساجد أو الإعتكاف فيها ، فضلاً عن الجهر بالإفطار ، وإقامة صلاة العيد .

  #2  
قديم 2009-09-29, 03:47 PM
صلاح الزعاقي صلاح الزعاقي غير متواجد حالياً

إداري سابق

 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
الدولة: عنيزة
المشاركات: 14,765
جنس العضو: ذكر
صلاح الزعاقي is on a distinguished road
افتراضي

جزاكما الله خيرا أحبتنا أبو المثنى وأبو عبدالمجيد

وحفظ الله للأمة شرعها الذي مصدره القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة

  #3  
قديم 2009-09-29, 04:04 PM
مراسل/جدة مراسل/جدة غير متواجد حالياً
عضو متميـز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
الدولة: جدة : حي الربوه || الإجازات : مستورة [ شمال جدة 200 كم ]
المشاركات: 26,721
جنس العضو: ذكر
مراسل/جدة is on a distinguished road
افتراضي

==============

جزاك الله خير أخي أبو المثنى //

وبارك الله لأخينا أبو عبدالمجيد //

===========

  #4  
قديم 2009-09-29, 05:06 PM
عبدالهادي المفرج التميمي عبدالهادي المفرج التميمي غير متواجد حالياً
المدير التنفيذي لشبكة البراري
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: تمير
المشاركات: 33,020
جنس العضو: ذكر
عبدالهادي المفرج التميمي is on a distinguished road
افتراضي

ما شاء الله تبااارك الله
كلام حكيم وما عليه غباااااار
جزاااك الله خير اخوي ابو المثني على هذا النقل المتميز
والشكر موصول للغااالي ابو عبدالمجيد
مشكووووووووووور




سلام

التوقيع:
  #5  
قديم 2009-09-29, 06:59 PM
سعد محمد سعد محمد غير متواجد حالياً
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
الدولة: الرياض
المشاركات: 1,447

سعد محمد is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا كتاب رائع جدا يتكلم عن الموضوع
إسم الكتاب
:
كتاب بطلان العمل بالحساب الفلكي في الصوم والإفطار من ثلاثين وجها
تأليف
وائِلُ بن عَليٍّ الدِّسُوقيّ

وكذلك كتاب

نقاش علمي مع الشيخ ابن منيع في مسألة الأهلة

بقلم
بقلم هيثم بن جواد الحداد
وحتى يعلم القاريء لماذا النقاش العلمي مع ابن منيع وماذا قال إبن منيع
هنـــا في جريدة الرياض
وهـــنا في أحد المواقع

