فن وذوق واخلاق
قيادة السيارة في الشارع العام تخضع للفن والذوق والاخلاق ، وهي مؤشر حقيقي على التقدم الحضاري والمدني والتعاون مع حاجات المجتمع المنظم الخاضع للقانون والملتزم بروحه حسب قواعد العقد الاجتماعي وما نشهده ونعانيه من ازدحام في السير وفوضى المرور مؤشر خطير على فوضى في السلوك , لأن هناك من يقول صراحة أنها ليست ازمة مرور ، بل هي أزمة أخلاق وسلوك ، هناك تجاوزات تحصل وتحدث يوميا أولها عدم الالتزام بتعليمات او قواعد المرور فهناك من يقطع الشارع رغم الاشارة الحمراء وهناك من يدخل بطريق ممنوع المرور وهناك من يفقد التركيز والاهتمام بسبب الانشغال بالهاتف وهناك من لا يلتزم بالمسار الصحيح .
الحقيقة انها ازمة اخلاق وسلوك فلا يمكن ان يقف شرطي السير على مدخل كل شارع فرعي ، أو تحت كل اشارة مرور ، أو ينتظر امام كل منزل فعلى المواطن الذي يقود السيارة ان يتعاون ويلتزم بالفن والاخلاق والذوق وقانون وتعليمات السير ، كي لا تتحول السيارة من آلة لخدمة الانسان الى اداة قتل وحصد للارواح.