[أبو سيرين]

ليت الـسـنـيـن الـمـاضـياتُ تـعـود بي
ويعود مــن بـعــد الـقـطـيعـة صاحبي

ويقص من قصص الزمان وما مضى
مـن سـيرة الـقـرن الـقــريب الـطـيبي

إني أتــوق لـــقـــــائــه والــعــيـن في
بحــر الــدمــوع وليل حـزني تـنـحبي

ولـقــد رجــــوت الله أن يـلـطـف بــه
إن كان لا يـقـــوى الـحــديث ويكتبي

ورجـــــوتـه ألا يـكـــــون بــــــه أذى
ويعيـش في بـاقي الـحـــيـاة مـعــذبي

عـهـدي بـه قـبل الـــنـوازل والـفـتـن
والــــــنـاس بين مـصــدقٍ ومـكــذبي

والـهــرج بين الـمغـربي والـمشـرقي
والـكـيـد أبـدى نــــــابـه والـمـخـلـبي

والناس في أوكـــارهـــا تخشى الذي
يأتي بـه كــيـد الـعـــــدو الــمــرعبي

يا لـيـتـني ألـقــى رحــــالــه قـبل مـا
تمضي الـسـنين ويســتحـيل المطلبي

واعيش ذكـرى الماضي حتى أختفي
كالشمس يخفت ضوئها في المغربي