عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 2013-09-26, 04:38 PM
غربةوطن غربةوطن غير متواجد حالياً
عـضـو جـديـد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 93
جنس العضو: غير محدد
غربةوطن is on a distinguished road
افتراضي

أنّ الله سبحانه وتعالى في حياتنا ثبّ َت أشياء كثيرة، وحرَّك أشياء ؛ فَمَثلاً دورة الأرض حول الشمس ثابتة افْتح أيّ تقويم تجد أنّه بعد عشرين سنة سَتَشرق الشمس في الشهر الفلاني على الساعة كذا، معنى ذلك أنّ دورة الأرض ثابتة، وحركة الأفلاك ثابتة وخصائص الأشياء ثابتة، وهذا من أجل أن تنتظم الحياة، إلا أنَّ الله سبحانه وتعالى حرَّك الرِّزق، فقد تأتي أمطار غزيرة، وقد تشحّ الأمطار وقد يأتي رزْق وفير، وقد يقلّ الرِّزق، فالرِّزق متحرِّك، أما سوى الرزق فالكل ثابت، وهذه الثوابت من أجل انتظام الحياة، والمتغيِّرات من أجل تربيَة الإنسان.
أوَّل حقيقة في الآية أنَّ الله سبحانه وتعالى إذا قبض، وإذا قلَّل، وإذا قنَّن وإذا أفْقَر لا لِعَجزٍ عنده،
ولكن لِتَأديب الإنسان، فتقنين الله تعالى تقنينُ تأديب، أما تقنين الإنسان هو تَقنين عَجْز، فقد تقبضُ يَدَك لأنَّ دَخلك مَحدود، وقد تمْتَنِع عن الإنفاق لأنَّ لا تمْتلِكُ ما تُنفق ؛ هذا شأن الإنسان أما شأن الواحد الدَّيان فقد قال تعالى:
﴿ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا﴾