أبو حفص عمر بن الخطاب المُلقب بالفاروق هو ثاني الخلفاء الراشدين ومن أكابر أصحاب الرسول محمد وأحد أشهر الأشخاص والقادة في التاريخ الإسلامي ومن أكثرهم تأثيرًا ونفوذًا هو أحد العشرة المبشرين بالجنة ومن علماء الصحابة وزهّادهم تولّى الخلافة الإسلامية بعد وفاة أبي بكر الصديق في 23 أغسطس سنة 634م، الموافق فيه 22 جمادى الثانية سنة 12هـ كان ابن الخطّاب قاضيًا خبيرًا وقد اشتهر بعدله وإنصافه الناس من المظالم سواء أكانوا من المسلمين أم من غيرهم وكان ذلك أحد أسباب تسميته بالفاروق لتفرقته بين الحق والباطل تَفْسِير مُحَدَّثُونَ مُلْهَمُونَ ) كيف لهم بأن يقلدو خيرت اصحاب رسول الله كيف لهم يا يستهزئو من الخلفاء الراشدين كيف لهم بأن يكونوا مثلهم و هم فسقه يعلمون ابنائنا اكاذيب و يشوهون صورة الاسلام بأفعالهم انه عمر الفاروق رضي الله عنه كيف لكم ان تكون مثله فهو أول من كتب التاريخ الهجري في شهر ربيع الأول سنة ست عشرة فكتبه من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة و أول من جمع القرآن الكريم في المصحف وأول من جمع الناس لصلاة التراويح وجعل للمدينة قارئين قارئا يصلي بالرجال وقارئا يصلي بالنساء. وكان أول من عس في عمله بالمدينة وأول من فتح الفتوح . واول من نهى عن بيع أمهات الأولاد …وكان الناس يأتون الشجرة التي بايع الرسول تحتها فيصلون عندها فبلغ عمر ذلك فأمر بقطعها مخافة أن تعبد. وأول من مصر الأمصار الكوفة والبصرة والجزيرة والشام ومصر والموصل انزلها العرب وخط الكوفة والبصرة. وأول من استقضى القضاة في الأمصار وأول من دون الدواوين وأول من حمل الطعام في السفن واخرج اليهود من جزيرة العرب إلى الشام واخرج أهل نجران وأنزلهم ناحية الكوفة. وأول من ألقى الحصا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الناس إذا رفعوا رؤوسهم من المسجد نفضوا أيديهم فأمر عمر بالحصا فجيء بها من العقيق فبسط في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم. لقد كان عمل عمر رضي الله عنه وأرضاه كله لفائدة امته وكان يقول ( اخاف ان تتعثر دابة في ارض كذا ) لقد كان يحمل امانة ثقيلة في رقبته ولقد احسن حملها والمحافظة عليها وكان جديرا بذلك. فكيف لبعض الفسقه بأن يتشبهو به ممن سول لهم الشيطان لكي يشوهو صورة خير اصحاب رسول الله كنا نغضب على الغرب عندما يشوهو و يقلدو اصحاب رسول الله فإنتقلت العدوى الان الينا و انتشرت في عروق امتنا فلم نترك للغرب مجالا كي يستهزئو لا حول و لا قوة الا بالله وقد حذر النبي - صلى الله عليه وسلم - من ذلك بقوله: { من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين } [السلسلة الصحيحة:2340]. وقال - عليه الصلاة والسلام -: { لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحداً أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم أو نصيفه } [رواه البخاري]. والواجب نحوهم محبتهم والترضي عنهم والدفاع عنهم، ورد من تعرض لأعراضهم، ولا شك أن حبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان، وقد أجمع العلماء على عدالتهم، أما التعرض لهم وسبهم وازدرائهم فقد قال ابن تيمية - رحمه الله -: " إن كان مستحلاً لسب الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر ". لعلي اختم بقوله تعالى ﴿مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً ﴾ فكيف لكم ان تكونو مثلهم اللهم ارزقنا حبك وحب دينك وكتابك ونبيك - صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين بقلم فهد الجهني