عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2010-10-31, 11:30 PM
الصورة الرمزية محب الغيث
محب الغيث محب الغيث غير متواجد حالياً
خبير وباحث في الطقس المناخ
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: الغربية -
المشاركات: 2,579
جنس العضو: ذكر
محب الغيث is on a distinguished road
افتراضي حالة شهر نوفمبر بين النمط العام والمتغيرات المتوقعة (دراسة وتحليل ومتابعة )


حالات شهر نوفمبر بين النمط العام والمتغيرات المتوقعة (دراسة وتحليل ومتابعة )


إن الله سبحانه وتعالى أحكم نظام الكون وجعله يسير في نظام متكامل
تعمل كنظام واحد لتدل على أن صانعها ومقدرها إله واحد سبحانه وتعالى
وعلّم الإنسان كيف يكتشف شيء من أسرارها ليعلم قدرة خالقها
ويستطيع أن يتوقع ما يدور حوله من الظواهر التي تجمع بين الخير والشر والنفع والضرر
فيستطيع أن يتجنب كل ضار ويحقق كل ما هو نافع
وأن حركة الأرض حول نفسها بمحور متأرجح ودورانها حول الشمس
يكاد يكون بنظام شبه ثابت على الوقت القصير ومتغير نسبياً على الوقت الطويل
كما أن حجمها وكتلتها ثابتة ولذلك كان النمط العام للنظام المناخي شبه ثابت ومتكرر بوجه عام
على الأرض ومتغير من حيث العناصر
فالأمطار لا تمثل المناخ أو الطقس وإنما نتاج عنه وهو مسبوق بالتغير الحراري المؤثر مباشره على الضغوط الجوية المستمر في التغير بصوره دوريه
والذي يترتب عليه التغير الحركي للرياح
فتشكلت أحزمة الضغوط ومسارات الرياح الناقلة للطاقه الحرارية وبخار الماء على كوكب الأرض
وتتم هذه العملية بوجود القوانين الكيميائيه والفيزيائية ومن اهمها
تحول المادة القائم على الحرارة
فإن من المعروف أن المائعات أو الموائع ويقصد بها السوائل والغازات
أنها غير متماسكة الجزيئات ويكون تماسك الجزيئات ضعيف في السوائل فتكسب خاصية الجريان والسيلان ولذلك تكون ثابتة الحجم غير ثابتة الشكل
ويكون التماسك بين جزيئات في المادة الغازية ومنها الهواء شبه معدوم ولذلك يكون غير ثابت الحجم أو الشكل
والحرارة تؤدي إلى حدوث تغير في المادة
فمثلا الماء يصل إلى حد التبخر عندما يتعرض إلى درجات حرارة كافيه فيتحول إلى الحالة الغازية بسبب تباعد الجزيئات فيكون اخف من الهواء من حيث الكثافة فيحمل على شكل بخار للماء عن طريق الرياح
وهذا يسمى بالتبخر وهو تحول المادة من السيلان إلى الحالة الغازية
ولكن عندما تنخفض درجات الحرارة ويحصل التكاثف
والذي من مظاهره السحب والندى والضباب والهطول المطري حيث يتحول بخار الماء من الحالة الغازية إلى السائلة فتثقل الكثافة فيسقط بسبب الجاذبية إلى الأرض على شكل قطرات المطر
ولكن في بعض الأحيان تتحول المواد السائلة إلى صلبه مباشره دون المرور بالحالة السائلة
وهذا يسمى بالتسامي
فهذه الأنظمة والتي أوجدها الله في هذا الكون لكي تتم عملية نقل الماء من المسطحات المائية إلى اليابسة بما يسمى دورة الماء فتحيا به الأرض بعد موتها وعلى ذلك يكون مرور الحالات في أنماط متكررة أمر حتمي
ولكن تختلف في مدى التأثير على حسب العناصر
فنأخذ عنصر الحرارة وهو حتمي الوجود والتدرج ويتدرج بثلاث وضعيات متداخلة
التدرج الأول بسبب الانتقال من السطح المتلقي للحرارة والعاكس لها إلى العلو الذي تقل فيه الحرارة وتتدنى حتى تصل 60 تحت الصفر وذلك تنخفض درجات الحرارة بالعلو فالسحب العالية السدى هي بلورات ثلجية بسبب شدة انخفاض درجات الحرارة
وهذا تغير رأسي يجعل كثافة الهواء متغيره من نقطه إلى نقطه أعلى منها في المربع الواحد من المساحة على الأرض وبما
أن الحرارة المنعكسة قائمه على كمية الحرارة المتلقاه من الشعاع الشمسي الذي يحددها أيضا زاوية السقوط الاشعاعي وخصائص السطح العاكس لهذا الشعاع يحصل تغير كبير في نفس المساحة المذكورة بين التغير في الليل والنهار خلال اليوم أو خلال الموسم والتي تعرف بالفصول الناتجة عن تغير زاوية الأشعة الساقطة بسبب محور الأرض المائل خلال دورة الأرض حول الشمس مما يؤدي إلى هذا التغير المستمر في الحرارة تبعاً لحركة الشمس الظاهرية بين المدارات الثلاثة وبما أن التغير الحراري الرأسي يتقاطع مع التغير الأفقي بسبب التفاوت الحراري بين دوائر العرض المسبب لتحرك الرياح الناقلة للطاقه الحرارية وبخار الماء يكون التغير بنسب هائلة من حيث الدرجات ومن حيث السرعة في التغير
فيتغير بذلك كثافة الهواء ووزنه فيتغير قيم الضغط في الضغط وإذا أردت معرفة ضغط ثقل كتله معينه على مساحه معينه فإليك المعادلة التالية
الضغط بصوره عامه يساوي القوه على المساحة بالمتر المربع
مثال تريد تعرف مقدار ضغط المدير التنفيذي (أبو ناصر) على مساحة بمقدار مترين مربع
فعليك بالمعادلة التالية
الضغط – ض (باسكال)
القوه – ق (نيوتن)
المساحة- س (متر مربع)
ض =القوه على المساحة