وأنا لست متابعا ولا أعلم هل لازال الشيخ متمسكا برأيه أم غيره

والكتابان
هنــــــــــا

وأورد لكم هذا القرار وهو ضمن الكتاب الأول

: قرار هيئة كبار العلماء حول الحساب الفلكي وفيه الرد على شبهات العاملين بالحساب الفلكي وتفنيدها :
قرار رقم (34) وتاريخ 14/2/1395هـ
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسوله ، وآله وصحبه ، وبعد :
وبعد دراسة المجلس للقرارات والتوصيات والفتاوى والآراء المتعلقة بهذا الموضوع ومداولة الرأي في ذلك كله قرر ما يلي :
أولا :
أن المراد بالحساب والتنجيم هنا معرفة البروج والمنازل ، وتقدير سير كل من الشمس والقمر وتحديد الأوقات بذلك ؛ كوقت طلوع الشمس ودلوكها وغروبها، واجتماع الشمس والقمر وافتراقهما ، وكسوف كل منهما، وهذا هو ما يعرف بـ ( حساب التسيير ) ، وليس المراد بالتنجيم هنا الاستدلال بالأحوال الفلكية على وقوع الحوادث الأرضية ؛ من ولادة عظيم أو موته ، ومن شدة وبلاء ، أو سعادة ورخاء ، وأمثال ذلك مما فيه ربط الأحداث بأحوال الأفلاك علما بميقاتها ، أو تأثيرا في وقوعها من الغيبيات التي لا يعلمها إلا الله ، وبهذا يتحرر موضوع البحث .
ثانيا :
أنه لا عبرة شرعا بمجرد ولادة القمر في إثبات الشهر القمري بَدءًا وانتهاء بإجماع ، ما لم تثبت رؤيته شرعا ، وهذا بالنسبة لتوقيت العبادات ، ومن خالف في ذلك من المعاصرين فمسبوق بإجماع من قبله .
ثالثا :
أن رؤية الهلال هي المعتبرة وحدها في حالة الصحو ليلة الثلاثين في إثبات بدء الشهور القمرية وانتهائها بالنسبة للعبادات فإن لم يُرَ أكملت العدة ثلاثين بإجماع .
(1/67)
أما إذا كان بالسماء غيم ليلة الثلاثين : فجمهور الفقهاء يرون إكمال العدة ثلاثين ؛ عملا بحديث : ( فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين ) ، وبهذا تفسر الرواية الأخرى الواردة بلفظ : ( فاقدروا له ) . وذهب الإمام أحمد في رواية أخرى عنه، وبعض أهل العلم إلى اعتبار شعبان في حالة الغيم تسعة وعشرين يوما احتياطا لرمضان، وفسروا رواية: ( فاقدروا له ) بضيقوا ، أخذًا من قوله تعالى : ( وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ) "سورة الطلاق الآية 7 " أي : ضُيِّق عليه رزقه .
وهذا التفسير مردود بما صرحت به رواية الحديث الأخرى الواردة بلفظ : (فاقدروا له ثلاثين ) ، وفي رواية أخرى : ( فأكملوا عدة شعبان ثلاثين ) .
وحكى النووي في شرحه على صحيح مسلم لحديث : ( فإن غم عليكم فاقدروا له ) عن ابن سُرَيْجٍ وجماعة ، ومنهم مُطَرِّف بن عبد الله - أي : ابن الشخير - وابن قتيبة وآخرون ؛ اعتبار قول علماء النجوم في إثبات الشهر القمري ابتداء وانتهاء ، أي : إذا كان في السماء غيم .
وقال ابن عبد البر : ( روي عن مطرف بن الشخير، وليس بصحيح عنه ، ولو صح ما وجب اتباعه ؛ لشذوذه فيه ، ولمخالفة الحجة له ، ثم حكى عن ابن قتيبة مثله ، وقال : ليس هذا من شأن ابن قتيبة ، ولا هو ممن يعرج عليه في مثل هذا الباب . ثم حكى عن ابن خويز منداد أنه حكاه عن الشافعي ، ثم قال ابن عبد البر : والصحيح عنه في كتبه وعند أصحابه وجمهور العلماء خلافه ) . انتهى .
وبهذا يتضح : أن محل الخلاف بين الفقهاء إنما هو في حال الغيم وما في معناه . وهذا كله بالنسبة للعبادات ، أما بالنسبة للمعاملات فللناس أن يصطلحوا على ما شاءوا من التوقيت .
رابعا :
أن المعتبر شرعا في إثبات الشهر القمري هو رؤية الهلال فقط دون حساب سير الشمس والقمر لما يأتي :
أ - أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالصوم لرؤية الهلال والإفطار لها في قوله : ( صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ) ، وحصر ذلك فيها بقوله : ( لا تصوموا حتى تروه ، ولا تفطروا حتى تروه ) ، وأمر المسلمين إذا كان غيم ليلة الثلاثين أن يكملوا العدة ، ولم يأمر بالرجوع إلى علماء النجوم ، ولو كان قولهم أصلا _ وحده أو أصلا آخر في إثبات الشهر _ لأمر بالرجوع إليهم ، فدل ذلك على أنه لا اعتبار شرعا لما سوى الرؤية ، أو إكمال العدة ثلاثين في إثبات الشهر، وأن هذا شرع مستمر إلى يوم القيامة ، (وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ) "سورة مريم الآية 64 " .
