عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2008-05-25, 08:27 PM
القطامي القطامي غير متواجد حالياً
عـضـو مـشارك
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
الدولة: القصيم
المشاركات: 149

القطامي is on a distinguished road
افتراضي

جحور الضب :



يعيش الضب في البيئات المفتوحة المستوية تقريباً حيث يقوم الضب بحفر جحره بنفسه ويبلغ طول الجحر حوالي من 1 ـ 2 متر وفي بعض الأحيان يصل طول الجحر حوالي 4 أمتار . وتختلف أشكال الجحور وأشكال فتحاتها , فبعض الجحور تكون منعطفه ناحية اليسار مع اتساع عند المنعطف وبعضها منعطف ناحية اليمين وتأخذ زاوية ميل بداية الجحر مابين 30 ـ 40 درجة


وتأخذ الفتحات شكل هلالي تعلوها كومه ترابيه بركانية الشكل


ويبلغ عمق الجحر من عند مستوي سطح الأرض حتى العمق حوالي 1ـ 1.5 متر وتكون اتجاه فتحات الجحور في اتجاه الشرق أو الشمال الشرقي عادة حسب زاوية شروق الشمس لأن الضب يحتاج في بداية يومه إلي تسخين جسمه مع بداية شروق الشمس
والجحور تكون في الأرض عراء أو تحت جذوع نباتات والمسافة بين الجحور من 20 ـ 30 متر تقريباًَ . ويقوم الضب بعمل فتحه واحده للجحر بعكس بعض الحيوانات التي تعمل عدة فتحات للجحر بغرض التهويه والتمويه للهروب من الأعداء , والجحر من الداخل يكون به مناطق متسعة عند المنحنيات وذلك لترك فرصه لالتفاف الذيل , لأن ذيل الضب صعب الالتفاف لأنه شوكي ومحدود الحركة . والضب يعمل جحره عادة بين شجيرات الرمث وذلك لعدة أسباب منها تثبيت الجحر بواسطة جذور هذه النباتات وثانياً : الاستفادة من الظل في أشهر الصيف وثالثاً : كعلامة لمعرفة مكان الجحر بسهوله .
وعادة الجحر يكون لضب ولكن يلاحظ أن بعض الحيوانات تشاركه في هذه الجحور أو حولها منها العناكب وبعض السحالي ولكن العلاقة الأكيدة في تعايش الضب مع العقرب السوداء



وهناك علاقة بين تعايش الضب والعقرب حيث يوفر العقرب الحماية للضب من أعدائه كما أن الضب يوفر المأوى وبعض الفرائس للعقرب وتحتل العقرب حوالي 20 ـ 50 سم من بداية الجحر حيث تتغذى على الحشرات والفرائس الأخرى . وتكمن خطورة وجود العقرب عند بداية الجحر للصيادين سواء الحيوان أو الإنسان . وغالباً ما يقع الصياد غير المحترف فريسة للدغه من لدغات العقرب التي ربما تكون سامه أو مميتة

غذاء الضب:
الضب حيوان نباتي التغذية بشكل أساسي يعتمد في غذائه على الأوراق وبذور وأزهار النباتات الحولية والمعمرة التي تنمو في البيئات التي يعيش فيها الضب . كما أن الضب يأكل بعض الحشرات والمفصليات ومنها الخنافس والعناكب والجراد والنمل والذباب . والضب لا يشرب الماء إلا نادراً جداً حتى أنه لا يحتاجها وذلك لأنه يستفيد من العصارات داخل العناصر النباتية والحشرات حيث يستفيد من محتواها المائي داخل خلاياها والضب لا يأكل النبتة كلها حين يجدها ولكنه يأكل منها قضمات صغيره ويذهب إلي نبته أخري ويقضم منها قضمات صغيره وهكذا وبذلك يحافظ الضب على النباتات ويزيد الغطاء النباتي بهذه الطريقة .

نشاط الضب اليومي :
من المعروف أن الزواحف ( ومن ضمنها الضب ) من الحيوانات متغيرة الحرارة وذلك لأن حرارة أجسامها تتغير تبعاً لحرارة البيئة المحيطة بها .
فالضب يدخل في البيات الشتوي مع بداية فصل الشتاء ( حوالي شهر أكتوبر ) عندما تصل درجة الحرارة إلي 20 درجه مئوية أو أقل في معظم فترات اليوم ويبقى الضب طوال أشهر الشتاء ( أكتوبر نوفمبر ديسمبر ويناير وأول فبراير وفي بعض الأحيان حتى نهاية فبراير ) ولكن بعد انقضاء أشهر الشتاء وارتفاع درجة حرارة الجو وهي عادة يكون في شهر مارس حيث تصل درجة الحرارة 26 درجة مئوية ويبدأ الضب في الخروج من جحره .
وعندما يقرر الضب الخروج للبحث عن غذائه في الصباح عند الساعة السابعة والنصف تقريباً وتكون درجة الحرارة حوالي 29 درجة مئوية فأن الضب يخرج رأسه في البداية من فتحة الجحر ويعرض رأسه لأشعة الشمس في البداية وذلك برفع رأسه إلي الأعلى ليسمح بتعريض أكبر جزء من منطقة الصدر لأشعة الشمس حتى تصل حرارة إلي 31 درجة مئوية وهذه تستغرق حوالي نصف ساعة ثم يبدأ الضب بالخروج تدريجياً من الجحر حتى يخرج بالكامل ويكون لونه داكن ثم يجثم فوق فتحة الجحر لما يقارب أيضاً نصف ساعة أخري وذلك بملامسة بطنه للأرض وذلك لرفع حرارة جسمه ويلجأ الضب في بعض الأحيان باعتلاء الصخور وملامستها لجسمه عندما تكون درجات حرارة الجو أقل من 30 درجة مئوية.
وأفضل درجة حرارة لضب لنشاطه اليومي هي مابين 36 ـ 38 درجة مئوية حيث يمكث الضب أطول فترة خارج جحره في درجة الحرارة هذه

