التعليمـــات |
التقويم |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تتوزع معاناة العراقيين بين مجالات شتى يأتي في مقدمتها أعمال العنف والفوضى والفقر بالرغم من كون البلد يعد أحد أغنى بلدان العالم وأضيفت إلى كل تلك المآسي معاناة جديدة تتمثل في العواصف الترابية المتواصلة منذ أيام. وأصبحت العواصف الترابية زائرا شبه يومي في بلد يفتقد إلى أبسط مقومات الحياة الإنسانية التي يفترض أن يحياها الإنسان، لا نقول في القرن الحادي والعشرين بل في أي قرن تتوفر فيه مستلزمات الحياة الخاصة بذلك الزمان. د ب أ من العراق أكد خبير الأرصاد الجوية /ياسر حسن/ في محافظة صلاح الدين إن سبب الغبار بإذن الله "هو الجفاف الحاد الذي ضرب معظم بلدان المنطقة والعراق في مقدمتها والذي أدى إلى تصحر مساحات واسعة من مناطق العراق الغربية فضلا على صحراء شبه الجزيرة العربية مترامية الأطراف والتي تؤثر كثيرا في الأجواء العراقية حال اختلال المناطق المناخية بسبب المرتفعات والمنخفضات الجوية التي تعصف بالمنطقة". وأضاف: "أسباب تصاعد الغبار هو عدم وجود غطاء نباتي ولو من الأعشاب البسيطة ما يجعل سطح الأرض هشا وعرضة لتقلبات الطقس بين كتل هوائية باردة وأخرى حاره تؤثر على الأرض تأثيرا كبيرا". وفي السنوات الماضية كان عدد الأيام التي تتعرض لها البلاد إلى عواصف ترابية في العراق لا يتجاوز 10 أيام من كل السنة ويتخذ خطا من جنوبي مدينة الموصل وصولا إلى جميع مناطق العراق الوسطى والجنوبية ويزداد حدة كلما اتجهنا نحو الجنوب حتى يصل مدى الرؤية إلى بضعة أمتار بما لا يسمح حتى بحركة السيارات على الطرق العامه لكن الواضح للعيان خلال السنوات الثلاث الأخيرة أن الغبار شمل معظم مناطق العراق بما فيها محافظات إقليم كردستان العراق والتي كانت في منأى عن الغبار طيلة عقود من الزمن والذي أدى في أحيان كثيرة إلى تعطل حركة النقل الجوي فيها. وأوضح خبير الأرصاد الجوية أن "الصحراء الغربية وامتداداتها في الأراضي السورية والسعودية تعد المنشأ الأساس للغبار وهي منطقة مكشوفة وقليلة الغطاء النباتي وفيها مناطق شاسعة تغطيها الرمال الحمراء والتي تتصاعد بفعل كتلتين هوائيتين باردة في منطقة الشام وحارة في مناطق العراق". وتعد ربات المنازل الأكثر تضررا من الغبار بسبب دقة ذراته وإمكانية اختراقها لكل التحصينات التي تغيب بالأساس عن منازل العراقيين. وقالت أم حمدم /47 عاما/ ربة بيت: "الغبار يسبب لي متاعب لأنه أصبح زائرا دائما ثقيلا. ودقائق الغبار تدخل كل شئ في المنزل حتى داخل الثلاجة والأجهزة الكهربائية مع شبه غياب للمياه التي تساعد على التخلص من جزء من الغبار من خلال استخدامها للتنظيف وإزالة آثار الغبار". وفضلا على ربات البيوت فإن مرضى الربو والأمراض التنفسية الأخرى غالبا ما يكونون ضحايا تلك الموجات في ظل عدم تمكن المستشفيات العراقية في المحافظة من تقديم الخدمات الطبية والعلاجية لهم حيث أنها هي الأخرى تشهد غيابا للتيار الكهربائي ونقصا في الأدوية والمستلزمات الطبية ومع هذا فهي تشكل ملاذا للعديد منهم هربا من نقص الأكسجين الذي يرافق تلك الموجات. وقد أصبح من المألوف أن ترى الناس وهو يضعون كمامات على أنوفهم وأفواهم لتقليل نسبة الغبار الداخل إلى أجسامهم فيما أصبحت تلك الكمامات تباع في الأسواق بشكل طبيعي ولها سوق رائجة. وقد حولت العواصف الترابية كل الألوان إلى لون التراب - البنايات والشوارع ووجوه الناس - بينما كان العبء الأكبر على النباتات التي فقدت لونها الأخضر نهائيا وأصحبت مقفرة كأن لم تكن خضراء يوما وأصبحت تحمل على أوراقها وجذوعها ذرات التراب الحمراء فبدت معظم الأوراق ذاوية تميل نحو التيبس بسبب عدم قدرتها على التمثيل الغذائي. وبالرغم من كل السلبيات التي يسببها الغبار إلا أن إيجابية واحدة ترافقه على الدوام وهي الانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة والذي يصل إلى ما دون الأربعين درجة مئوية وهو أقل بعشر درجات عن معدلاتها المعروفة في مثيلتها من الصيف في العراق والتي تصل أحيانا إلى خمسين درجة مئوية. ................................ ...................... إنتهى من د ب أ اعذرونا معلقين معكم غبار ![]() شكرا لكم .. اخوكم ابو بدر
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|