*** ودعوى أن الرؤية في الحديث يراد بها العلم أو غلبة الظن _ بوجود الهلال أو إمكان رؤيته لا التعبد بنفس الرؤية _ مردودة ؛ لأن الرؤية في الحديث متعدية إلى مفعول واحد ، فكانت بصرية لا علمية ، ولأن الصحابة فهموا أنها رؤية بالعين ، وهم أعلم باللغة ومقاصد الشريعة ، وجرى العمل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهدهم على ذلك ، ولم يرجعوا إلى علماء النجوم في التوقيت .
*** ولا يصح أيضا أن يقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم حين قال : ( فإن غم عليكم فاقدروا له ) أراد أمرنا بتقدير منازل القمر لنعلم بالحساب بدء الشهر ونهايته ؛ لأن هذه الرواية فسرتها رواية : ( فاقدروا له ثلاثين ) وما في معناه، ومع ذلك فالذين يدعون إلى توحيد أوائل الشهور يقولون بالاعتماد على حساب المنازل في الصحو والغيم ، والحديث قيد القدر له بحالة الغيم .
ب - أن تعليق إثبات الشهر القمري بالرؤية يتفق مع مقاصد الشريعة السمحة ؛ لأن رؤية الهلال أمرها عام يتيسر لأكثر الناس ، بخلاف ما لو علق الحكم بالحساب فإنه يحصل به الحرج ويتنافى مع مقاصد الشريعة ، ودعوى زوال وصف الأمية في علم النجوم عن الأمة لو سلمت لا يغير حكم الشرع في ذلك .
(1/68)
ج - أن علماء الأمة في صدر الإسلام قد أجمعوا على اعتبار الرؤية في إثبات الشهور القمرية دون الحساب ، فلم يعرف أن أحدا منهم رجع إليه في ذلك عند الغيم ونحوه ، أما عند الصحو فلم يعرف عن أحد من أهل العلم أنه عول على الحساب في إثبات الأهلة أو علق الحكم العام به .
خامسا :
تقدير المدة التي يمكن معها رؤية الهلال بعد غروب الشمس لولا المانع من الأمور الاعتبارية الاجتهادية التي تختلف فيها أنظار أهل الحساب ، وكذا تقدير المانع ، فالاعتماد على ذلك في توقيت العبادات لا يحقق الوحدة المنشودة ؛ ولهذا جاء الشرع باعتبار الرؤية فقط دون الحساب .
سادسا :
لا يصح تعيين مطلع دولة أو بلد - كمكة مثلا - لتعتبر رؤية الهلال منه وحده ، فإنه يلزم من ذلك أن لا يجب الصوم على من ثبتت رؤية الهلال عندهم من سكان جهة أخرى ، إذ لم ير الهلال في المطلع المعين .
سابعا :
ضعف أدلة من اعتبر قول علماء النجوم في إثبات الشهر القمري . ويتبين ذلك بذكر أدلتهم ومناقشتها :
أ- قالوا : إن الله أخبر بأنه أجرى الشمس والقمر بحساب لا يضطرب ، وجعلهما آيتين وقدرهما منازل ؛ لنعتبر ، ولنعلم عدد السنين والحساب ، فإذا علم جماعة بالحساب وجود الهلال يقينا وإن لم تمكن رؤيته بعد غروب شمس التاسع والعشرين أو وجوده مع إمكان الرؤية لولا المانع ، وأخبرنا بذلك عدد منهم يبلغ مبلغ التواتر وجب قبول خبرهم ؛ لبنائه على يقين ، واستحالة الكذب على المخبرين ؛ لبلوغهم حد التواتر ، وعلى تقدير أنهم لم يبلغوا حد التواتر وكانوا عدولا فخبرهم يفيد غلبة الظن ، وهي كافية في بناء أحكام العبادات عليها .
*** والجواب : أن يقال : إن كونها آيات للاعتبار بها والتفكير في أحوالها للاستدلال على خالقها ومجريها بنظام دقيق لا خلل فيه ولا اضطراب ، وإثبات ما لله من صفات الجلال والكمال - أمر لا ريب فيه .
(1/69)
أما الاستدلال بحساب سير الشمس والقمر على تقدير أوقات العبادات فغير مسلم ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم - وهو أعلم الخلق بتفسير كتاب الله - لم يعلق دخول الشهر وخروجه بعلم الحساب ، وإنما علق ذلك برؤية الهلال أو إكمال العدة في حال الغيم ، فوجب الاقتصار على ذلك، وهذا هو الذي يتفق وسماحة الشريعة وسهولتها مع ما فيه من الدقة والضبط ، بخلاف تقدير سير الكواكب فإن أمره خفي عقلي لا يدركه إلا النزر اليسير من الناس ، ومثل هذا لا تبنى عليه أحكام العبادات .
