يحكى ان رجلا اضطر لمفارقة زوجته بسبب خلاف بين قبيلتيهما ولكن الشوق دفعه إلى أن يأتي في
إحدى الليالي لزيارتها في ديارها البعيدة ، وعندما جاء قرب منزلهم قلد صوت ذئب وعوى ثلاث
مرات متتاليات لعل وعسى زوجته تتعرف على صوته وتفهم القصد... وفعلا صدق ظنه، وعرفت
زوجته صوته وخرجت له وبعد اللقاء الزوجي عاد الرجل إلى قبيلته، وشاء الله ان تحمل زوجته من
جراء هذا اللقاء، وبالطبع لم يصدق أهلها ما قالته عن مجيء زوجها في تلك الليلة، فاتهموها
بالسوء ... ولقطع دابر الشك قاموا بدعوة زوجها للمجيئ عندهم لمعرفة الحقيقة ... وعندما جاء إليهم
وهو لا يعرف لماذا دعي، أخذه أخوها وأمسك بالربابة وقال هذه الأبيات:
ياذيب ياللي عويت تالي الليل عويت
ثلاث عويات على ساق واصلاب
بالله عقبها سائلك ويش سويت
يوم الثريا رواست والقمر غاب
عندها فهم الزوج الموضوع الذي دعي إليه ورد قائلاً:
أنشهد إني عقب جوعي تعشيت
واخذت شاة الذيب من بين الأطناب
على النقا ولا الردى ما تهقويت
ادوا حلالي ياعربين الأنساب
وهكذا برأت الزوجة من الإتهام وعادت مع زوجها معززة مكرمة