أما الضغط المائي وهذا يفيد الغواصين يساوي تسارع الجاذبية في كثافة السائل في العمق بالمتر
ض= جـ XفXث
والمشكله في تعقيد هذا النظام انه يتدخل مع قوانين الحركه فالرياح عنصر متحرك له سعرته واتجاهه
كما له كثافته ووزنه بسبب التغير الحراري خلال انتقاله من النطاقات الحراريه فتتغير خواص الهواء بسبب الاحتكاك خلال تعمق كتله في كتله ابرد منها او ادفىء منها
وهي بمثابه فتح طريق للكتل القادمه وهكذا يتغير نمط كل فتره عن التي قبلها والتي بعدها
وهنا يتبين لنا مدى التغيرات السريعة والهائلة والمتداخلة في الغلاف الجوي خاصه في قيم الضغط والتي على ضوئها تتغير سرعات واتجاهات الرياح ولكن بما أن المصادر ثابته واقصد هنا مصدر الطاقة
تشمل خط الاستواء الذي يغذي حتى القطبين و بسبب تغير الحرارة والمؤثرات الأخرى كبخار الماء التي تؤثر على الكثافة
فإن النمط العام يكون ثابت حيث تتغير العناصر داخل هذا النمط العام
فسمات الصيف والشتاء والربيع والخريف ثابتة بصوره عامه ومتغيره بسبب تغير نسب العناصر التي تتشكل بها الظواهر فقط
كما أن كل فتره في هذه الفصول ثابتة النمط متغيرة النسبة في العناصر
فأول الخريف ووسطه وأخره يختلفان بسبب الاختلاف الحراري الذي ينتج عنه اختلاف في الرياح ومقدار تقدم الكتل والمساحة التي يمكن أن تتقدم عليها تلك الكتل حسب تقاطع خطوط الطول والعرض ولذلك استطعنا أن نعرف متوسط درجات الحرارة ومدى التعمق للكتل فعرفنا عليها أنماط الحالات في كل فتره وتشمل أيضا نوع السحب وخصائصها وطبقات التكون وهذا تبعاً للتغير الحراري الدوري الفصلي
النمط العام في شهر نوفمبر والذي يوافق ما تبقى من حساب السماك ثم النطح وهو داخل في فترة الثريا والتي تمتد أربعين يوم على الحساب الحجازي
وهذا توقيت زمني بالنجوم
قال تعالى : ( وَعَلَامَاتٍ ۚ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) سورة النحل آية 16
أما التاريخ فهو معروف للكل فلا نُعرف ما يُعرف ولكن نُعرف مالا يعرف

