الموضوع: أمل ,,,,, وعمل
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2011-05-30, 04:49 PM
الصورة الرمزية الوااا(بالله)اااثق
الوااا(بالله)اااثق الوااا(بالله)اااثق غير متواجد حالياً
مراقب عام
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
الدولة: محافظة الدلم
المشاركات: 8,082
جنس العضو: ذكر
الوااا(بالله)اااثق is on a distinguished road
Lightbulb أمل ,,,,, وعمل

بسم الله الرحمن الرحيم

يتهموننا أنَّنا نحمل من الأمل فوق ما يحتَمِله الأمل ذاته, وأنَّنا نُفرط في التفاؤل ونُسرف في البشرى..

يسألوننا في تعجِّبٍ تارةً, وفي تهكُّمٍ تارةً أخرى “أتُصدِّقون أوهامكم النهضويَّة وأنَّكُم أيُّها المُستضعفون المُهمَّشون ستحققون شيئًا؟!”..

يصرخون في وجوهنا أنْ نفيق, وكأنَّنا النَّائمون! يصرخون في وجوهنا عودوا إلى الطَّريق الرَّشيد, وكأنَّنا التَّائهون! يصرخون في وجوهنا فنردّ صراخهم عليهم فيحسبوننا سكارى وما نحن بسكارى!

بل نجيب: “نحن نُؤمن بأنَّنا سنأتي بتلك الحقائق النهضويَّة ولسنا نُصدق فحسب, فتصديق الشيء يحتمل إمكانيَّة كذبه, بينما الإيمان في النفوس لا يحتمل سوى اليقين.. نؤمن بأنَّنا فرسان الزمان القادم وما أعمالنا اليوم سوى إعداد لنا, فهل يركب الفارس فرسه بغير تدريب! نؤمن أنَّنا سنأتي للبشريَّة بزماننا وإنْ طال إِعْدَادُنا فهل يهزأ الرِّجالُ من طول تكوين الطلع النَّضيد!”..

نجيبُ بكلِّ يقينٍ؛ عفوًا نَحنُ من استفاق ولسنا النائمين, نحن من عاد إلى رُشْدِهِ ولسنا التَّائِهين, نَحنُ من استقوى بِربِّهِ ولسنا المستضعفين..

نجيب بكلّ حبٍّ وتسامحٍ؛ نحن نتنفس الأمل.. ويحيينا التفاؤل… وتثبِّت قلوبنا في الضلوع البشرى إذْ تقول: “ليبلُغَنَّ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار”..

نؤمن أنَّ البطولة فيمن نذر نفسه وأمواله وزوجه وتربية أولادِهِ في سبيل تحقيق تلك النبوءة, فأيّ قومٍ يملكون نبوءة مثل هذه ولا يُفْرِطُونَ في الأمل! وأيّ قومٍ لديهم سورة الفتح ولا يستشعرون عظمة العمل! وأيّ قومٍ لا تُغذّيهم سورة النصر بروحِ العزَّة وتباشير الانتصار!

سنحمل الأمل فوق الرؤوس, طاقةً من نورٍ نُوزّعه ين الحنايا والثغور..

سنمرّ على كلّ بابٍ نطرقه, ونعطي من ورائه الأمل قبسة من نور, والتفاؤل شربة من ماء, والبشرى زهرة بيضاء وتوحيدًا إبراهيميًّا, وعفّة مَرْيَمِيَّة, وإيمانًا مُحمَّديًّا, وآيةً من سورة الفتح, ومشهدًا من سورة النصر, وتسبيحًا بحمدِ الله باعتبار ما سيكون, نروي بها حلمًا في القلوب, ونُغذي بها نبوءة تستعصي على النسيان “ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار”..

حلمٌ بوزنِ أرضٍ وسماء عدلٍ وعمرُ جيلٍ بل ألف عمرًا, حلمٌ يصير فيه الجميع جمعا ويصير فيه الليل فجرًا, حلمٌ يرضـي ربا فيعفو ويعطـي بعـد العفو نصرًا..

ونمضي نقذف تلك المدن الكئيبة بقذائف الأمل والجمال.. حتى يتنفس الناس الأمل, ويحيون بالجمال, ويستندون إلى سورة الفتح, وتتعلّق أنفسهم بتباشير سورة النصر.. حينها لن تُصبح المُدن كئيبةً, وستتوقفون عن التساؤل عن جدوى أعمالنا, بل ستنتشي المدينة كلها بالفرحة والبهجة كأنَّه يوم عيدٍ, أو يوم فتحٍ عظيم..

للأمانة منقوووول

التوقيع:
وما من كاتب الا سيفنى ويبقي الدهر ما كتبت يداه فلا تكتب بخطك غير شيء يسرك يوم القيامة ان تراه