ويعرف ذلك بتوسط المجرة القمة السماوية وهو من أحر مواسم الصيف، إذ إن درجة الحرارة تصل إلى أعلى معدلاتها السنوية على الأجزاء الشمالية من الكرة الأرضية فتنساب الثلوج من قمم الجبال ويرتفع منسوب المياه مخلفة فيضانات مدمرة. ويستمر معها هبوب الرياح الشمالية أو الشمالية الغربية المشوبة بالسموم اللافح وتشتد حدتها وأحياناً تتسم بالعنف وغالباً ما يكون هبوبها أثناء ساعات النهار فتثير الغبار والأتربة، فإذا حل الظلام تهدأ ويترسب الغبار على الأشياء إلا أنها رياح لا تتسم بعنصر المفاجأة بل هي رياح رتيبة. ونظراً لشدة الحرارة تزداد الرطوبة على السواحل ويستوي كثير من النخيل، لذلك قال العامة (إلى طلع المرزم فامل المحزم).
وفيه يستخرج اللؤلؤ من أعماق البحر ويستمر الجزر طوال الليل، وهي بداية هبوط درجة حرارة مياه البحر. وفيه بوادر موسم صيد الدخل وتهيج فيه الأفاعي فيكثر خروجها في ساعات الليل