كنا هناك جوار مسجد الحبيب المصطفى بطيبة الطيبة من ذو السابع ذو الحجة وحتى مساء الأثنين في رحاب يثرب التي استقبلت رسولنا الكريم مهاجراً بطلع البدر علينا من ثنيات الوداع .. أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع صلوات ربي وسلامه عليه وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا .
كانت أيام تجلى فيها عظم المكان والزمان كيف لا والمكان المدينة المنورة والزمان شهر الله المحرم
وكانت العشر من ذي الحجة في المشاعر المقدسة ترى الحجيج من كل فج عميق على مختلف السنتهم والوانهم غنيهم وفقيرهم كبيرهم وصغيرهم على حدٍ سواء ذابت الفوارق بينهم كلهم ملبين مكبرين راجين المغفرة من رب رحيم قدوتهم في ذلك نبيهم العظيم الذي أدى الأمانة ونصح الأمة .
صلّ الله عليه وعلى آله وسلم .
فقد شدينا الرحال متوكلين على الله راجين من الله أن يغفر لنا ويرحمنا وأن يحشرنا مع سيد الخلق السراج المنير والهادي الأمين حبيبنا وقدوتنا محمد ابن عبدالله الهاشمي القرشي صلّ الله عليه وسلم فداه روحي ومالي وولدي لقد شهد المسجد النبوي كثافة عالية من أبنا وطننا الحبيب وكذلك المقيمين بين ظهرانينا فياله من مشهد تتجلى فيه عظمة الإسلام والاخوة والمحبة والألفة والتوادد
وقفنا هناك أمام الروضة الشريفة والسلام على رسول الهدى وعلى صاحبيه سيدنا ابا بكر وسيدنا عمر صلّ الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم .
نسئل الله لجميع أخوننا في كل مكان أداء فريضة الحج وزيارة الحبيب المصطفى .
وكل عام والجميع بخير وصحة وسلامة ومن يحبون .