[الشريف زيد]

17 ربيع الثاني 1436-2015-02-0610:12 PM

اعتبرت الفيروس لا يمثل تهديداً واطمأنت على الجهود لمنع انتشاره



في تطور إيجابي.. "الصحة العالمية" تعلق اجتماعات طوارئ "كورونا"




عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: في تطور إيجابي أوصت لجنة الطوارئ الصحية الدولية بمنظمة الصحة العالمية والمكلفة بالاجتماع كل ثلاثة أشهر لرصد تطورات فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية والتي قامت بتشكيلها مديرة منظمة الصحة العالمية قبل أكثر من عامين، بتعليق اجتماعات اللجنة نظراً لاطمئنانها للجهود التي تقوم بها الدول التي تسجل فيها حالات الفيروس لمنع انتشار المرض .
وفي التفاصيل، كانت اللجنة قد اختتمت اجتماعاتها قبل يوم أمس الأول 4 فبراير والذي استغرق 3 ساعات باستخدام الاتصال الهاتفي تليكونفرنس، حيث تم استعراض كافة تطورات الأوضاع بما في ذلك مناقشة تقرير الدول التي سجلت فيها حالات خلال الأشهر الماضية وهي النمسا، عمان، قطر، السعودية، وتركيا.

وانتهى الاجتماع الثامن للجنة بالتأكيد على أن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية لا زال يسجل حالات متفرقة sporadic مكتسبة في المجتمع مع وجود تفشيات محدودة في المرافق الصحية و عدم وجود أدلة على قدرة الفيروس للانتقال بشكل مستمر من إنسان لإنسان و لا أدل على ذلك من عدم تسجل أي حالات مرتبطة بالحج خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

و بالنظر إلى ما سبق وحيث إن المعلومات والتقارير السابقة عن المرض تؤكد عدم تحور جينات الفيروس لذلك خلصت اللجنة إلى أن الوضع الحالي للمرض لا يعتبر تهديداً للصحة العالمية.
وقرر أعضاء اللجنة رفع توصية إلى مديرة منظمة الصحة العالمية بتعليق عمل هذه اللجنة، على أن تستمر المنظمة في تلقي الإبلاغ عن الحالات وتقديم الدعم والمشورة للأعضاء .

وياتي هذا التوجه بالتوافق مع ما رأته اللجنة في اجتماعاتها السبعة السابقة حيث اعتبرت أن الجهود التي تقوم بها الدول التي تسجل فيها حالات المرض تقوم بما يلزم لمنع انتشار المرض داعية إلى المزيد من البحث العلمي لمنع انتقال الفيروس من الحيوان للإنسان وتكثيف جهود الدول في الترصد للجمال، وتعزيز الجهود التوعوية والوقائية خاصة للممارسين الصحيين.

وبذلت وزارة الصحة السعودية جهوداً كبيرة في مكافحة انتشار المرض ونفذت مؤخراً عدداً من الإجراءات تضمنت نقل مركز القيادة والتحكم للعاصمة الرياض وربطه مباشرة بقيادات الوزارة ومشاركة كبار المسؤولين والوكلاء في عضوية اللجان ورئاسة المنصات الفنية الصحية في الترصد والاستعداد والمتابعة إضافة إلى تشكيل مراكز للقيادة والتحكم في كافة المناطق الصحية للترصد الوبائي الفوري ومتابعة أي حالات اشتباه يتم تسجيلها والتواصل الفوري مع المركز الرئيسي للقيادة والتحكم.

وكان وزير الصحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب قد استهل أعماله في الوزارة بعقد عدة اجتماعات مع مركز القيادة والتحكم كان آخرها يوم الخميس الماضي على هامش اجتماعات مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي و تم خلالها مناقشة التطورات في كافة المنصات العاملة في مركز القيادة والتحكم بالوزارة.

ولا تزال الوزارة تتعامل مع الفيروس بحذر شديد وتؤكد على أهمية الاستمرار في الالتزام بالتقيد بالإرشادات الصحية والتوعية الصحية للحد من هذا الفيروس.