[ابو حمد]

مداخلة بسيطه ارجوا تقبلها
الشاعر محمد بن عبدالله القاضي (رحمه الله)
من شعراء القصيم وبالاخص مدينة عنيزه وهو شاعر يتسم بالوقار ورجل خلوق وأديب يمتهن مهنة القضاة ،،،
إذا حضر في محلٍ ما كان قطب ذلك المجلس لما تحمل طيات أحاديثه المشوقة من أدب وشعر وطرافة وعفة غزل .. كان شاعرا فحلا لا يشق له غبار سليل أسرة أشتهرت بشيئين : مهنة القضاء والشعر..

وقد أعد واحدة من أجمل القصائد التي وصفت القهوة ..
وظلت إلى يومنا الحاضر مرجعا في الشعر النبطي لوصف القهوة وطريقة صنعها وما يضاف إليها من بهار للعناية بها قبل تقديمها للضيوف وعنوان الكرم
وقد إهتم العرب في الجزيرة العربية على وجه الخصوص بالقهوة حيث كانت مشروب الضيف وإكرام الضيوف وتغنوا بها كثيرا ..
اليكم هذه القصيدة..

يا مـل قلـب كلمـا التـم الأشفـاق
من عام الأول به دواكيـك وأخفـوق
كنه مـع الـدلال يجلـب بالأسـواق
وعامين عند معزل الوسـط ماسـوق
يجاهد أجنود في سواهيـج الأطـراق
ويكشف له أسرار كتمهـا بصنـدوق
لا عن لك تذكار الأحبـاب وأشتـاق
بالك وطاف بخاطرك طاري الشـوق
دنيت لي مـن غالـي البـن مـالاق
بالكف ناقيها عـن العـذف منسـوق
أحمس ثلاث يا نديمـي علـى سـاق
ريحه على جمر الغضى يفضح السوق
وإيـاك والنيـة وبالـك والأحـراق
وأصحا تصير بحمسة البـن مطفـوق
إللى اصفر لونه هم بشت بالأعـراق
صفرا كما الياقوت يطرب لها المـوق
وعطت بريـح فاخـر فاضـح فـاق
ريحه كما العنبر بالأنفـاس منشـوق
دقـه بنجـر يسمعـه كـل مشتـاق
راع الهوى يطرب إلى طق بخفـوق
لقّـم بدلـة مولـع كنـهـا ســاق
مصبوبـة مربوبـة تقـل غـرنـوق
خله تفوح وراعـي الكيـف يشتـاق
إلى طفح له جوهـر صـح لـه ذوق
أصغر قمـوره كالزمـرد بالأشعـاق
وأكبارها الطافح كما صافـي المـوق
زله على وضحا بها خمسـة أرنـاق
هيل ومسمـار بالأسبـاب مسحـوق
مع زعفران والشمطري إلـى أنسـاق
والعنبر الغالي على الطـاق مطبـوق
فيـلا اجتمـع هـذا وهـذا بتيـفـاق
صبه أكفيت العوق عن كـل مخلـوق
بفنجال صين زاهـي عنـد الأرمـاق
يغضى بكرسيه كما أغضاي غرنـوق
إللي أنطلق من ثعبتـه تقـل شبـراق
أو دم قلـب وانمـزع منـه معلـوق
خمر إللـى منـه تسلسـل بالأريـاق
وعليه مـن صافـي الـورد مذلـوق
راعيـه كنـه شـارب ريـق تريـاق
كاس الطرب وسرور من ذاق له ذوق
يحتاج من خمر السكارى إلـى فـاق
طفل تمـز أشفـاه والعنـق مفهـوق
عبـث يعيـل بحبـة مـا بعـد مـاق
وهو يزاهـي باهـر البـدر بعشـوق
بين اشفتيه إلـى عنـج حـق بـراق
عجل رفيقه بالطهـا يعطـي أطبـوق
سطر كتب من حبر عينيه بـالأوراق
خديـه صاديـن ونونيـن مـن فـوق
كن العرق بخدودهـا حمـر الأرنـاق
ينثر على الوجنات باللـون معشـوق
إللى أبتسـم شـع وأشـرق بالافـاق
نوره يفوق البـدر سحـر ومنطـوق
بالعنق كـن المسـك والخـد بـراق
شخص بصدره كما الشـاخ مدقـوق
يمشي برفق خايـف مدمـج السـاق
يفصم أحجول ضامها الثقل من فـوق
إللى حصلك ساعـة وانـت مشتـاق
أقطف زهر مالاق والعمـر ملحـوق
فيلا حضر ماقلت عنـدي فـالأرزاق
بيـد كريـم كافـل كـل مخـلـوق
صلاة ربـي عـد مـا بـارق حـاق

على النبي الهاشمـي خيـر مخلـوق

ابو حمد،،