التعدي على الأودية

[ثريا الجنوب]

بسم الله الرحمن الرحيم
(( وأن شكرتم لأزيدنكم وأن كفرتم فأن عذابي شديد صد ق الله العظيم))
الطبيعة وجمالها نعمة من نعم الله والله جعل لنا الأرض زينة ولكن يجب أن نحافض عليها وعلى جمال طبيعتها وقد شد أنتباهي بعض المواضيع الجميلة في هذه الشبكة الجميلة التي أحببتها وأحببت كل مواضيعها وخاصة مواضيع البراري والرحلات وفي أثناء تجوالي في أحد البراري شد أنتباهي ما تتعرض له بعض الأودية المشهورة في منطقة جازان خاصة وما يحدث لها من تشويه صورتها وجمال طبيعتها وما تتعرض له من بني البشر من أعتداء على نخل تربتها وأستخدامها في البيع والشراء أمام الجهات المعنية بحمايتها وإيقاف التعدي عليها ومعاقبة المخالفين مما حولها إلى صحراء قاحلة بعد أن كانت عيوناً جارية وغاباتاً جميلة يتمتع بها الناس في حلهم وترحالهم والتي كانت تكسوها أشجار الصدر واللبخ المشهر في المنطقة وبعض الأشجار العطرية وكما كان يسمع فيها هدير المياه الجارية على طول السنة وزغاريد الطيور الشجية أصبحت اليوم صخور لاتجد بها الشجر الذي كان يكسوها ولاتجد بها الماء الذي كان يجري فيها ولاتجد فيها الجمال الطبيعي الذي كان يزينها فقمت أساءل نفسي أينا حماية الحياة الفطرية وأينا الجهات المعنية التي تحمي هذه الأودية من جور الأنسان فوالله أنه مشهد عجيب ومشهد غريب وأكثر هذه المعدات الثقيلة تعمل أثناء الليل وتتوقف أثناء النهار ومع الأسف أهل هذه المعدات مسئولين ورجال معروفين ولكنهم يأمرون بالمعروف وينسون أنفسهم وقد وضعت هذا الموضوع أتمنى أن يلقى عناية خاصة وأن يبحث عن طريق هذه الشبكة مع الجهات المعنية بهذه الأودية ويمنع التعدي عليها مع وضع جزاءت رادعة لكل مخالف وتعاد لها حريتها وجمالها حتى لو أستدعى الأمر توظيف حراسات خاصة بحمايتها ومنع هذه التجاوزات لكي تبقى براري محمية يتمتع بها السواح والزوار ويجدون متنفس جميل أثناء تجولهم في هذه البراري وهذا الذي أحببت المشاركة به وأمل أن يلقى عناية خاصة وتوجيه كريم من أهل الرائي والحل وهذه الأودية تقع في المناطق الجبلية في منطقة جازان وبالذات في وادي جورى التابع لمحافظة بني مالك الداير وفي وادي دفا التابع لمركز دفا مع العلم أن هناك لجان منع التعديات في هذه المحافظة ولكن دورهم مفقود وليس لهم إي دور في هذا الموضوع ومهمتهم هي السوالف وشرب الشاهي في مكتب خصص لهم في المحافظة وهم مشكلين من المحافظة والزراعة والبلدية ولكن ليس لهم إي دور في هذه القضية وأصحاب المعدات تعمل على قدم وساق في الأعتداء على هذه الأودية وقد تم مخاطبة وزارة البترول والثروية المعدنية قبل فترة من الزمن ولم يصدر عن تلك الشكوى إي نتائج أشكر لكم جهودكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 13/11/1429 هـ