النمط العام للفترة

بما أن الشمس تتجه جنوباً مفارقه خط الاستواء متجهه إلى مدار الجدي
فأن أشعة الشمس تكون مائلة أكثر من شهر أكتوبر
فتنخفض درجات الحرارة في النصف الشمالي من الكره الأرضية
فتتقدم الكتل الهوائية القادمة من العروض العليا مروراً بالعروض الوسطى بصوره أكبر من شهر أكتوبر فينتج عنها نشؤ المنخفضات المتتالية والتي يؤثر بعضها على الجزيرة العربية بالتكونات واغلبها تؤثر بالحرارة والرياح فقط ولكن جميعها مؤثره بصوره عامه سواء قل أو كثر هذا التأثير
وهذا التأثير مبني على التأثيرات السابقة خلال شهر أكتوبر
ولكن تكون هنا بصوره أوضح حيث تتوفر فيه العناصر اللازمة بصوره اكبر

تقل نسبة الحدة والفجائية في التكونات وتبدأ نسبة الهدوء والاتساع خاصة بعد الثلث الأول من شهر نوفمبر أي بعد خروج حساب حالة السماك

وتشكل العناصر الأولية في الثلث الأول وتكون حالة الالتقاء والتكون في الثلث الثاني
وهنا تسمى بحالة النطح وهي لا تتخلف غالباً ولكن قدر الله خلال العامين الماضين أن تتخلف
والسبب يعود في الارتفاع الحراري فالموسم الدافىء غير الموسم البارد
وقد تعود هذه الحاله ان شاء الله هذا العام

النمط العام للحالة
لها نمطين ( بطنين) النمط الأول
ويكون في الثلث الثاني من نوفمبر وتبدأ العناصر في الجزء الأول منه
وإذا قدر الله الغيث منها تكون على شكل تمدد لمنخفض السودان بسبب تكون منخفض عابر ناتج عن كتله هوائيه باردة عبارة عن حوض
تغطي التكونات وسط البحر الأحمر والمنطقة الغربية وحائل والقصيم وشمال شرق المملكة
بالتدرج هذا من حيث المناطق الأوفر حظاُ في التوقع ولا يعني خلو غيرها من التوقع
وتكون عليها أول أمطار الديم على حائل والقصيم خاصة إذا قدر الله ذلك
وفرصة تشكلها اكبر في المواسم الباردة


ثم تسود حالة استقرار نسبي
ويتكون النمط الثاني ويحدث في الثلث الأخير من نوفمبر
وهو عبارة عن تكونات في وسط البحر الأحمر تنشأ بعد منتصف الليل وتصل إلى السواحل في الصباح
تتقدم بالتدريج من منطقة جازان ثم وسط البحر الأحمر خلال تقدم الطاقة في المرحلة الأولى شمالا
ثم تتراجع في المرحلة الثانية بدخول الرياح الشمالية الغربية وهذه الحالة هي التي حدثت عليها كارثة جده
مع أنها حاله اعتيادية ولم اذكر أنها تخلفت طوال عمري لكن تقل من حيث القوه فقط
ثم تتعمق بعد ذلك إلى المناطق الداخلية
سبب التكونات وسط البحر بعد منتصف الليل في هذه الحالة هو التقاء رياح الصبا الباردة (البري)
بالمنطقة الدافئة الرطبة وسط البحر الأحمر ولذلك تنشط ليلاُ خلال هبوب هذه الرياح
وعندما اجتمعت هذه الرياح مع الرياح الشمالية الغربية والجنوبية الغربية ووافقت وفره في الرطوبة والوفر الحراري تكونت سحابة جده العظيمة العام الماضي