ب - وقالوا : إن الفقهاء يرجعون في كثير من شؤونهم إلى أهل الخبرة فيرجعون إلى الأطباء في فطر المريض في رمضان ، وتقدير مدة التأجيل في العنين والمعترض ، وإلى أهل اللغة في تفسير نصوص الكتاب والسنة ، إلى غير ذلك من الشئون ، فليرجعوا في معرفة بدء الشهور القمرية ونهايتها إلى علماء النجوم .
*** والجواب : أن يقال : هذا قياس مع الفارق ؛ لأن الشرع إنما جاء بالرجوع إلى أهل الخبرة في اختصاصهم في المسائل التي لا نص فيها . أما إثبات الأهلة فقد ورد فيه النص باعتبار الرؤية فقط ، أو إكمال العدة دون الرجوع فيه إلى غير ذلك .
ج- وقالوا : إن توقيت بدء الشهر القمري ونهايته لا يختلف عن توقيت الصلوات الخمس وبدء صوم كل يوم ونهايته، وقد اعتبر الناس حساب المنازل علميا في الصلوات والصيام اليومي فليعتبروه في بدء الشهر ونهايته .
*** وأجيب : بأن الشرع أناط الحكم في الأوقات بوجودها ، قال تعالى :( أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ) " سورة الإسراء الآية 78 " وقال : ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ) " سورة البقرة الآية 187 " وفصلت السنة ذلك ، وأناطت وجوب صوم رمضان برؤية الهلال ولم تعلق الحكم في شيء من ذلك على حساب المنازل ، وإنما العبرة بدليل الحكم .
(1/70)
د- وقالوا : إن الله تعالى قال: ( فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ) "سورة البقرة الآية 185 " إذ المعنى: فمن علم منكم الشهر فليصمه ، سواء كان علم ذلك عن طريق رؤية الهلال مطلقا أو عن طريق علم حساب المنازل .
*** والجواب : أن يقال : إن معنى الآية : فمن حضر منكم الشهر فليصمه، بدليل قوله تعالى بعده : ( وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ) "سورة البقرة الآية 185 " وعلى تقدير تفسير الشهود بالعلم ، فالمراد : العلم عن طريق رؤية الهلال ، بدليل حديث : ( لا تصوموا حتى تروه ، ولا تفطروا حتى تروه ) .
هـ- وقالوا : إن علم الحساب مبني على مقدمات يقينية ، فكان الاعتماد عليه في إثبات الشهور القمرية أقرب إلى الصواب وتحقيق الوحدة بين المسلمين في نسكهم وأعيادهم .
*** وأجيب : بأن ذلك غير مسلم ؛ لأن الحس واليقين في مشاهدة الكواكب لا في حساب سيرها ، فإنه أمر عقلي خفي لا يعرفه إلا النزر اليسير من الناس ، كما تقدم ؛ لحاجته إلى دراسة وعناية ، ولوقوع الغلط والاختلاف فيه ، كما هو الواقع في اختلاف التقاويم التي تصدر في كثير من البلاد الإسلامية ، فلا يعتمد عليه ولا تتحقق به الوحدة بين المسلمين في مواقيت عباداتهم .
(1/71)
و- وقالوا : إن تعليق الحكم بثبوت الشهر على الأهلة معلل بوصف الأمة بأنها أمية، وقد زال عنها هذا الوصف ، فقد كثر علماء النجوم ، وبذلك يزول تعليق الحكم بالرؤية أو بخصوص الرؤية ، ويعتبر الحساب وحده أصلا ، أو يعتبر أصلا آخر إلى جانب الرؤية .
*** والجواب : أن يقال: إن وصف الأمة بأنها أمية لا يزال قائما بالنسبة لعلم سير الشمس والقمر وسائر الكواكب ، فالعلماء به نزر يسير ، والذي كثر إنما هو آلات الرصد وأجهزته ، وهي مما يساعد على رؤية الهلال في وقته ، ولا مانع من الاستعانة بها على الرؤية وإثبات الشهر بها ، كما يستعان بالآلات على سماع الأصوات ، وعلى رؤية المبصرات ، ولو فرض زوال وصف الأمية عن الأمة في علم الحساب لم يجز الاعتماد عليه في إثبات الأهلة ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم علق الحكم بالرؤية ، أو إكمال العدة ، ولم يأمر بالرجوع إلى الحساب واستمر عمل المسلمين على ذلك بعده .
وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم .
حرر في 14/2/1395هـ .
هيئة كبار العلماء
عبد العزيز بن باز ... عبد الله بن حميد ... عبد الرزاق عفيفي
محمد بن جبير ... عبد المجيد حسن ... عبد الله بن منيع
له وجهة نظر مرفقة ... لي وجهة نظر مكتوبة ... له وجهة نظر مرفقة
صالح بن غصون ... إبراهيم بن محمد آل الشيخ ... عبد العزيز بن صالح ...محمد الحركان ... عبد الله بن غديان ... سليمان بن عبيد
صالح بن لحيدان ... عبد الله خياط ... راشد بن خنين ) ا.هـ
هذا ، والله أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .


