[الخاتم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحقيقة الناصعة.. الأمراض بمختلف مصادرها سواء أكانت بكتيرية أو فيروسية تكون ضراوتها وشدة تأثيرها على الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة بشكل أكبر من غيرهم من طوائف المجتمع. والفيروس المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي التاجية الشرق أوسطية كورونا (MERS-COV) ليس بدعا من القول.. فهو يصح عنه ما يصح عن غيره.

فالأشخاص ذوي المناعة الضعيفة يشمل كبار السن والأطفال حديثي الولادة والمصابين بنقص المناعة ومن يعالجون بأدوية تثبط المناعة كما في حالات زراعة الأعضاء أو الذين يعانون من أمراض مزمنة. غير ذلك كثير.

ولكن ليس شرطا للإصابة بهذه المتلازمة أن يكون الشخص ضعيف مناعيا، وإن كانت أغلب الحالات كذلك. وأن نسبة الوفاة إلى نسبة الإصابة تقارب 50 في المئة. والله أعلم.

والحقيقة الثابتة تكمن في أن الإصابة بهذه المتلازمة لا تتم عن طريق الهواء.
وبغض النظر عن طرق الإصابة بالمرض، فإن آلية الإنتشار ضعيفة .. مما يرجح وجود طرق أخرى للعدوى قد يكون اتصالا مع الخفافيش أو القطط عن طريق اللمس أو البراز أو البول إلى غير ذلك.

وأنا على ثقة تامة بإذن الله تعالى، بقرب تصنيع لقاح ضد هذا الفيروس (كمتلازمة (سلالة) وليس كمجموعة فيروسات) أو إيجاد علاج قطعي له.. فذلك مسألة وقت فقط.
كما أن الخاتم على ثقة بقوة الله تعالى بأنه سوف تظهر أمراض جديدة تسببها هذه العائلة من الفيروسات (كورونا) ولن ينتهي أمرها حتى يأذن الله بذلك.

وأخير فإن الخاتم موقن بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم جاء في الحديث الصحيح الذي رواه ابن ماجة عن عبدالله بن عمر قال:
أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا .." الحديث.
وليس معنى ذلك أن الذي يصاب بمثل هذه الأمراض لا بد وأن يكون ممن يجاهر بمعصية الفاحشة .. بل يصاب بها المذنب والبريء.. نسأل الله العافية والسلامة.

والله أعلم