ملاحظه هامه
يعتقد العوام في مناطق معينه أنهم إذا أمطروا على حالة النطح لا يمطرون في باقي
الموسم وهذا اعتقاد باطل من حيث الاعتقاد فالمدبر هو الله والنجوم للحساب فقط وتم استنتاجها بالتتبع والاستقراء
أما بالنظرة العلمية يمكن إثباتها حيث أن المناطق الساحلية
التي تقع في الجزء الاوسط من البحر الاحمر
يسودها حاله استقرار طويلة بعد حالة النطح تبلغ خمسه وعشرين يوماً حيث لا يتخللها حالات قويه وتكون مناطق الالتقاء شمالا عنهم
ولكن هذا ليس دائم وهناك حالات تمر خلال هذه الفتره لكن ليست قويه على تلك المناطق خلال الفترة المذكوره
وهي غالبا تتخلف مثلا حالة ( الجوزاء) التي شبه فقدت ولها نمط خاص بها يرجع الى توفر عناصر وظروف حراريه معينه
علما ان وجود السحب العابرة التي تتساقط منها الأمطار على شكل ديم تكون موجوده وحاظره اذا توفرت الظروف الملائمه
ولذلك بتكرر هذا الوضع نتج عنه هذا الاعتقاد الذي له تفسيره العلمي ومهمتنا هنا هو البيان والتعليم والتوجيه و لتصحيح المسارات وبيان المخالافات

وبعد هذا النمط يحصل نمط فاصل نبينه في وقته ثم تأتي أول أقوى الحالات في الموسم على الجزيرة

وهي حالات شتوية (التويبع وخلفة النصر وتليها حالة المرزم خلفة النصير)
ينتج عنه امتداد قوي للمنخفض المداري بسبب منخفض حركي عابر نظرا لتقدم المرتفع السيبيري
وهو عبارة عن كتله قطبيه باردة وتسبب في سقوط الثلوج على الشام وشمال الجزيرة العربية غالبا

تنبيه
النمط العام تعمل به المنظمات العالمية للطقس فليس جديد
ثانيا يعرف صحته بتتبع سنوات طوال وليس عام واحد فقط فهو ليس كتتبع حاله كما يظن البعض
وبه تعرف السمة العامة للموسم وبالرصد الجوي وبتتبع العناصر خلال الفترة تعرف سمة الحالات
وتشمل مسارات نقل الطاقة مسارات الكتل وزاوية الالتقاء ووضعية التمدد وقوة الاندفاع نسبة الوفر الحراري وبخار الماء ومقدار الفارق الحراري
وهذه الامور والعناصر هي التي نتابعها يوميا بالتتبع الدقيق مستعينين بالمواقع العالميه وصور الاقمار الصناعيه لتحقيق دراسه علميه خلال مرور الحالة في النمط العام لها المحدد بالفترة الزمنية
ومن لم يدرك اركان المنظومه المناخيه وعناصرها والقوانين الكونيه التي تسير على وفقها وكذلك جغرافية المكان المستهدف بالمتابعه والرصد ويعلم العناصر الجويه والتداخل النسبي بينها والنسب الكافيه لتكون وتشكل ظاهر جويه معينه بالاضافه الى معرفة خواص كل فتره فلن يصل الى شيء في هذا العلم بل سوف يغرق قبل ان يفهم الخطاب والمراد والمعاني فيدور مع المنخفض ويتلاشى علمه مع تلاشيه والله المستعان

كتبه حرفياً ابو جهاد ( محب الغيث ) في يو م الاثنين 24 /11/ 1431هـ

التوقيع:
حسن الاخلاق منهج النبلاء