عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2021-05-24, 10:41 PM
hunter00001 hunter00001 غير متواجد حالياً
عـضـو مـتـألـق
 
تاريخ التسجيل: May 2008
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 720
جنس العضو: ذكر
hunter00001 is on a distinguished road
BeRightBack رصيدك من ستر الله... حان وقت انتهائه!!. تفضل بالدخول لتعرف رصيدك من الستر.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول


اخواني




لقد نفد رصيدك من الستر

قال أحدهم :

سبحان الله !!

أخفيت عن زوجتي وأهلي نزواتي و مغامراتي السيئة بذكاء حاد ثم انكشف أمري لسبب لا يقع من طفل صغير!!

فقلت :

بل هو رصيدك من ستر الله... حان وقت انتهائه!!

حملق فيّ بعينيه وقال:

أو للستر رصيد؟!

قلت نعم...

يظل ستر الله يغطيك رغم عظيم قبحك، حتى إذا ما رأى منك بلادة لا تبالي معها عظيم ما أنت فيه من ستر، ولا يرى منك نية ارتداع أو إقلاع نزعه عنك!!

وقد ذكر أحدهم أن ضابطا يعرفه أخبره أنه قد ذهب ذات مرة في دورية لنجدة فتاة تصرخ من شرفة عالية:

أدركوني... أنقذوني...

أسرعوا وكسروا باب الشقة التي تقف الفتاة في شرفتها
فإذا رجل ستيني العمر ميت وهو في وضع مخل...

استجوبوا الفتاة فإذا هي قد خرجت معه نظير مبلغ من المال،

فلما أخذ أهبته وتناول حبته... جاءته منيته!!

مثل هذه الفضائح غالباً لا يعجلها الله على العبد حديث الذنب،

إنما يصنعها بـ مستمرئ الذنب معتاد الخطيئة

لأنه سبحانه أكرم من أن يعجل بهتك ستر مذنب جديد زلت قدمه أو ضعفت نفسه لأول مرة..

روى ابن خزيمة بإسناد صحيح عن أنس:

أن عمر رضي الله عنه أُتِيَ بشاب قد حلَّ عليه القطع،

فأمر بقطع يده،

فجعل يقول:

يا ويلتي، ما سرقت قط قبلها!

فقال عمر :

كذبت ورب عمر، ما أسلم الله عبداً عند أول ذنب.

فإذا علمت هذا فاعلم أن رصيد الستر لا ينفد حتى يعجل صاحبه بـ نفاده..

يظل قابعا على حرام المواقع،

أو لاهثا وراء النزوات،

أو مستمرئا أكل الحرام،

وكلما ازداد ستر الله عليه ازداد فاحش فعله حتى يفجأه الله بالفضيحة..

وليست الفضيحة حينها فضيحة هذه الفعلة أو تلك..

إنما فضيحة ذنب ممتد، و رصيد ينفد!!

يقول ابن القيم رحمه الله:

[ تالله ما عدا عليك العدو إلا بعد أن تخلى عنك المولى فلا تظن أن العدو غلب ولكن الحافظ أعرض ]

فالعبد بسوء جرمه وطول أمله مع تراكم سوئه تسبب في تخلي المولى سبحانه بستره عنه، وعندما يتخلى الغفار يحل الخزي والذل والفضح والبوار.

وزماننا يا إخوتي زمان يُسر المعصية وشنيع الذنب..

حتى ليحسبن بعض المساكين أن الستر عادة فلا يزال يعصي حتى يفضح!!

فلتحفظوا رصيدكم من الستر أحبتي،

فوالله نحن بغير الستر لا تطاق لنا من الذنوب رائحة، ولا يبقى لنا صديق..

والكريم الذي يسدل ستره علينا حلماً ورأفة، لا طاقة لنا بغضبه إذا نفد رصيد سترنا عنده..

ومضة

اسألوا الكثيرين ممن كانوا حديث الركبان وملء السمع والبصر فسقطوا من أعين الناس في ساعة من نهار، وما سقوطهم من أعين الخلق إلا بعدما نفد رصيدهم من الستر عند الخالق!

فلنحافظ على أرصدتنا من النفاد.

-- عندما يستر الله ذنوبنا وعيوبنا وزلاتنا عن جميع خلقه ويغفرها لنا ويعفو عنا هذا هو الستر الجميل.

-- وأخيراً عندما يسترنا الستير يوم العرض عليه ..

اللهم يا ستير استرنا ..

اللهم استرنا بسترك الجميل..

اللهم استرنا فوق الأرض و تحت الأرض و يوم العرض عليك

جعلنا الله واياكم ..
من المستورين بستره الجميل في الدنيا والآخرة اللهم آمين.


بارك الله فيكم

التوقيع:
رد مع اقتباس