اخي الخلية السريه عند حديثنا عن المناخ فينبغي أن نتميز عن غيرنا في الطرح فنحن أمة أعلى الله من شأنها ومن قدرها أمة الأصل أن الجميع يكون تابعا لها فالصحيح ما شهد ت له أمة الأسلام بالصحة وهذا يدرك عن طريق العلماء الراسخين في العلم أخي عالم المناخ المسلم ينبغي أن يلم بجملة أمور
1) أن يتحدث عن كل حدث مناخي تم رصده عن طريق الأقمار الصناعية وفق قدرة الله ومشيئته
2) أن لا يقنط الناس من رحمة الله وحقيقة شاهدنا مظاهر التسخط لدى البعض عند إنحراف المنخفض الجوي عن بلاده أو عدم وصوله لمدينته التي يحب وأخذ يحلل السبب كذا وكذا ولو كان كذا لكان كذا
قال تعالى (أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا )
وهولاء القوم بظني داخلين بنص رسول الله عليه وسلم كما في مسلم بقوله (أصبح من عبادي مسلم وكافر فمن قال أمطرنا بنوء كذا وكذا فهو كافربي ومؤمن بالكواكب ومن قال مطرنا بفضل الله ورحمته فهو مؤمن بي كافر بالكواكب) فالأمر خطير أسلام أو كفر فمن نسب شيئ من التدبير لغير الله فهو كافر برسالة محمد وإن أمن بغيرها فهو ينسب تدبيرا لغير خالقه الواحد القهار الذي لا يشركه أحد في ملكوته ولا تدبيره قال (لو كان فيهما الهة إلا الله لفسدتا) فهو سبحانه الخلاق العليم الفعال لما يريد المبدئ المعيد قال تعالى (أفمن يخلق كمن لا يخلق )وقال (أم لهم شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم سبحانه هو الواحد القهار) فنعوذ الله من الكفر والشرك قال تعالى(لأن أشركت ليحبطن عملك )فأعظم الظلم الكفر والشرك ونسبة شيئ الى غير الله قال تعالى(إن الشرك لظلم عظيم) وقال تعالى (وقد خاب من حمل ظلم) فهذا أخوتي محك خطير تنبهوا له تنبهوا لدينكم وإيمانكم تمسكوا به حذرت وأنذرت لكثرة ضحايا هذا المسلك وقد يكون بعض من ينتقدون يقول لك كل شيئ بقدرة الله وهذا شاهته عند مناقشتي لأحدهم في أحد المواقع يتحدث في تحليلة عن الطقس عن كل شيئ ولا يتحدث عن الله فقلت له قال كل شيئ بقدرة الله أقول له ولغيره كل الله أعلم بسريرته وكل سيقف بين يدي الله ولن ينفعه الجمهور ولا غيرهم فليتنبه الجميع وكلنا ذلك المخطئ المقصر اللهم بصرنا بعيوبنا وعلمنا ما جهلنا
3)ليدرك الجميع أن كل بلد ستشمله رحمة الله كما أنها شملته من قبل وذلك بالغيث سواء كثر أم قل فإن الله تكفل برزق الخلق وأعظم الرزق لحياة الناس هذا الماء النازل من السماء قال تعالى (وفي السماء رزقكم وما توعدون) وقال تعالى (وجعلنا من الماء كل شيئ حي أفلا تشكرون)
فتكفل ربنا برزق الدواب والنمل والزواحف والأنعام والسباع وسائر الحيوا ن والأنسان قال تعالى (وما من دابة إلا على الله رزقها )
4)الأمطارعادة مرتبطة بالمواسم التي قدرها الله في بعض البلدان ولكن قد يحدث مطر على خلاف العادة
ولنقف هنا ونعلم أنه تقدير الله فليس كل كل شيئ سنه الله في هذا الكون مطرد بحيث يكون ثابتا لا يتغير فإن الله يظهر المدلولات على قدرته وتغير أشياء كهذه في أذهان كثير من البشر مستحيله ولكنه الله الذي يخلق ما يشاء ويفعل ما يريد
فها هي الشمس من سنن الله الكونية أنها على مسار واحد ينحرف يمينا أو شمالا قريبا حسب فصول السنة
ولكنه يحدث في طريقها ما يعرقل سنتها التي قدرها الله لها ليظهر للعباد عظيم قدرته وصنعه فيقهرها ربنا بالكسوف فمن الذي يستطيع حبس ضوء الشمس إلا صانعها ومبدعها وهذا دليل ثاني على نفي تصريفها للكون أو ربوبيتها كما يعتقد بعض عباد الكواكب وكما قص الله عن محاجة أبراهيم عليه السلام لقومه قال تعالى (وكذلك نري أبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين * فلما جن عليه الليل رأى كوكبا فلما أفل قال لا أحب الأفلين *فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين* فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يقوم إني برئ مما تشركون *إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ) تأمل بأخر الأية جيدا وتدبر اللهم أحيي قلوبنا بكتابك وللحديث بقية فهي مسلسله بفضل الله وسنبداء بالفقره (5)وما بعدها لا حقا بإذن الله