وقف خطاك السو ياسيد دروب المتعبين
مطحون والدمعه مثل ضحكة عدوك غادره
الارض أرضك والزمن ماهو زمان الطيبين
ليت الثرى ما كان منفى احلامك المتقادره
بينك وبين الارض شديت الوثاق وعشت طين
والناس مابينك وبين الناس كلمة سادره
حتى الظلام اللي يدس الوهم ما خلاك لين
فكيت له باب الضجيج وكان صمتك بادره
هذي مواضع وحدتك هذا تواضعك اللعين
هذي يدينك من رحيق الغي ماهي قادره
تكبح شغفها لو شغفها يستفز الصالحين
اللي بنو فوقك ضريح أيامك المستادره
من درفة احلامك تهادى ظلك المسكين لين
كانت عروق الناس من سطوة وجعها خادره
ما شفت وجه الشارع المظلم ووجه المعدمين
ما شفت نخل الحي وآقف والاوادم حادره
خل انكسارك في عيون الشك فلاح اليقين
ما دام باقي للوطن في الارض بذره نادره
يمديك تطحن خطوتك على وجعك الله يعين
لين الطريق المنتهي يبداك وأنت تغادره
يمديك تطعم جوعك المعتم على جمر الطحين
قبل الشتاء يجتاح حقك فالدفا ويصادره
واللي جهل طبع الجمآل … وكآن في غيّه سجين
يكفيه عن فعل الجمل … صوت الجمآل الهآدرة .