وفي هذه الصور يتضح لنا كيف يسخن الضب جسمه


أما داخل الجحر فإن الضب يتحرك في أعماق الجحر حسب درجة حرارة الارتفاعات المختلفة للجحر ففي المساء مثلاً تكون حرارة نهاية الجحر حوالي 41 درجة مئوية وتكون الحرارة في بداية الجحر حوالي 38 درجة مئوية في نفس الوقت لذا نجد في لليالي الصيف أن الضب يجلس عند بداية الجحر من الداخل ويطلق على الضب وهو في بداية الجحر الخارجية ليلاً بأنه مكانس أو معوكر . والفترة مابين نهاية أبريل حتى بداية يونيو ( حوالي 40 يوم ) عندما يجلس الضب عند فتحة الجحر تسمى بالكنه , أما في الشتاء عند انخفاض درجة الحرارة في الخارج نجد أن الجحر من الداخل تكون درجة حرارته مرتفعه فيبقى الضب في هذه المنطقة وإذا زادت البرودة نجد أن الضب يدخل في فترة بيات شتوي .

التزاوج عند الضب :
يحدث التكاثر في الضب بعد انقضاء أشهر الشتاء وقبل بداية فصل الصيف وهناك دراسات أوضحت أن التكاثر يحدث خلال شهر مايو ويونيو ويتوقف التكاثر في نهاية أو بداية شهر يوليو خلال فترة التكاثر هذه , تكون الخصي للذكر في أوج حجمها ويظهر البيض في قناة المبيض للإناث
وبعد انقضاء فترة التكاثر تضمر الخصي للذكر ويختفي البيض من مبيض الأنثى , ويعتبر شهر يونيو وبداية يوليو فترة وضع البيض للضب وعدد البيض الموضوع من 32 ـ 40 ويكون لون البيض في البداية شفاف ثم يتحول إلي اللون الأصفر



ثم إلي الأبيض قبل وضعه بعدة أيام




ويفقس البيض عن صغار تشبه الكبار في الشكل , يوضع البيض في حفره عمقها حوالي 50 سم وتغطيها الأنثى بالتراب وهذه الحفرة تكون داخل الجحر أو بجواره بحيث لا تبتعد كثيراً عن الجحر . والأنثى تحضن البيض داخل جسمها لمدة ( 5 أسابيع ) وفي هذه الفترة يتطور الجنين داخل البيضة ويحتاج إلي 6 أسابيع أخري في التربة ليظهر الصغير من البيضة خلال نهاية شهر يونيو حتى منتصف شهر سبتمبر , والضب له فترة واحده لوضع البيض خلال موسم التكاثر والبلوغ الجنسي للضب يكون خلال عمر ثلاث إلي أربع سنوات يتم التزاوج بين الذكور والإناث خلال شهر مايو ويونيو ويتم ذلك بعد الساعة العاشرة صباحاً عندما تكون درجة الحرارة مابين 36 ـ 40 درجة مئوية وعندما يكون لون الجسم أصفر ويكون هذا في أوج نشاطها اليومي .
ودرجة حرارة الجو والغطاء النباتي ولون الحيوان كلها لها تأثير على التزاوج , حيث أنه عندما تنخفض أو ترتفع درجة الحرارة يتوقف التزاوج , كما أن وجود وفرة في النباتات يساعد على التزاوج وقلة النباتات توقف عملية التزاوج , كما أن لون الحيوان الأصفر أو الباهت يساعد في عملية التزاوج , أما اللون الغامق يوقف التزاوج.
وتبدأ عملية التزاوج بأن يقوم الذكر بمغازلة الأنثى بحركات معينه في الرأس والرقبة . وقد تطول هذه المغازلة من دقائق إلي أكثر من ساعة ثم يتقابل الذكر بالأنثى ويقوم الذكر بقلب الأنثى على ظهرها ومن ثم يقوم بإدخال عضوه الذكري ( الضب له عضو ذكري مقسوم إلي قسمين ) في فتحة المهبل للأنثى ( المهبل لدي الأنثى مقسوم أيضاً لفتحتين ) وبعدها تحدث عملية التزاوج .

وهاكذا تكون عملية التزاوج سبحان الله




والملاحظ أن في فترة التكاثر يتم صيد الضبان مما يسهم في نقص أعدادها وبتالي انقراضها .
وأتمنى أن يكون الموضوع متكامل عن حياة الضب ويفيد كل من يبحث عن معلومات لهذا الكائن
وأخيراً تقبلوا تحيتي
أخوكم القطامي