  #6  
قديم 2009-09-29, 07:18 PM
سيف تميم سيف تميم غير متواجد حالياً
مشــــرف ســـابق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 1,992

سيف تميم is on a distinguished road
افتراضي


جزاك الله خير أخي أبو المثنى

وبارك الله لأخينا أبو عبدالمجيد




وفقكم الله وأسعدكم بالدارين

  #7  
قديم 2009-09-30, 02:06 PM
الصورة الرمزية محمد النجيبان
محمد النجيبان محمد النجيبان غير متواجد حالياً
عضو شرف البراري
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
الدولة: عنيزة
المشاركات: 8,885
جنس العضو: ذكر
محمد النجيبان is on a distinguished road
افتراضي




جزاك الله خير أخي أبو المثنى

وبارك الله لأخينا أبو عبدالمجيد

التوقيع:
  #8  
قديم 2009-10-01, 12:12 AM
ابو المثنى ابو المثنى غير متواجد حالياً
عـضـو ذهـبـي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: ارض الله الواسعة
المشاركات: 1,128

ابو المثنى is on a distinguished road
افتراضي


جزاكم الله خيرا وبارك في مروركم الكريم

  #9  
قديم 2009-10-01, 02:35 PM
ابو المثنى ابو المثنى غير متواجد حالياً
عـضـو ذهـبـي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: ارض الله الواسعة
المشاركات: 1,128

ابو المثنى is on a distinguished road
افتراضي

أخي الفاضل " سعد محمد "


بيض الله وجهك على الاضافة الرائعة والضافية

  #10  
قديم 2009-10-02, 05:04 PM
سيل ريمه سيل ريمه غير متواجد حالياً
عـضـو مـتـألـق
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: الرس- في الإجازات( المدينه -المسيجيد)
المشاركات: 681
جنس العضو: ذكر
سيل ريمه is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيك اخي ابو المثنى

موضوع مغلق


المتواجدين الآن بالموضوع : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 09:13 PM


Powered by vBulletin .
جميع الحقوق محفوظة © لشبكة ومنتديات البراري 2010