وفي هذا الشأن، ذكرت صحيفة ” فورين بوليسي” أن عدداً من التقارير العلمية تشير الى أن التغيرات المناخية تحدث بشكل أسرع مما كان يتوقع العلماء المختصين،
وأن القلق ينتاب الكثيرين منهم، وسيضطرون الى اتخاذ قرارات جذرية بشأن” الهندسة المناخية”.
وتعتبر “الهندسة المناخية” أحد الوسائل التي يتم استخدامها في رفع أو خفض درجة حرارة الجو، ويصب ذلك في مصلحة بعض الدول على حساب البعض الآخر. ولذلك، صنف الخبراء الاستراتيجيين ” الهندسة المناخية” كأحد أهم استراتيجيات القرن الـواحد و العشرين لما تُحدثه من خصوبة في بعض المناطق الصحراوية، وتصحر في بعض المناطق الزراعية، حسبما ذكرت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية.
في هذا السياق، يتردد كثيراً ذكر مشروع برنامج الشفق النشط عالي التردد – H.A.A.R.P اختصار لـ High Frequency Active Auroral Research Program وهو برنامج أبحاث الغلاف الأيوني للأرض “الأيونوسفير” (Ionosphere) إحدى طبقات الغلاف الجوي، وهي طبقة مؤينة بفعل الإشعاع الشمسي والكوني، و تمتد على ارتفاع 75-1000 كيلومتر (46-621 ميل) فوق الأرض.
هذا المشروع الثوري تمَّ بتمويل مشترك من القوات الجوية الأمريكية، والبحرية الأمريكية، وجامعة ألاسكا فيربانكس، ووكالة مشاريع البحوث المتقدمة للدفاع (داربا)، وتم ابتكار وتطوير هذا البرنامج عن طريق شركة BAEAT للتكنولوجيات المتقدمة، بغرض تحليل الغلاف الأيوني والبحث في إمكانية تطوير وتعزيز تكنولوجيا “المجال الأيوني” لأغراض الإتصالات اللاسلكية والمراقبة .
ويدار هذا المشروع من منشأة رئيسية في القطب الشمالي، والمعروفة باسم “محطة بحوث هارب”، وقد بنيت هذه المحطة على موقع للقوات الجوية الأمريكية بالقرب من منطقة “جاكونا” بولاية ألاسكا الأمريكية.